الرفيق أبو احمد فؤاد : أمريكا هي سبب التدمير والفوضى في المنطقة و" اسرائيل " هي ابرز ظاهرة ارهابية عرفها التاريخ البشري.

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]تونس خاص من المنتدى الاجتماعي العالمي / 26 مارس ، اذار . 2015 شهدت صالة كولوزيه في العاصمة التونسية مساء الامس ندوة سياسية / فكرية ، شارك فيها الرفيق ابو احمد فؤاد نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الى جانب عدد من الشخصيات العامة والباحثين الاجتماعيين والسياسيين من اوروبا وافريقيا والعالم العربي حيث تناولت الندوة اسباب وعناصر العنف في المنطقة ومصادره وكيفية المواجهة ، سيما في السنوات الاربعة الاخيرة ، وبعد انطلاقة ما يسمى ب " الربيع العربي " من تونس . في بداية مداخلته المكثفة القصيرة قدم الرفيق ابو احمد فؤاد " تحية خاصة الى الشعب التونسي الشقيق الذي خاض ولا يزال يخوض تجربته الخاصة والمميزة في صنع مجتمع الديموقراطية، دون عنف او دماء " مؤكدا على ان العرب وشعوب المنطقة " لم ينعموا يوما بالخيارات الحرة ، او ممارسة حقهم في بناء مجتمعات الديموقراطية الحقيقية ، بسبب الاستعمار اولا ، والسياسات الامبريالية خاصة الامريكية منها في العقود الاخيرة التي استهدفت اوطانهم وثرواتهم ولا تزال ، مثمنا التجربة والفرادة التونسية في هذا الاطار التي انتقلت السلطة فيها مؤخرا سلميا ودون عنف او فوضى. وقال نائب الامين العام للجبهة الشعبية " في الوقت الذي نقول فيه ان المسؤول الاول عن احتجاز تطور المنطقة هي الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ، باعتبارهما من يستفيد من هذه الحالة ، فان هذا لا يعني اننا نحاول انكار وجود العوامل والعناصر الداخلية الاخرى ، السياسية والثقافية والاجتماعية الاقتصادية التي نتحمل نحن العرب المسؤولية فيها ايضا" مقاومة أم ارهاب ؟ ودعا الرفيق ابو احمد فؤاد الى ضرورة التنبه والحذر وعدم خلط المفاهيم سواء عن قصد او دونما قصد ، بين مقولة ( الارهاب ) وبين ( المقاومة ) المشروعة في مواجهة الاحتلال . مخاطباً الجمهور " بينكم الان من جاء من بلدان قاومت الاستعمار ، ربما معظمكم ، ونالت استقلالها وحريتها وبالمقاومة ". واشار الى ان من يقوموا بالتفجيرات الاجرامية في تونس او غيرها مستهدفين الامنين والمدنيين ، لا قضية لهم الا القتل ، باسم الاسلام، هؤلاء لا يمثلوا الدين الاسلامي ويقوموا بتشويه الاسلام ، كما ان مصادر دعمهم وتمويلهم باتت مكشوفة ومعروفة للجميع". الكيان الصهيوني والارهاب ؟ واعتبر ابو احمد فؤاد ان الكيان الصهيوني هو الظاهرة الارهابية الابرز في القرن العشرين وحتى يومنا هذا . مذكرا بما وقع في قطاع غزة عام 2014 وما جرى ارتكابه من جرائم ومجازر بحق شعب محاصر امام عين العالم ، فماذا قدم هذا المجتمع الدولي؟ كيف تعامل مع هذه الظاهرة ؟ وقال ابو احمد فؤاد ان شعبنا يناضل منذ 100 عام تقريبا ، ورغم تضحياته الكبيرة وتمسكه بحقوقه ، بل وحتى بقرارات الشرعية الدولية الا ان القوى المعادية تقف حائلا ولم ينفذ منها قرارا واحدا، بل واستخدمت امريكا حق نقد الفيتو 64 ضد شعبنا لمجرد ادانة ممارسات الكيان الصهيوني ، فكيف نتعامل مع سياسة الكيل بمكيالين؟ وطالب ابو احمد فؤاد المنظمات والقوى الديموقراطية واليسارية في العالم ومؤسسات المجتمع المدني ان تقف الى جانب المطلب الفلسطيني العادل في تحويل محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة الى واقع والدفع باتجاه تحقيق هذه الغاية لمحاكمة هؤلاء القتلة في محاكم دولية امام العالم. مؤكدا في الوقت ذاته ان القوة الرئيسية الاولى التي تقف عقبة بين شعبنا وبين ممارستهحقوقه المشروعة هي الولايات المتحدة الامريكية.[/JUSTIFY]