منظمة الشهيد باسل اليازوري برفح تنظم ندوة سياسية بمناسبة ذكرى يوم الأرض الخالدة.
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]محافظة رفح - المكتب الإعلامي فرع غزة بمناسبة ذكرى يوم الأرض الخالدة، نظمت رابطة الشهيد معاوية النحال في منظمة الشهيد باسل اليازوري ندوة سياسية، بحضور قيادات وكوادر وأعضاء من الجبهة، وحشد من الأهالي والمخاتير. وافتتح عريف الندوة اللقاء، مرحباً بالحضور، داعياً إياهم للوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح الشهداء. وتوجه عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق هاني الثوابتة في بداية مداخلته بالتحية للحضور باسم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق أحمد سعدات، وقيادات وكادرات في الوطن والشتات، معرباً عن تقديره لحضور اللقاء، واستعراض آخر التطورات الراهنة مع كوكبة من أبناء شعبنا خاصة من لجان الإصلاح والمخاتير في مدينة رفح قلعة الجنوب الصامد. وأكد الثوابتة بأن هذا اللقاء يأتي في سياق دور الجبهة الدؤوب لتعزيز علاقتها مع الجماهير والالتحام معها، والاستماع لهمومها والبحث بشكل مشترك كيفية مواجهة التحديات الراهنة. وقال الثوابتة: " متفقون جميعاً بأن الوضع الراهن صعب جداً وأنه الأكثر صعوبة ومأساوية منذ سنوات طويلة، سواء على الصعيد المحلي أو على الصعيد العربي والدولي، وللأسف نحن جميعاً أسرى لهذا الواقع المجافي لأننا لا نمتلك حتى الآن أدوات جماهيرية ضاغطة على طرفي الانقسام من أجل تنفيذ اتفاق المصالحة، فضلاً عن أن الجماهير انشغلت بهمومها الثانوية على حساب الهموم الوطنية العامة وهو إحدى أهم تجليات وسلبيات اتفاقية أوسلو". وفي موضوع المصالحة، أكد الثوابتة أنه لا زال يراوح مكانه رغم الجهود التي بذلتها الجبهة الشعبية وفصائل أخرى وما الت من أجل تذليل كل العقبات والضغط على طرفي الانقسام من أجل تنفيذ اتفاق المصالحة، مؤكداً أن الحوار الوطني الشامل هو الأسلوب الأنجع للانتقال لحل جميع الاشكاليات بعيداً عن الفئوية الحزبية المقيتة. واستدرك الثوابتة قائلاً: " لكن لا حياة لمن تنادي استمر الانقسام والوضع على ما هو عليه.. مناكفات سياسية .. وفلتان أمني تزامن مع هذا الانقسام.. وفشل حكومة التوافق في أداء مهامها خاصة بعد تداعيات العدوان الصهيوني عل القطاع وما خلفه من دمار وبؤس وأوضاع اقتصادية واجتماعية". وأكد الثوابتة بأن هذا الواقع دفع الجبهة الشعبية على أن تدق جدران الخزان في أكثر من مناسبة، محذرة من استمراره وتداعياته، منوهاً إلى أنه لا يمكن فصل الحصار المفروض عن الانقسام أو المشكلات الاجتماعية في القطاع من أزمة كهرباء ومياه ومعابر وإعمار عن الانقسام. وشدد الثوابتة على أن إنهاء الانقسام والخلاص من مخلفاته يتطلب تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية الفصائلية وإنهاء الصراعات الثانوية على حساب صراعنا الرئيسي مع العدو الصهيوني، وأهمية تعميق فرص الحوار والشراكة الوطنية الحقيقية للجميع، والتخلص من سياسات الهيمنة والتفرد وأهمية الاحتكام للديمقراطية والتوافق الوطني كقاعدة أساسية نحتكم لها، واحترام الحريات العامة والفردية وهي حق وهي الضامن لأمن وسلامة المجتمع ووحدته. وحول الإشكاليات الراهنة، التي يعاني منها المواطن في غزة اعترف الثوابتة بأن القطاع يعاني وضعاً هو الأسوأ منذ العدوان الصهيوني الأخير على القطاع، فما زال الاحتلال يمارس عدوانه على القطاع بالحصار الظالم، وإغلاق المعابر، وفي ظل تعطيل عملية الإعمار، واستمرار الانقسام المدمر، وعدم قيام حكومة الوفاق الوطني بمهامها المطلوبة، وعدم وجود فرصة حقيقية للبدء في تنفيذ اتفاق المصالحة، والتي وفرت البيئة لسلسلة من الحوادث تنذر بعودة مربع الفلتان الأمني من جديد، كل ذلك يجري في ظل واقع معيشي لا يطاق لم تعطيه الجهات الرسمية والحكومية أي أهمية رغم خطورته، حيث وصلت نسبة البطالة والفقر والتضخم إلى معدلات قياسية، دفعت إلى تنامي الشعور بالإحباط والغضب بين الأهالي، فضلاً عن عدم ثقتهم بوعودات وقرارات وإجراءات الجهات المسئولة، خاصة وأن ما لدى الجبهة من معلومات يشير إلى إمكانية معالجة السلطة لجزء من الإشكاليات في القطاع، وتوفر موازنات لها، مؤكداً بأن هناك قرار سياسي ولوبي له مصالحه الخاصة بتهميش القطاع وبقاء الوضع على ما هو عليه. وشدد الثوابتة على أن إن هذه الحقائق المفزعة والتي حذرنا مراراً وتكراراً من عواقبها على مجمل الأوضاع تتطلب من الجميع تحمل مسئولياته في حماية وتعزيز الجبهة الداخلية بوصفها أساس لحماية مشروعنا الوطني التحرري، مشدداً على أن الجبهة في سياق هذا الواقع المرير سارعت إلى إصدار بيان يحمل 9 بنود، ودعت خلاله لتنفيذها فوراً عبر آليات حقيقة وجدية يضمن التخفيف من معاناة الناس وتذليل العقبات من أجل انهاء الانقسام واستعادة الوحدة. وحول مشكلة الكهرباء، أكد الثوابتة بأن الأزمة في قطاع غزة مستمرة منذ 8 سنوات لكنها تفاقمت في الآونة الأخيرة، ولقد ألحقت الضرر البالغ في الحياة العامة والانتاجية والبنية التحتية من صحة وتعليم ومنشآت تجارية وصناعية، بالإضافة للضرر الذي أصاب قطاع الاقتصاد الذي انعكس سلباً على المواطن والذي ما زال يحمل عبئاً، ويحاول عبثاً البحث عن مصادر بديلة للطاقة والتي تقدر بملايين الدولارات سنوياً بل وصل لحد سقوط خسائر بشرية طالت أبناء شعبنا وأطفاله جراء استخدام هذه الوسائل البديلة البدائية ، علاوة على الآثار النفسية والمعنوية والصحية للمواطنين بغزة جراء استمرار الأزمة. وأضاف الثوابتة بأن الجبهة في إطار حل هذه الإشكالية المزمنة عقدت سلسلة اجتماعات مكثفة مع المسئولين عن الأزمة من شركة كهرباء وسلطة طاقة وحركتي فتح وحماس وقد شخصت الأزمة وتوصلت إلى أنه في أحد جوانبها أزمة سياسية بامتياز ولعل تعطيل العديد من المشاريع والمبادرات المقترحة من الجبهة والتذبذب المستمر في تزويد محطة التوليد بالوقود اللازم لتشغيلها هو أبرز تجليات الأزمة. ودعا الثوابتة لضرورة تشكيل لجنة وطنية للبحث في حل الأزمة، ومن يتحمل مسئوليتها، وتقديم وابتكار حلول مهنية للخروج من الأزمة أو التخفيف من حدتها على المواطنين بغزة، وستتضمن المبادرة تفاصيل وأرقام كاملة عن مشكلة الكهرباء وسبل الخروج منها. مطالباً بأن تكون هناك هبة شعبية وحراك جماهيري ضاغط على الأطراف المسئولية من أجل حل هذه الإشكالية. وحول الإعمار، أكد الثوابتة على أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كانت السباقة في طرح هذا الملف، وكشف فصوله ، ومن أجل ذلك عقدت لقاءات مكثفة مع شخصيات وطنية ورجال أعمال وخبراء اقتصاديين في سبيل الوصول لتفاصيل ما يجري على صعيد موضوع الاعمار، ومعرفة تفاصيل اتفاقية جون سيري، وتوصلت خلالها لقناعة أن هذا الاتفاق كان خطيئة سياسية تتحمل مسئوليتها السلطة التي وقعت عليها ومن ثم طرفي الانقسام ووكالة الغوث. حيث رهن عملية الاعمار بالقبول وبالسيطرة وبالرقابة الصهيونية.. والذي من شأنه إطالة أمد الاعمار وشرعنة الحصار.. مما فاقم من معاناة الناس. وأضاف الثوابتة بأن هذا الواقع دفع الجبهة الشعبية لصياغة رؤية للحل، عمادها ضرورة صوغ استراتيجية تنموية شاملة في القطاع تضمن توفير الخدمات الأساسية وتوفير فرص العمل لشبابه من خرجين وعمال، بما يؤسس لاقتصاد وطني مقاوم بعيداً عن التبعية، ومن ثم التوافق على آليات وطنية محدد للإعمار، والضغط من أجل رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة وفتح جميع المعابر من أجل المضي قدماً في عملية إعادة الاعمار وضمان سرعة الاعمار. وتابع الثوابتة بأن عملية اعادة الاعمار تتطلب تشكيل لجنة وطنية من القوى الوطنية والاسلامية تضم خبراء في مجال الاعمار والاقتصاد وشخصيات من المجتمع المدني وممثلين عن المتضررين من أجل الرقابة على عملية الاعمار وضمان انجاحها بسرعة، والذي يجب أن يتزامن معه وقف التعامل باتفاقية روبرت سيري سيئة الصيت.. وهذا يتطلب أن تتداعى حكومة التوافق لأن تكون في غزة، وأن يتزامن مع هذه خطة تنموية طويلة ، وضرورة استيراد مواد الاعمار من الدول العربية خاصة الشقية مصر، مؤكداً أن التقدم في هذا الموضوع لن يتحقق إلا بالضغط الشعبي على الأطراف المسئولة عنها خاصة الأمم المتحدة. وحول اعتقال الرفيقة خالدة جرار، أكد الثوابتة أن الاحتلال حاول من خلال اعتقال الرفيقة خالدة جرار أن يصيب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالإرباك خاصة في الضفة الفلسطينية المحتلة، ولكنه لم يعِ حتى الآن الدرس جيداً وهو أن استهداف قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبر الاغتيال أو الاعتقال أو الإبعاد أو الإقامة الجبرية لم يوقفها لحظة واحدة على الاستمرار في درب المقاومة ولم يضعفها وواصلت مقاومتها. وحول الوضع المتدهور في مخيم اليرموك، أشار الثوابتة لحقيقة أن الأوضاع في المخيمات الفلسطينية في الشتات لا تسر عدو ولا حبيب، سواء من إهمال منظمة التحرير لأوضاعهم، أو من خلال إدخالهم في أتون الصراعات في البلدان العربية، وهو ما نرى فصوله السوداوية في مخيم اليرموك الذي يتعرض لهجمة بربرية بشعة منذ شهور طويلة، نتيجة أجندات خارجية لجماعات فلسطينية . وأضاف الثوابتة بأنه رداً على التطورات الخطيرة في المخيم في الأيام الماضية، دعت الجبهة بشكل عاجل اللجنة التنفيذية لأن تعقد جلسة مفتوحة لمتابعة أحداث مخيم اليرموك، وأن تضع خطة للتحرك السياسي دولياً وعربياً لإنقاذ مخيم اليرموك وإخراج المسلحين جميعاً من المخيم وفي المقدمة مجموعات داعش، وأن تصدر قراراً، وموقفاً واضحاً يدين اقتحام مجموعات (داعش) لمخيم اليرموك وتحميلهم كامل المسؤولية عن حياة وممتلكات أبناء شعبنا في المخيم. كما دعت الجبهة لضرورة اتخاذ موقف سياسي موحد مما جرى، ويجري باسم منظمة التحرير الفلسطينية ، داعية الجميع أن يلتزم به وينفذه، مؤكدين على ضرورة أن يبقى الهدف هو عودة أبناء مخيم اليرموك إلى المخيم إلى ممتلكاتهم ويخلى المخيم تماماً من السلاح والمسلحين لتعود الحياة طبيعية وكما كانت سابقاً. وطالبت الجبهة في هذا السياق حركة (حماس) أن تصدر موقفاً لا لبس فيه، ضد ما يجري وإعلان التزامها بالقرارات التي تتخذها فصائل المقاومة مجتمعة. وفي ختام الندوة، أكد الثوابتة على رؤية الجبهة بتعزيز العلاقة مع الجماهير والتواصل معها، موجهاً التحية إلى جماهير شعبنا في الوطن والشتات، داعياً لاستلهام تضحيات ومقاومة شعبنا في ذكرى يوم الأرض، للتشبث والتجذر أكثر بالأرض، ومقاومة كل المشاريع الاستسلامية التي تنتقص من جميع حقوقنا. وقد تُرك المجال في نهاية اللقاء للعديد من المداخلات والأسئلة من الحضور، أجاب عليها الرفيق الثوابتة.[/JUSTIFY] [CENTER][IMG]http://www.kataebabuali.ps/arabic/contents/useruppic/1_Q43czbtyzTehq9Ek.jpg[/IMG][/CENTER] [CENTER][IMG]http://www.kataebabuali.ps/arabic/contents/useruppic/1_KMTHXc3ejf0PYbcX.jpg[/IMG][/CENTER] [CENTER][IMG]http://www.kataebabuali.ps/arabic/contents/useruppic/1_03Cq1cHMXJWvV5Ts.jpg[/IMG][/CENTER]