لجنة الأسرى في الجبهة تشارك في ورشة عمل نظمها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تضامناً مع الأسير خضر عدنان
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]قطاع غزة - لجنة الاسرى في الجبهة الشعبية بقطاع غزة شاركت لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ورشة عمل نظمها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تضامناً مع الأسير خضر عدنان، والتي تأتي في سياق استمرار المناضل عدنان في إضرابه المفتوح عن الطعام للشهر الثاني على التوالي، وما يشكله ذلك من خطورة آنية على حياته. كما سلطت ورشة العمل من خلال سلسلة من المداخلات على الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون في سجون الاحتلال، لاسيما التعذيب والعزل الانفرادي وإقرار قانون التغذية القسرية. وقد استعرض مدير المركز راجي الصوراني في مداخلة له موقف القانون الدولي من هذه الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى . من جانبه، ألقى عضو لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق هاني مزهر كلمة القوى الوطنية والإسلامية اعتبر فيها أن إن استمرار إضراب المناضل خضر عدنان للشهر الثاني على التوالي، وتصاعد السياسات الصهيونية الممنهجة ضد أسرانا البواسل في سجون الاحتلال من سياسة المنع الأمني للزيارة، والعزل الانفرادي، والإهمال الطبي، والمداهمات والحرمان من أبسط الحقوق تقتضي من الجميع كقوى ومؤسسات وجماهير أن يكونوا بمستوى هذه الأوضاع. وقال مزهر: " إن الأسير يقاتل بالنيابة عنا على مدار اللحظة ينزف ويضرب عن الطعام ويجابه السجان ويستشهد وهو يدرك تماماً أن الواقع مرير.. وأنه استنفذ جميع الخيارات للوصول إلى هذه الحالة.. لذلك فإن خوضه اضراباً مفتوحاً عن الطعام هي آخر الخطوات التي يستنفذها من أجل الوصول لهدفه... ويغامر ويعطي من عمره وجسده ودمه من أجل هذه المعركة الثابتة". وأضاف مزهر بأن المناضل خضر عدنان وغيره من المناضلين يدركون تماماً أنهم ماضون لمعركة محفوفة بالمخاطر. لكن ليس لديهم شيئاً ليخسروه، لافتاً أنهم صحيح اختاروا الطريق الأصعب.. ولكنهم من واقع التجربة اختاروا الطريق الأقرب إلى تحقيق الهدف... التضحية بنفس كنموذج من أجل الحرية يجب أن تثيرنا جميعاً ... فالجزء الكبير من انتصار عدنان والأسرى في معركتهم مرهون بمستوى تفاعلنا ودعمنا وإسنادنا لهؤلاء الأسرى خاصة على المستويين القانوني والإعلامي... وخضر عدنان والأسرى جميعاً يدركون تماماً أن انتهاء هذه المعركة لن تنه قضية الأسرى جميعاً طالما الاحتلال ما زال مستمراً وشرعية مقاومته.. لكنها محاولة استراتيجية وجدية لكسر القيد وفتح بوابات الحرية رويداً رويداً.. لذلك علينا جميعاً أن نقف بجانبهم خطوة بخطوة ضمن خطة استراتيجية تنسجم مع صمودهم.. وخاطب مزهر الجميع باسم القوى مجدداً التأكيد على ضرورة التحرك على جميع المستويات من أجل اثارة قضيتهم حتى لو كنا متأخرين فهو خير من أن نبقي الأمر طي الإهمال.. فالأسرى عموماً وخضر عدنان يحتاجون الاهتمام الأكبر والمساهمة بمساعدتهم والتخفيف من معاناتهم وصولاً لتحريرهم.. وفي هذا السياق، دعا مزهر المؤسسات الدولية خاصة مؤسسات حقوق الإنسان إلى ضرورة التدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة المناضل الأسير خضر عدنان، مطالباً المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بأن يقدّم جهداً مضاعفاً من أجل إجراء اتصالات عاجلة مع جميع المؤسسات وإثارة قضية الأسير عدنان وخطورة حالته إلى المجتمع الدولي وأحرار العالم، حتى نتمكن من إنقاذ حياته. وأشار مزهر إلى قضية هامة، وهو أنه ليس فقط دور مؤسسات حقوق الإنسان العاملة في فلسطين أن تكشف وتوثق حجم جرائم الاحتلال ضد شعبنا ودعوتها للمجتمع الدولي للتدخل لوقف هذه الجرائم، بل يقع على عاتقها أيضاً أن تلاحق وتحاسب كل المقصرين سواء في المؤسسات الدولية والدول المعنية المنضوية تحت اتفاقية جنيف الرابعة على اهمالهم أوتواطئهم ضد أسرانا. كما أكد على إن استمرار الجرائم بحق الأسرى في سجون الاحتلال يجب أن تكون دافع للجميع من أجل تحويل ملفات هذه الجرائم إلى محكمة الجنايات الدولية حتى يحاكم الاحتلال على هذه الجرائم. كما طالب بضرورة إثارة قضية الاعتقال الإداري، ودعوة للمؤسسات المعنية وجماهير شعبنا والقوى ولفصائل الوطنية إلى ضرورة دعم نضال الأسرى الإداريين ودعم خطوة الأسير عدنان وصموده الأسطوري في إضرابه عن الطعام. كما دعا إلى عقد اجتماع وطني على أعلى مستوى بمشاركة كافة القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الحقوقية والقانونية والمتخصصة بشئون الأسرى لإقرار برنامج وطني نضالي شامل لدعم نضال الحركة الأسيرة في مواجهة سياسة إدارة السجون. وطالب بضرورة أن تكون قضية الأسرى بوصفها قضية الكل الوطني في ظل هذا الظرف حلقة وحدة بين كافة المكونات السياسية، لأن وحدتنا هي الضامن الرئيسي لدعم نضالنا كأسرى ومساندتنا من أجل مواجهة سياسة حكومة الاحتلال ضدنا. وأكد على ضرورة تفعيل حالة النضال الميداني على الأرض وبالأخص فيما يتعلق بالأسرى المرضى المهددة حياتهم بالخطر، وفي مقدمتهم الأسير يسري المصري، فالأوضاع الراهنة في داخل السجون متفجرة وتحتاج إل فعل بمستوى الحدث كما تحدثنا سابقاً. وفي ختام مداخلته، عبّر عن شكره للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان على هذه الفعالية التضامنية مع الأسرى، معرباً عن أمله أن تستمر بشكل دائم، فالأسرى وقضيتهم مسئوليتنا جميعاً، وقضيتهم قضية عادلة يجب أن يدركها العالم كله، وهنا تتجلى أهمية دور مؤسسات حقوق الإنسان.[/JUSTIFY]