خلال مسيرة حاشدة للقوى/ مزهر يؤكد أن قطاع غزة يقف على جمر من لهب وهو جاهز لدفع الثمن نصرة للقدس والضفة
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]قطاع غزة - نظمت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أمس الاثنين مسيرة مساندة لأهلنا في القدس والضفة، واستنكاراً لجرائم الاحتلال، بمشاركة جماهيرية حاشدة، وقيادات وكوادر الفصائل. وألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مسئول فرعها في غزة جميل مزهر كلمة القوى الوطنية والإسلامية أكد فيها أن الشعب الفلسطيني واحد، والوطن لا يتجزأ، وأنه لا يمكن الصمت أمام ما يتعرض له أهلنا في القدس والضفة. وقال مزهر أن القوى الوطنية والإسلامية في غزة لن تسمح على الإطلاق بالاستفراد بالضفة والقدس، مشيراً أنهم يتابعون عن كثب تطورات الأحداث لإسناد ودعم أهلنا فيها. وفي هذا الإطار دعا جماهير شعبنا في قطاع غزة إلى المشاركة الفاعلة في جميع الفعاليات والأنشطة نصرة لأهلنا في القدس والضفة. كما جدد مزهر الدعوة لضرورة تشكيل قيادة وطنية موحدة من أجل قيادة الهبة الجماهيرية، وتعزيز صمود شعبنا، لافتاً أن الهبة الشعبية والعمليات العفوية والفردية، يلزمها عمل جماعي لتنظيمها. كما دعا الأذرع العسكرية في الضفة الفلسطينية والقدس إلى تصعيد ضرباتها ضد الجنود والمستوطنين، وإيقاع أكبر خسائر في صفوفهم، لافتاً أن هذا العدو المجرم لا يعرف إلا لغة القوة والبندقية. كما طالب بسرعة تشكيل اللجان الشعبية ولجان الحراسة الليلية في عموم الضفة الفلسطينية، حتى يتسنى التصدي لجرائم المستوطنين، ومنع استهدافهم للقرى والمنازل والأراضي الزراعية. ودعا مزهر القيادة الفلسطينية إلى إعلان حالة الطوارئ، والاستنفار العام، واتخاذ خطوات ملموسة تستجيب لمستوى الأحداث الجارية، ومستوى التضحيات، مشدداً على أن ذلك يتأتى بوقف التنسيق الأمني فوراً مع هذا الاحتلال، والإيعاز لأفراد الأجهزة الأمنية إلى التصدي للاحتلال والمستوطنين والدفاع عن أبناء شعبنا. كما دعا الرئيس أبومازن إلى دعوة الإطار القيادي المؤقت للاجتماع لطي صفحة الانقسام والاتفاق على استراتيجية وطنية في مواجهة الاحتلال، وكذلك اتخاذ الإجراءات العاجلة لتعزيز صمود أهلنا في مدينة القدس مالياً ومعنوياً. وطالب مزهر الأمم المتحدة والجهات الدولية لسرعة التدخل لوقف جرائم الاحتلال ضد شعبنا، وتوفير الحماية الدولية العاجلة، وتوثيق كل جرائم الاحتلال وتحويلها إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا. وفي ختام كلمته، جدد مزهر دعوة القوى من أجل التحرك الشعبي والجماهيري الحاشد لإسناد أهلنا في القدس والضفة في جميع محافظات قطاع غزة، محذراً الاحتلال من مغبة تصعيد لجرائمه ضد شعبنا، مؤكداً أن قطاع غزة يقف على جمر من لهب. وهو جاهز لدفع الثمن والاستحقاق من أجل أبناء شعبه في الضفة والقدس.. النص الكامل للكلمة: الأخوة ممثلو القوى الوطنية والإسلامية،،، الحضور الكريم،،، جماهير شعبنا ،،، اسمحوا لي في البداية أن أتوجه بتحية الفخر والاعتزاز إلى روح الشهداء الذين رحلوا خلال الأيام القليلة الماضية، والذين رووا بدمائهم الطاهرة ثرى وطننا فلسطين.. الشهيد البطل مهند حلبي من رام الله ... الشهيد البطل فادي علون من القدس المحتلة.. الشهيد البطل حذيفة عثمان من طولكرم.. والشهيد الذي استشهد قبل ساعات من هذه المسيرة الشهيد البطل شادي عبيدالله من بيت لحم.. إن استشهاد هؤلاء الأبطال في مناطق مختلفة من الضفة يؤكد تلاحمها مع بعضها البعض. وبأن شلال الدم الفلسطيني لم يتوقف، وهو وسيلة شعبنا في الدفاع عن مقدساته وأرضه وحقوقه... ويثبت بأن الشعب الفلسطيني شعب حي ولا يموت.. وأن الجرائم الصهيونية المسعورة بحقه لم ولن تنجح في كسر إرادته... جماهير شعبنا ،،، تتعرض مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وبلدتها القديمة وأحيائها وقراها إلى هجمة صهيونية غير مسبوقة، تستهدف تهويدها ونزعها لعروبتها وهويتها الفلسطينية. حيث يحاصر المسجد الأقصى ويعتدى فيه على المصلين وتقتحم باحاته من قبل جنوده وقطعان المستوطنين. ويمضي الاحتلال في مخططاته لتقسيمه زمانياً ومكانياً .. ويفرض طوق على البلدة القديمة، ويقوم باقتحام منازل المواطنين، وشن اعتقالات متواصلة ما زالت متواصلة.. كما وتتعرض أيضاً الضفة الفلسطينية المحتلة إلى عدوان مستمر، حوّل مدنها وقراها إلى كنتونات معزولة، وفرض حصاراً وإغلاقاً على مدينة نابلس وعزلها عن العالم الخارجي، ويواصل حتى هذه اللحظة اقتحام بعض القرى في بيت فوريك، وبيت دجن، وعسكر وغيرها من الأحياء، ويتزامن مع ذلك شن اعتقالات جماعية، في الوقت التي تواصل سوائب المستوطنين ارهابها واعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني. جماهير شعبنا... رغم كل ذلك، ورغم الجرح الكبير والآلام الفلسطينية المتواصلة.. إلا أن شعبنا الفلسطيني دائم العطاء ويقدم التضحيات تلو التضحيات.. وينهض رغم جروحه وآلامه والجرائم المتصاعدة بحقه كطائر الفينيق من تحت الرماد لا ترهبه لا تهديدات الاحتلال ولا حكومته اليمينية العنصرية، ولا إرهاب المستوطنين. .. فها هم زينة شباب الضفة والقدس يلقنون العدو الصهيوني درساً لن ينسوه.. ويخوضون حرب استنزاف حقيقية ضده... كما أن اللجان الشعبية ولجان الحراسة الليلية تؤدي دورها على أكمل وجه.. ها هي حرب السكاكين قد عادت من جديد.. رصاصات المقاومة رجعت لتحصد المستوطنين المجرمين... زجاجات المولوتوف والحجارة حوّلت الطرق إلى ساحات مشتعلة.. وها هم أبطال وشباب القدس حوّلوا شوارع البلدة القديمة إلى ساحات مواجهة دائمة وفرضوا حظر التجوال على الجنود والمستوطنين.. كل ذلك يتزامن مع إجماع وطني شعبي على التصدي لجرائم الاحتلال. إننا في القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، إذ نوجه خالص التحية إلى أهلنا في مدينة القدس المحتلة والضفة، فإننا نؤكد على التالي: 1) إن الشعب الفلسطيني واحد، والوطن لا يتجزأ، ولا يمكن أن نصمت أمام ما يتعرض له أهلنا في القدس والضفة ولن نسمح على الإطلاق بالاستفراد فيهما،ولذلك فإن القوى الوطنية والإسلامية تتابع عن كثب تطورات الأحداث لإسناد ودعم أهلنا فيها. وفي هذا الإطار ندعو جماهير شعبنا في قطاع غزة إلى المشاركة الفاعلة في جميع الفعاليات والأنشطة نصرة لأهلنا في القدس والضفة. 2) نجدد دعوتنا بضرورة تشكيل قيادة وطنية موحدة من أجل قيادة الهبة الجماهيرية، وتعزيز صمود شعبنا، فالهبة الشعبية والعمليات العفوية والفردية، يلزمها عمل جماعي لتنظيمها. 3) ندعو الأذرع العسكرية في الضفة الفلسطينية والقدس إلى تصعيد ضرباتها ضد الجنود والمستوطنين، وإيقاع أكبر خسائر في صفوفهم، فهذا العدو المجرم لا يعرف إلا لغة القوة والبندقية. 4) ندعو إلى سرعة تشكيل اللجان الشعبية ولجان الحراسة الليلية في عموم الضفة الفلسطينية، حتى يتسنى التصدي لجرائم المستوطنين، ومنع استهدافهم للقرى والمنازل والأراضي الزراعية. 5) ندعو القيادة الفلسطينية إلى إعلان حالة الطوارئ، والاستنفار العام، واتخاذ خطوات ملموسة تستجيب لمستوى الأحداث الجارية، ومستوى التضحيات، ويتأتى ذلك بوقف التنسيق الأمني فوراً مع هذا الاحتلال، والإيعاز لأفراد الأجهزة الأمنية إلى التصدي للاحتلال والمستوطنين والدفاع عن أبناء شعبنا. 6) ندعو الرئيس أبومازن إلى دعوة الإطار القيادي المؤقت للاجتماع لطي صفحة الانقسام والاتفاق على استراتيجية وطنية في مواجهة الاحتلال، وكذلك اتخاذ الإجراءات العاجلة لتعزيز صمود أهلنا في مدينة القدس مالياً ومعنوياً. 7) نطالب الأمم المتحدة والجهات الدولية لسرعة التدخل لوقف جرائم الاحتلال ضد شعبنا، وتوفير الحماية الدولية العاجلة، وتوثيق كل جرائم الاحتلال وتحويلها إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا. جماهير شعبنا ،،، نجدد دعوتنا لكم من أجل التحرك الشعبي والجماهيري الحاشد لإسناد أهلنا في القدس والضفة في جميع محافظات قطاع غزة، ونحذر الاحتلال من مغبة تصعيد لجرائمه ضد شعبنا، فقطاع غزة يقف على جمر من لهب. وهو جاهز لدفع الثمن والاستحقاق من أجل أبناء شعبه في الضفة والقدس.. التحية كل التحية لأهلنا في مدينة القدس عاصمتنا الأبدية.. التحية لأهلنا في عموم الضفة الفلسطينية المحتلة... المجد والخلود للشهداء.. وإننا حتماً لمنتصرون.. القوى الوطنية والإسلامية – قطاع غزة[/JUSTIFY]