الطاهر يدعو إلى الوحدة الوطنية لإسناد انتفاضة الأقصى
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY] أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور ماهر الطاهر، أن الحراك الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وأراضي 48 هو ثمرة طبيعية لممارسات الاحتلال وانسداد الأفق السياسي، وأشار إلى أن هذا الحراك مرشح للتطور إلى انتفاضة شاملة. وأوضح الطاهر في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" اليوم الجمعة (9|10)، أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل عملية السلام والظروف الإقليمية والدولية لفرض الأمر الواقع، وأنه لم يعد أمام الفلسطينيين من خيار إلا المقاومة، وقال: "لا شك أن ما يجري في الداخل الفلسطيني في القدس والضفة وأراضي 48 هو هبة شعبية وحراك جماهيري مرشح للتصاعد والوصول إلى انتفاضة شاملة ضد الاحتلال، لأننا أمام وضع لا حلول سياسية فيه مع هذا الكيان المجرم الذي استغل ما يسمى بعملية السلام المزيفة على مدى أكثر من 20 عاما من أجل مفاوضات لا سقف لها ولا حدود لها، وبذات الوقت يفرض الحقائق على الأرض من خلال الاستيطان والتهويد والسيطرة على كل شيء". ولفت الطاهر الانتباه إلى أن إسرائيل تنفذ ذلك بدعم أمريكي، وقال: "لقد تأكد الجميع بما لا يدع مجالا للشك أنه لا سلام مع هذا المحتل المجرم، الذي يمارس عملية خداع وتضليل بدعم من أمريكا، وبالتالي ليس أمامنا أي خيار إلا المقاومة، وهذا ما وصل إليه شعبنا في الداخل والخارج وكل الفصائل، بأنه ليس أمامنا إلا مواجهة العدو الذي توهم أنه يمكنه أن يفرض علينا استسلاما ويستغل الظروف العربية من تفتت وحروب طائفية لتصفية القضية الفلسطينية، فجاء الرد الفلسطيني بأن هذا مجرد وهم لأن هذا الشعب الذي يقاوم منذ أكثر من قرن من الزمان لن يستسلم". ودعا الطاهر القوى السياسية الفلسطينية إلى التوحد خلف المقاومة، وقال: "ما نحتاجه في هذه الظروف الموضوعية لعملية انفجار شامل وانتفاضة فلسطينية شاملة، ما نحتاجه هي أن العامل الذاتي غير موحد ومنقسم، هذه التضحيات والدماء التي تسيل على أرض فلسطين، تقول للجميع كفى انقساما وتوحدوا ورصوا الصفوف لمواجهة شاملة مع العدو وإعادة الاعتبار للمقاومة بكل أشكالها بما فيها المسلحة، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير باعتبارها الإطار الجامع للكل الفلسطيني ورسم استراتيجية عمل وطنية جوهرها المقاومة". وأكد الطاهر أن الفلسطينيين سيتصدون للاحتلال وهم يدركون دقة المرحلة التي تعيشها المنطقة العربية، وقال: "نحن لن ننتظر العرب، نحن جزء من أمتنا العربية ونعرف أن الشعب العربي مع فلسطين، لكن علينا أن نعترف أن البلدان العربية تعيش مشاكل كبرى، وهذا لن يجعلنا ننتظر سنقاوم بغض النظر عن كل هذه المشاكل، ونأمل أن يشكل نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، رافعة لهذا الوضع العربي المنقسم والمشتت حتى يدرك الجميع أن البوصلة هي الكيان الصهيوني الغاصب، الذي يهدد الأمة العربية بأسرها وليس فلسطين وحدها، هذا هو العدو يجب أن تتوحد كل الطاقات تجاهه، وعلينا أن نستيقظ أن هناك مخططا استعماريا صهيونيا يستهدف الأمة العربية بأسرها"، على حد تعبيره. [/JUSTIFY]