خلال مهرجان سياسي حاشد، أبو جابر: نحن لا نستشهد حبّاً بالموت ولكن كرهاً بالعدو
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]لمناسبة يوم شهيد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ويوم المرأة العالمي، نظمت الجبهة مهرجاناً سياسياً، فنياً، كرمت خلاله نساء مناضلات قدّمن التضحيات في سبيل فلسطين، وذلك في المركز العربي مخيم برج البراجنة. افتتح المهرجان بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وبالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء. قدمت للمهرجان انتصار الدنان، حيث أشارت في كلمتها إلى أهمية دور المرأة الفلسطينية في عملية النضال والمقاومة ضد الممارسات اللاإنسانية التي تمارس ضدها من قبل العدو الصهيوني، كما أشارت إلى أن التاسع من آذار هو اليوم الذي قرر فيه جيفارا غزة ورفاقه رفض الاستسلام لقوات العدو والقتال حتى آخر نفس، حتى رسخوا نهجاً للبطولة في ذاكرة الشعب الفلسطيني. ثم قدمت كلمة لجان المرأة مسؤولة المرأة في منطقة صيدا عدلة منصور، مؤكدة في كلمتها على كفاح المرأة إلى جانب الرجل، حيث إن المرأة كانت ومازالت الشهيدة والأسيرة والأم والأخت والزوجة والابنة والقائد التي قدمت نفسها ودمها على مذبح الحرية والتضحية، كما أشارت إلى أن التاسع من آذار هو يوم شهيد الجبهة، اليوم الذي استشهد فيه جيفارا غزة الذي كان يقض مضاجع العدو والذي قال فيه رئيس أركان العدو آنذاك:" إن الشهيد جيفارا كان يحكم غزة. كما كان لمسؤولة الهيئات النسائية في حزب الله الحاجة خديجة سلوم كلمة، أكدت من خلالها على أهمية الدور الذي أدته المرأة الفلسطينية في مواجهة غطرسة العدو الصهيوني حيث واجهت ثلة من النسوة قطعان المستوطنين الذين دخلوا المسجد الأقصى، فدافعن بأجسادهن الطاهرة عن قرآننا وأولى القبلتين، فسقطت منهن الجريحات، وهذا ليس مستبعداً عن المرأة الفلسطينية التي قدمت وتقدم الصورة المشرقة للمرأة الصابرة والثائرة. وقدم كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول العلاقات السياسية للجبهة في لبنان أبو جابر، حيث افتتح كلمته بتقديم التحية لكل الشهيدات والشهداء، والتحية للمرأة التي حملت السلاح في ثورة عز الدين القسام، ونقلت المؤن وكانت الظابط اللوجستي لإيقاع ثورة 36، هذه المرأة الفلسطينية التي قالت عنها وكالة الأنباء الفرنسية:" تلك المرأة التي مشت تزغرد في استشهاد ابنها إلى أن وصلت إلى القبر لتعرف أنها ستفقد في هذه اللحظات ابنها، لكنها لم تدمع، ودعته وخرجت من القبر لتقول له كلمة واحدة:" الله يرحمك وإلى اللقاء." فالأم الفلسطينية ونحن لا نستشهد حبّاً بالموت ولكن كرهاً بالعدو، ويجب أن نزيل هذا العدو عن صدورنا وعن شعبنا، وأنا أقول للمتشدقين بالديمقراطية:" إن هناك جثامين شهداء محتجزة منذ 25 سنة، وعلينا أن نعلم أطفالنا وصغارنا حب فلسطين". كما أكد على عدم التنازل عن فلسطين، ونحن نشد على أيدي اللبنانيين من أمثال الشهيد القائد الوطني معروف سعد، أبو الفقراء وأبو الطبقة العاملة الذي احتفلنا بذكراه بالأمس، وكذلك الشهيد مصطفى سعد الذي حمل على صدره عبء الاحتلال ووقف يناضل وبقي في صيدا ليتصدى للاحتلال. كما أشار ألى أنه في حال تم أي اعتداء على لبنان، فنحن سنكون معه جنباً إلى جب، ونقاتل من أجل الشعب اللبناني الذي نصر المقاومة الفلسطينية. وبالنسبة لموضوع النازحين أكد على أنه يجب على القيادة الفلسطينية أن تفكر أولا بموضوع اللاجئين الفلسطينيين، وأن تشكل خلية لمتابعة أوضاعهم، حيث لاجوز أن يتغطى أي مواطن فلسطيني بكرتونة. وقد ختم كلامه بالقول:" إنه في يوم المرأة ويوم شهيد الجبهة جيفارا غزة، تحية إكبار من الجبهة إلى كل الأسرى والشهداء والأمهات والعمال والمعلمين. كما كرمت الجبهة في ختام المهرجان نساء ناضلن من أجل القضية الفلسطينية.[/JUSTIFY]