الشعبية: المقاومة مشروعة بكل أشكالها.. وأوسلو تدمير للقضة الوطنية

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]الضفة المحتلة - الجبهة الشعبية يعيد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بدران جابر، في ذكرى انطلاقتها الـ48، وصف اتفاق أوسلو الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية و(إسرائيل) سنة 1993، بأنه مدمر للقضية الوطنية، مجددا تأكيد التمسك بالمقاومة بكافة أشكالها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وفي حوار مع صحيفة "فلسطين"، يؤكد جابر أن الشعب الفلسطيني خطا خطوة "جبارة" بانتفاضته الحالية ضد الاحتلال الإسرائيلي، قائلا، إن تلك الانتفاضة "تتطلب من القيادة أن تنسجم مع نبض الشارع"، فيما يتساءل عن سبب عدم دعوة رئيس السلطة محمود عباس للإطار القيادي لمنظمة التحرير للانعقاد حتى اللحظة. ويقول جابر، إن تردد السلطة الفلسطينية في تطبيق قرارات المجلس المركزي التي اتخذها في مارس/آذار الماضي، لاسيما فيما يخص وقف التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة الغربية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، "يجب أن يتوقف"، مشددا على ضرورة تنفيذ تلك القرارات، و"حشد كل مقومات القوة من خلال انضمام من هم خارج إطار المنظمة إليها، وتشكيل قوة ضاغطة أو الضغط باتجاه بلورة بديل لهذه القيادة المترددة (في إشارة إلى السلطة في رام الله)". وكان المجلس المركزي، قرر في دورته الأخيرة، في مارس/ آذار الماضي، "تحميل سلطة الاحتلال مسؤولياتها كافة تجاه الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين المحتلة كسلطة احتلال وفقًا للقانون الدولي، ووقف التنسيق الأمني بأشكاله كافة مع سلطة الاحتلال الإسرائيلي في ضوء عدم التزامها بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين". ويتساءل جابر: "لماذا لم يتداعَ هذا الإطار (القيادي لمنظمة التحرير) ويعقد ويقرر ويتقوى بموقف الجماهير ورؤاها؟ كفى تبريرا لحالة العجز والتردد في الساحة الفلسطينية". ويوضح جابر، أن "شعبنا خطا خطوة جبارة بانتفاضته الحالية، تتطلب من القيادة أن تنسجم مع نبض الشارع". ويقول: "إن شعبنا يعبر من خلال هذه الانتفاضة عن جاهزيته للتضحية، هذه المبادرة شبابية تعطي شهادة، وأن الجيل الجديد مؤهل لحمل الرسالة رسالة الحرية والاستقلال". وعن المحاولات الأمريكية الإسرائيلية للالتفاف على الانتفاضة، يوضح أنه "يصعب السيطرة على الانتفاضة"، قائلا: "أنا مطمئن أن هذه الانتفاضة لو أغلقت في واد أو منطقة جغرافية معينة ستظل مستمرة في مناطق أخرى، بالتالي لا خوف على شعبنا وعلى هذه الانتفاضة من عمليات الاحتواء والتطويع". ويتابع: "يجب أن تقوم الأطراف السياسية والقوى السياسية الفلسطينية، بدورها في التعبئة والتحشيد لمنع حدوث هذا الاحتواء، ولفضح أي مؤامرة من هذا القبيل". ويردف: "نحن كشعب فلسطيني أقرب لتحقيق أهدافنا وآمالنا رغم كل مقومات الضعف الموجودة، التي تتطلب من القيادة أن تتغلب عليها". كما يقول جابر: "نحن لعبنا مع الاحتلال لعبة الضرب بالنقاط، مثل مباراة كاراتيه، أو مباراة الملاكمة، نحن نوجه الضربات للاحتلال ونسجل النقاط، لا نملك مقومات توجيه ضربة قاضية للاحتلال مرة واحدة، لكن هناك منجزات على الطريق، ووعي شعبي ووطني ودولي وإقليمي وتفهم عال جدا لمقاومة الشعب الفلسطيني ورسالته وأهدافه". "الشعب موحد" ويشير إلى "حالة الرعب التي يعيشها الكيان (الإسرائيلي) إزاء ضربات المقاومة والمعارك المتتالية التي خاضها شعبنا في الضفة أو غزة أو الـ48، كل هذه مقومات يجب أن تستغل وتنسق على الأرض وقد آن إنهاء الاحتلال ونيل شعبنا لحقوقه". ويجدد جابر التأكيد، على أن "المقاومة مشروعة بكل ألوانها وأشكالها، والجبهة الشعبية أخذت مكانها ودورها ولم تغادر هذه الخانة منذ إنشائها وحتى هذه اللحظة". ويوضح أن " شعبنا في الشتات وفلسطين المحتلة سنة 1948 والقدس والضفة وغزة موحد وعليه أن يحمل ذات البرنامج المقاوم الرافض للاحتلال والاستيطان". وبشأن اتفاق أوسلو، يقول جابر: "أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفضاً له إلى جانب رفضها لكل الاتفاقيات التي ألحقت بهذا الاتفاق بما فيها بروتوكول تقسيم الخليل والبروتوكولات الأمنية المتعلقة بالتنسيق الأمني الذي يتطلب إعادة قراءة، وتغييرا، وكان لنا دور في الدفع باتجاه اتخاذ المجلس المركزي واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قرارا بضرورة وقف التنسيق الأمني ونصر على أن هذا النمط من السياسات (التنسيق الأمني) لا ينسجم والمصلحة الوطنية الفلسطينية العليا". ويقول: "الوضع الراهن يحتاج إلى قراءة أكثر دقة، ليس شكليا وإنما جوهري، مضى 22 سنة منذ اتفاق أوسلو الموقع في 1993، وحاليا نعيش حالة تراجع وعدم وضوح بالرؤية، وانقسام بالموقف السياسي". ويضيف جابر، أن "الحدث الانتفاضي الراهن يطرح مهمات ومسؤوليات، المطلوب أن تتوفر قيادة قادرة على الاستجابة لها"، معتبرًا أن هذا الحدث المتمثل بالانتفاضة، "حتى الآن لم يُبلوَر له لا شعار ناظم ولا قيادة مسؤولة ولا موقف سياسي يتناغم والمصلحة الوطنية الفلسطينية، يسمح بإخراجنا من حالة الانقسام، ويسمح بتجاوز حالة الضعف والتردي ويسمح بانتظام الشارع وإعطائه صلاحياته". ويطالب جابر، "بموقف واضح من الانقسام، يخرجنا من هذه الحالة من كافة القوى والفصائل على أرضية برنامج حد أدنى متفاهم عليه ينسجم والمصلحة الوطنية الفلسطينية العليا ويعيد ثقة الشارع بهذه القيادة وببرامجها ورؤاها". ويردف: "نطالب بتجاوز حالة الانقسام، وتصويب العلاقات السياسية الداخلية الفلسطينية من خلال إصلاح النظام السياسي الفلسطيني بتفعيل الإطار القيادي المتفق عليه في اتفاق القاهرة للمصالحة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ليكون الجهة المقررة في مسير ومسار القضية الفلسطينية لاحقا، وفي تنظيم العلاقات الداخلية ويسهل الوصول إلى برنامج ينسجم والمصلحة الوطنية الفلسطينية السياسية العليا". وفيما يتعلق بالحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، يقول: "الحصار جريمة ترتكب بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، هذه الجريمة يجب أن تنتهي يجب أن تتوقف؛ لأن هذه الجريمة تجاوزت حدود غزة إلى حد إيجاد نموذج يشرع القتل سواء كان البطيء أو السريع، ويشجع الفقر والضيق وضياع مصالح الناس، فهو عدوان". ويضيف جابر: "من ناحية مبدئية نحن ضد الحصار منذ اليوم الأول، وكل من افتعل هذا الحصار أو شارك فيه يساعد في تعميق الجريمة بحق أهلنا في قطاع غزة". وبشأن حكومة الحمد الله، ومسؤولياتها ومهامها يوضح أنها لم تقم ولن تقوم بها، قائلا: "هذه حكومة بلا صلاحيات، نحن نحتاج إلى حكومة وحدة وطنية". ويكمل القيادي في "الجبهة الشعبية"، بأن جبهته "مثلت ناقوس الإنذار الذي تقرعه دائما في وجه الأخطاء والتجاوزات، وفي وجه إدارة الظهر للمصلحة الوطنية العليا، ومثلت ناقوس خطر يعلن عن مستوى من التردي أدى إلى ما وصلنا إليه، ومثلت الجبهة رافعة تعبوية تحريضية ضد كافة المشاريع التي تجاوزت الحق الفلسطيني وتوصلت إلى حد القناعة بأن هناك إمكانية للتعايش أو التهادن مع الاحتلال". [/JUSTIFY]