بالصور - الشعبية في ذكرى يوم الشهيد الجبهاوي تؤكد على دعم الانتفاضة والمقاومة
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة صباح اليوم يوم الشهيد الجبهاوي تحت شعار "ماضون على درب الشهادة والمقاومة" بمشاركة حشود غفيرة من الرفيقات والرفاق وبحضور عدد من ممثلي الفصائل الوطنية والإسلامية والوجهاء والمخاتير. تزينت القاعة بعدد من رايات الجبهة الشعبية وصوراً لشهداء الجبهة وأمينها العام القائد أحمد سعدات بالإضافة لصور الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله" وشعارات أخرى تضامنية مع وسائل إعلام المقاومة فضائيتي "المنار والميادين". بدورها رحبت عريفة الحفل الرفيقة هبة عبد الكريم بالحضور موجهة التحية لأرواح الشهداء الطاهرة مخصةً بالذكر الشهيد القائد العسكري لقوات الجبهة الشعبية في قطاع غزة عضو مكتبها السياسي محمد الأسود " جيفارا غزة" الذي قال عنه "موشيه ديان" "نحن نحكم غزة بالليل ويحكمها جيفارا ورفاقه بالليل" كما وجهت التحية لروح الشهيد المناضل عمر النايف. وفي كلمة باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نقل عضو المكتب السياسي للجبهة ومسئول فرعها في غزة الرفيق جميل مزهر تحيات أميننا العام الرفيق المناضل أحمد سعدات إلى رفيقاتنا ورفاقنا وإلى أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجدهم. وتابع مزهر القول "يوم الشهيد الجبهاوي هو يوم الوفاء الذي نخلد فيه ذكرى هؤلاء الشهداء القادة الذين خاضوا تجربة نضالية مهمة من تاريخ شعبنا تجلت فيها قيم ومعاني العطاء والتضحية والشجاعة، والإيمان بحتمية الانتصار، وبالمقاومة وبحرب التحرير الشعبية أسلوباً ناجعاً في مقاومة الغزاة الصهاينة والتي حوّلت رمال غزة إلى ناراً ولهيباً يحرقهم، وجعلهم يعترفون بأن جيفارا ورفاقه يحكمون غزة بالليل، وهم أي الصهاينة يحكمونها بالنهار". وأشار مزهر إلى إن تجربة القائد جيفارا ورفاقه في قطاع غزة تحمل في جوهرها دلالات عميقة أعادت القضية الفلسطينية إلى مضامينها الثورية من جديد بعد هزيمة حزيران عام 1967، وشكّلت من خلال التحامها بالجماهير الشعبية أحد أهم ركائز نجاح هذه التجربة النضالية والتي حرص فيها القائد جيفارا على الربط بين العمل العسكري والواجبات التنظيمية والعلاقة مع الجماهير الشعبية. وفي سياق حديثه تطرق مزهر إلى عدد من القضايا البارزة على الصعيد المحلي والدولي وفي مقدمتها انتفاضة أبناء شعبنا التي تدخل شهرها السادس وتسير بخطى ثابتة نحو أهدافها المنشودة متسلحة بعزيمة وإصرار وتضحيات شابات وشباب الانتفاضة،حيث تتصاعد وتيرة الفعل الإنتفاضي بكل الوسائل المشروعة. ولفت مزهر إلى أن الانتفاضة بحاجة إلى حاضنة سياسية تقودها وتعمل على تنظيمها، وتحافظ على زخمها واستمراريتها، وتتصدى لكل محاولات إجهاضها والتآمر عليها، وتصوغ برنامج عمل نضالي مستمر على كافة المستويات. ودعا مزهر لعقد لقاء وطني شامل تحضره جميع القوى الوطنية والإسلامية من أجل صوغ استراتيجية وطنية يمكن من خلالها الاتفاق على برامج عمل حقيقية لدعم وإسناد الانتفاضة، وإعادة الاعتبار للمقاومة المسلحة كخيار هام في تعزيز الانتفاضة الشعبية. وحول الوضع السياسي الراهن أشار مزهر إلى أن استمرار تشبث القيادة الفلسطينية المتنفذة بخياراتها العقيمة في التسوية والمفاوضات، والتعلق بأوهام مشاريع ومبادرات غربية بمجملها في مصلحة الكيان الصهيوني أمر عبثي لا فائدة منه مضيفاً القول "هذه القيادة مستمرة في الانقلاب على قرارات الإجماع الوطني والمؤسسة الوطنية الجامعة، وآخرها قرارات المجلس المركزي الذي أكد على ضرورة التحلل من اتفاقيات أوسلو ووقف التنسيق الأمني، لكن لا حياة لمن تنادي، التنسيق الأمني مستمر في ظل استمرار لحالة التفرد في القرار الفلسطيني، والتدهور والفساد في المؤسسات الفلسطينية خصوصاً في السفارات الفلسطينية بالخارج". كما حمّل القيادة الفلسطينية مسئولية استمرار العبث والمراهنة على خيارات التسوية واستمرار التطبيع واللقاءات العلنية والسرية مع الاحتلال، داعياً لتنفيذ قرارات المجلس المركزي، ووقف التنسيق الأمني الذي يشكّل طعنة غادرة وصريحة في خاصرة شعبنا الفلسطيني وانتفاضته الباسلة في الوقت الذي يقدّم فيها شعبنا التضحيات تلو التضحيات. وبخصوص استمرار حالة الانقسام الفلسطيني أكد مزهر على ضرورة بذل كل المحاولات من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، والتصدي في الوقت ذاته لمحاولات طرفي الانقسام، وجماعات المصالح في إدامة هذا الانقسام وإدارته، وازدياد معاناة شعبنا المتفاقمة بالضفة وقطاع غزة. وحول جريمة اغتيال المناضل الرفيق عمر النايف داخل السفارة الفلسطينية في بلغاريا أوضح مزهر بأن طريقة الاغتيال الجبانة كانت صادمة وغير متوقعة لافتاً إلى أنها تؤكد على التقصير والإهمال والتواطؤ من السفارة والسفير ووزارة الخارجية خاصة بعد محاولات السفير والسفارة تغييب الكثير من الحقائق وممارسة الكثير من الأكاذيب حول الجريمة، وفي ظل تدخل وزير الخارجية رياض المالكي من أجل تغيير نتائج تقرير اللجنة المشكلة مطالباً بإقالته وباستدعاء السفير الفلسطيني ومحاكمته. وأضاف مزهر" حمّلنا الموساد الصهيوني المسئولية عن هذه الجريمة، فهو المستفيد الأول منها لكن لا يمكن أن نتجاهل الدور المتواطئ للسفارة والسفير ووزارة الخارجية ونطمئن جميع الرفاق وعائلة الرفيق الشهيد وجماهير شعبنا بأننا سنكون أوفياء لدماء الشهيد، وأن دم الشهيد عمر دين في أعناقنا، وحين تكتمل لنا فصول الجريمة والمتورطين والمتواطئين فيها ردنا سيكون بحجم هذه الجريمة النكراء. وسنواصل التصدي للفساد المستشري في السفارات والمؤسسات الفلسطينية، وصولاً لتطهيرها من الفاسدين والمتآمرين على شعبنا". في سياق منفصل عبّر مزهر عن الافتخار الشديد بحزب الله وبإنجازاته ومقاومته وشهدائه مشيراً إلى أنه رأس حربة المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني وأذنابه وضد المخططات الغربية في المنطقة، جنباً إلى جنباً مع فصائل المقاومة الفلسطينية. واعتبر مزهر قرار وصمه بالإرهاب لا قيمة له ويزيده شرفاً، وهو يصب أولاً وأخيراً في مصلحة الكيان الصهيوني، خاصة وأن العالم كله ينظر إلى حزب الله بأنه تنظيم مقاوم، وينظر بالاتجاه الآخر للنظام السعودي وحلفائه بأنهم المصدر الرئيسي للفكر التكفيري ومركز المؤامرات الرئيسي في المنطقة . كما لفت مزهر إلى أن المستهدف من هذا القرار ليس حزب الله فحسب، بل القضية الفلسطينية التي تعتبر القضية المركزية العربية الأولى، والتي دائماً ما يؤكد عليها حزب الله في الوقت الذي تتآمر عليها تلك الطغم الحاكمة. وتابع القول" وجدت الأنظمة العربية الرجعية وعلى رأسها مملكة آل سعود نفسها في مأزق حقيقي، بعد أن ذهبت مخططاتها الإجرامية أدراج الرياح بعد التطورات الدراماتيكية في الجبهة السورية وتقدم الجيش العربي السوري وحلفائه على حساب المجموعات التكفيرية المدعومة من السعودية وتركيا، وفي ظل فشل حربها وعدوانها على اليمن والتي لم تحقق فيه أي إنجاز سوى جرائم قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير البنية لليمن وفي محاولات انتقامية غلبها اليأس من هذه التطورات قررت وعبر مجلس التعاون الخليجي اعتبار حزب الله تنظيماً إرهابياً، وهو إشارة واضحة إلى خسارة النظام السعودي وحلفائه كل أوراقهم الإجرامية لتنفيذ مخططات الغرب في تقسيم الوطن العربي خدمة للمشروع الصهيوني". وفي تسجيل صوتي توجه شقيق عمر النايف الرفيق حمزة بخالص التحية والفخر لإتاحة الفرصة أمامه للتحدث في حفل إحياء ذكرى يوم الشهيد الجبهاوي ذكرى استشهاد القائد جيفارا غزة ورفيقيه كامل العمصي وعبد الهادي الحايك لافتاً إلى أن ذلك يعكس وفاءً للشهيد عمر، ويحمل الجبهة أمانة بالمضي على درب الشهيد ووصيته. وأضاف "ألمنا في العائلة برحيل شقيقنا وفلذة كبدنا وحيداً مغدوراً داخل سفارة من المفترض أن تكون سفارة بلاده، وأن تشكّل له حماية، لكن أملنا كبير وكبير جداً في الجبهة الشعبية والأحرار من شعبنا بأن تصونوا وصية الشهيد عمر". وأشار إلى أن قضية الشهيد عمر النايف ليست قضية العائلة فقط،بل هي قضية تخص الوطن كله لافتاً إلى أن العائلة منذ لحظات استقبالها لخبر استشهاد ابنها تعاملت بمسئولية شديدة، ومن منطلق وطني من أجل كشف تفاصيل الجريمة، ومحاسبة مرتكبيها، منطلقين بأن عمر هو ابن الشعب الفلسطيني أولاً وأخيراً، وكانت دوماً بوصلته موجهة إلى فلسطين، ومناضلاً صلباً من أجلها كما أكد على أن شقيقه الشهيد تعرض لتهديدات ومضايقات وضغوطات متكررة وممنهجة من السفارة، في ظل عدم قيام السفير بواجبه في توفير الأمن الضروري له. وأفاد بأن العائلة انسحبت من لجنة التحقيق وطالبت بتشكيل لجنة تحقيق وطنية مستقلة نزيهة ذات كفاءة مهنية عالية بأسرع وقت، خاصة بعد أن تدخلت وزارة الخارجية عبر وزيرها بشكلٍ فجٍ من أجل منع صدور نتائج الاستخلاص الذي يحمّل السفارة والسفير والخارجية مسئولية وتقصير في الجريمة. وفي ختام كلمته قال "لا أريد أن أطيل عليكم فجرحنا برحيل شقيقنا ورفيق دربنا كبير وكبير جداً، لكن عزاؤنا بكم أن تكملوا المسيرة، وتسيروا على درب المبادئ السامية التي عاش واعتقل وابعد وتشرد واستشهد من أجلها الشهيد".. [COLOR=#ff0000]النص الكامل، لكلمة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر في الحفل:[/COLOR] ممثلو القوى الوطنية والإسلامية،،، ممثلو المجتمع المدني والشخصيات الاعتبارية ذوي الشهداء والأسرى الأعزاء في وسائل الإعلام والفضائيات الأخوات والأخوة الرفيقات والرفاق الحضور كلٌ باسمه ولقبه بدايةً، أنقل لكم تحيات أميننا العام الرفيق المناضل الصامد أحمد سعدات في هذه المناسبة الجبهاوية الوطنية- يوم الشهيد الجبهاوي – الذي نحيي فيه ذكرى استشهاد القائد العسكري لقوات الجبهة الشعبية في قطاع غزة عضو مكتبها السياسي محمد الأسود " جيفارا غزة" ورفيقيه " كامل العمصي" و"عبدالهادي الحايك" بعد معركة بطولية خاضوها ضد جنود الاحتلال. إنه يوم الوفاء الذي نخلد فيه ذكرى هؤلاء الشهداء القادة الذين خاضوا تجربة نضالية مهمة من تاريخ شعبنا تجلت فيها قيم ومعاني العطاء والتضحية والشجاعة، والإيمان بحتمية الانتصار، وبالمقاومة وبحرب التحرير الشعبية أسلوباً ناجعاً في مقاومة الغزاة الصهاينة والتي حوّلت رمال غزة إلى ناراً ولهيباً يحرقهم، وجعلهم يعترفون بأن جيفارا ورفاقه يحكمون غزة بالليل، وهم أي الصهاينة يحكمونها بالنهار. الحضور الكرام،، نستحضر في هذه المناسبة شهداء شعبنا الفلسطيني، وأمتنا العربية الذين عمّدوا بدمائهم الذكية طريق النضال وتصدوا لكل المخططات الصهيونية، والغربية لتغييب القضية الفلسطينية، ولتقسيم الوطن العربي وإشغاله من خلال إثارة النعرات الطائفية والدينية.. نستذكر القادة الشهداء الحكيم وأبوعلي مصطفى ياسر عرفات وأحمد ياسين وفتحي الشقاقي وعمر القاسم وطلعت يعقوب.. وشهداء الانتفاضة جميعاً من شابات وشباب ونساء ورجال وأطفال.. كما ونستذكر شهداء المقاومة العربية الشهيد عماد مغنية.. والشهيد المناضل القائد سمير القنطار.. ونستذكر قائمة طويلة من هؤلاء الشهداء الذين نستلهم من تضحياتهم ومسيرتهم دروساً في الوفاء والنضال. التحية لذوي الشهداء.. لأمهات وأخوات وأبناء وزوجات الشهداء الذين يقدّموا دروساً في الصبر والوفاء والإخلاص على درب الشهداء.. التحية للمقاومة الباسلة في فلسطين. التحية للجمهورية الإيرانية التي نثمن مبادرتها في تقديم الدعم لعائلات الشهداء، ومن دُمرت بيوتهم في إطار تعزيز صمود شعبنا ومقاومتنا. الحضور الكرام،،، إن تجربة القائد جيفارا ورفاقه في قطاع غزة تحمل في جوهرها دلالات عميقة لا تقتصر على معاني الوفاء والفخر بما حققوه من إنجازات وبصمات في مسيرتنا النضالية، وبتقدمهم الصفوف والتضحية بأرواحهم في سبيل الأهداف المنشودة، بل أعادت القضية الفلسطينية إلى مضامينها الثورية من جديد بعد هزيمة حزيران عام 1967، وشكّلت من خلال التحامها بالجماهير الشعبية أحد أهم ركائز نجاح هذه التجربة النضالية، والتي حرص فيها القائد جيفارا على الربط بين العمل العسكري والواجبات التنظيمية والعلاقة مع الجماهير الشعبية، باعتبار أن الجماهير هي سر نجاح أي ثورة ولا يمكن لثورة تساندها الجماهير أن تُهزم حتى لو رحل واستشهد القادة، فالجماهير قادرة على أن تخرج من بينها قادة جدد يستكملون المسيرة. الحضور الكرام،، سأتحدث في هذه المناسبة في عددٍ من القضايا الهامة التي لها تأثيرها على الوضع الفلسطيني والعربي الراهن وتؤثر وتتأثر به، وهي تشكّل مفاصل لموقف الجبهة الشعبية: القضية الأولى: الانتفاضة ومآلاتها ومستقبلها: مما لاشك فيه بأن الانتفاضة وهي تدخل شهرها السادس تسير بخطى ثابتة نحو أهدافها المنشودة متسلحة بعزيمة وإصرار وتضحيات شابات وشباب الانتفاضة، حيث تتصاعد وتيرة الفعل الانتفاضي بكل الوسائل المشروعة، مؤكدين للاحتلال وجرائمه بأن كل محاولاته لإخماد هذه الانتفاضة ستفشل، مهما بلغت التضحيات. صحيح طريقنا طويل وصعب، لكن لا يمكن لانتفاضة تتقدم فيها المرأة الصفوف إلى جانب الشباب المليء بالعنفوان والإصرار أن تُهزم. إن هذه الانتفاضة بحاجة إلى حاضنة سياسية تقودها وتعمل على تنظيمها، وتحافظ على زخمها واستمراريتها، وتتصدى لكل محاولات إجهاضها والتآمر عليها، وتصوغ برنامج عمل نضالي مستمر على كافة المستويات. ولذلك فإننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ندعو لعقد لقاء وطني شامل تحضره جميع القوى الوطنية والإسلامية من أجل صوغ استراتيجية وطنية نستطيع من خلالها الاتفاق على برامج عمل حقيقية لدعم وإسناد الانتفاضة، وإعادة الاعتبار للمقاومة المسلحة كخيار هام في تعزيز الانتفاضة الشعبية. القضية الثانية: الوضع السياسي الراهن واستمرار التمسك بأوهام التسوية: يمر الوضع الفلسطيني في مرحلة حساسة جدا، ورغم عودة الأمل لخيارات شعبنا باندلاع الانتفاضة الحالية، إلا أن الوضع السياسي الراهن واستمرار تشبث القيادة الفلسطينية المتنفذة بخياراتها العقيمة في التسوية والمفاوضات، والتعلق بأوهام مشاريع ومبادرات غربية بمجملها في مصلحة الكيان الصهيوني أمر عبثي لا فائدة منه، فهذه القيادة مستمرة في الانقلاب على قرارات الاجماع الوطني والمؤسسة الوطنية الجامعة، وآخرها قرارات المجلس المركزي الذي أكد على ضرورة التحلل من اتفاقيات أوسلو ووقف التنسيق الأمني، لكن لا حياة لمن تنادي. التنسيق الأمني مستمر. في ظل استمرار لحالة التفرد في القرار الفلسطيني، والتدهور والفساد في المؤسسات الفلسطينية خصوصاً في السفارات الفلسطينية بالخارج، والتي كشفت جريمة اغتيال رفيقنا عمر النايف داخل السفارة الفلسطينية في بلغاريا إلى أين الأمور وصلت في هذه المؤسسات. إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إذ نحمّل القيادة الفلسطينية مسئولية استمرار هذا العبث، والمراهنة على الخيار التسووي واستمرار التطبيع واللقاءات العلنية والسرية مع الاحتلال، ندعوها فوراً لتنفيذ قرارات المجلس المركزي، ووقف التنسيق الأمني الذي يشكّل طعنة غادرة وصريحة في خاصرة شعبنا الفلسطيني وانتفاضته الباسلة. في الوقت الذي يقدّم فيها شعبنا التضحيات تلو التضحيات. القضية الثالثة: استمرار الانقسام، والأوضاع الكارثية المتدهورة: ما زال الانقسام الفلسطيني، وعدم إنجاز ملف المصالحة يلقي بظلاله على الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، وعلى حد سواء في الضفة الغربية التي تعاني أيضاً. فالأمور ما زالت على حالها، حيث تتفاقم معاناة قطاع غزة يوماً بعد يوم جراء استمرار الحصار، والاغلاق والانقسام المدمر، والأزمات المستفحلة في القطاع مثل أزمة الكهرباء، الخريجين، البطالة، الفقر والعوز والتهميش، العمال، والإعمار. وفي ظل جملة من السياسات الخاطئة للمسئولين في القطاع من فرض للضرائب، والاعتداء على الحريات العامة. وفي الضفة الغربية تتعامل الحكومة مع أزمة المعلمين بمنطق بوليسي، وتلقي الاتهامات جزافاً على هذه الاحتجاجات التي نعتبرها في الجبهة الشعبية مشروعة من أجل المطالبة بحقوقهم كاملة. إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومعنا كل القوى الحريصة نؤكد إصرارنا على بذل كل المحاولات من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، والتصدي في الوقت ذاته لمحاولات طرفي الانقسام، وجماعات المصالح في إدامة هذا الانقسام وإدارته، وازدياد معاناة شعبنا. القضية الرابعة: قضية الشهيد المناضل عمر النايف، وآخر التطورات على صعيدها: شكّلت جريمة اغتيال المناضل الرفيق عمر النايف داخل السفارة الفلسطينية في بلغاريا صدمة لنا جميعاً، فرغم أننا حذرنا السفير والسفارة من استمرار المضايقات والتهديد للرفيق عمر ومحاولة الضغط عليه لإخراجه من السفارة، إلا أننا لم نكن نتوقع أن يتم اغتياله بهذه الطريقة الجبانة، في ظل عدم توفير الحماية له ، مما يشير إلى التقصير والإهمال والتواطؤ من السفارة والسفير ووزارة الخارجية في هذه الجريمة. خاصة بعد محاولات السفير والسفارة تغييب الكثير من الحقائق وممارسة الكثير من الأكاذيب حول الجريمة، وفي ظل تدخل وزير الخارجية رياض المالكي من أجل تغيير نتائج تقرير اللجنة المشكلة والتي أكدت على تورط بعض هذه الأطراف في الجريمة. حمّلنا الموساد الصهيوني المسئولية عن هذه الجريمة، فهو المستفيد الأول منها. لكن لا يمكن أن نتجاهل الدور المتواطئ للسفارة والسفير ووزارة الخارجية. إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نتابع عن كثب مجريات هذه القضية وتفاصيلها، ونطالب باستكمال التحقيق في الجريمة بلجنة اختصاص مهنية مستقلة تستطيع أن تستخلص النتائج وتكشف عن كل المتورطين في جريمة اغتيال الرفيق عمر.وإلى حين ذلك ندعو الرئيس أبومازن ورئيس الوزراء إلى إقالة وزير الخارجية فوراً لإهماله وتقصيره السياسي والأمني في حماية المناضل الشهيد عمر، واستدعاء السفير وطاقمه للتحقيق. كما إننا نطمئن جميع الرفاق وعائلة الرفيق الشهيد وجماهير شعبنا بأننا سنكون أوفياء لدماء الشهيد، وأن دم الشهيد عمر دين في أعناقنا. وحين تكتمل لنا فصول الجريمة والمتورطين والمتواطئين فيها ردنا سيكون بحجم هذه الجريمة النكراء. وسنواصل التصدي للفساد المستشري في السفارات والمؤسسات الفلسطينية، وصولاً لتطهيرها من الفاسدين والمتآمرين على شعبنا. القضية الخامسة: الأوضاع الراهنة في الإقليم والمؤامرة على فصائل المقاومة: وجدت الأنظمة العربية الرجعية وعلى رأسها مملكة آل سعود نفسها في مأزق حقيقي، بعد أن ذهبت مخططاتها الإجرامية أدراج الرياح بعد التطورات الدراماتيكية في الجبهة السورية وتقدم الجيش العربي السوري وحلفائه على حساب المجموعات التكفيرية المدعومة من السعودية وتركيا. وفي ظل فشل حربها وعدوانها على اليمن والتي لم تحقق فيه أي إنجاز سوى جرائم قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير البنية لليمن. وفي محاولات انتقامية غلبها اليأس من هذه التطورات قررت وعبر مجلس التعاون الخليجي اعتبار حزب الله تنظيماً إرهابياً، وهو إشارة واضحة إلى خسارة النظام السعودي وحلفائه كل أوراقهم الاجرامية لتنفيذ مخططات الغرب في تقسيم الوطن العربي خدمة للمشروع الصهيوني. إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نعبّر عن افتخارنا الشديد بحزب الله وبإنجازاته ومقاومته وشهدائه، وهو رأس حربة المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني وأذنابه وضد المخططات الغربية في المنطقة، جنباً إلى جنباً مع فصائل المقاومة الفلسطينية. ونعتبر قرار وصمه بالإرهاب لا قيمة له ويزيده شرفاً، وهو يصب أولاً وأخيراً في مصلحة الكيان الصهيوني، خاصة وأن العالم كله ينظر إلى حزب الله بأنه تنظيم مقاوم، وينظر بالاتجاه الآخر للنظام السعودي وحلفائه بأنهم المصدر الرئيسي للفكر التكفيري ومركز المؤامرات الرئيسي في المنطقة. ولذلك فالمستهدف من هذا القرار ليس حزب الله فحسب، بل القضية الفلسطينية، والتي تعتبر القضية المركزية العربية الأولى، والتي دائماً ما يؤكد عليها حزب الله في الوقت الذي يتآمر على هذه القضية تلك الطغم الحاكمة. الحضور الكرام ،،، في الختام ستظل ذكرى يوم الشهيد الجبهاوي – استشهاد القائد جيفارا غزة ورفاقه ومآثرها ماثلة في قلوبنا جميعاً.. ترسم لنا طريق نضالنا ومقاومتنا المستمرة حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة على كل شبر من فلسطين وعاصمتها القدس. العهد كل العهد للشهداء على مواصلة دربهم ومسيرتهم.. العهد كل العهد للأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال وعلى رأسهم القادة أحمد سعدات ومروان البرغوتي وخالدة جرار. عاشت فلسطين.. عاشت أمتنا العربية وكل أصدقاء الشعب الفلسطيني.. العار كل العار لأذناب الاحتلال.[/JUSTIFY] [CENTER] وإننا حتماً لمنتصرون الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين[/CENTER] [JUSTIFY][COLOR=#ff0800]النص الكامل لكلمة عائلة الشهيد القائد عمر النايف، والتي ألقاها شقيقه الرفيق حمزة النايف: [/COLOR] رفيقاتي ورفاقي الأعزاء في قطاع غزة الحضور الكرام باسمي وباسم عائلة الشهيد الرفيق عمر نايف زايد، أتوجه بخالص تحياتي وفخري بكم على إتاحة الفرصة لي للتحدث في حفل إحياء ذكرى يوم الشهيد الجبهاوي – ذكرى استشهاد القائد جيفارا غزة ورفيقيه كامل العمصي وعبد الهادي الحايك.. إن هذا يعكس وفاءً للشهيد عمر، ويحملكم في الوقت ذاته أمانة بالمضي على درب الشهيد ووصيته. ألمنا في العائلة برحيل شقيقنا وفلذة كبدنا وحيداً مغدوراً داخل سفارة من المفترض أن تكون سفارة بلاده، وأن تشكّل له حماية، لكن أملنا كبير وكبير جداً في الجبهة الشعبية والأحرار من شعبنا بأن تصونوا وصية الشهيد عمر. الحضور الكرام،، إن قضية الشهيد عمر النايف ليست قضية العائلة فقط، هي قضية تخص الوطن كله، والعائلة منذ لحظات استقبالها لخبر استشهاد ابنها تعاملت بمسئولية شديدة، ومن منطلق وطني من أجل كشف تفاصيل الجريمة، ومحاسبة مرتكبيها، منطلقين بأن عمر هو ابن الشعب الفلسطيني أولاً وأخيراً، وكانت دوماً بوصلته موجهة إلى فلسطين، ومناضلاً صلباً من أجلها. وفي هذا السياق ومن خلال لجنة التحقيق التي شُكّلت بحضور أحد أفراد العائلة وهو شقيقي الدكتور كاشف زايد أيقنا بأن الرفيق الشهيد تعرض لتهديدات ومضايقات وضغوطات متكررة وممنهجة من السفارة، وفي ظل عدم قيام السفير بواجبه في توفير الأمن الضروري له. وبعد أن تدخلت وزارة الخارجية عبر وزيرها بشكلٍ فجٍ من أجل منع صدور نتائج هذا الاستخلاص والذي يحمّل السفارة والسفير والخارجية مسئولية وتقصير في الجريمة، ارتأينا الانسحاب من اللجنة، وطالبنا بتشكيل لجنة تحقيق وطنية مستقلة نزيهة ذات كفاءة مهنية عالية بأسرع وقت، وضرورة استدعاء السفير وطاقم السفارة من أجل التحقيق معهم على ضوء ممارساتهم بحق الشهيد عمر. الرفاق الأعزاء،،، لا أريد أن أطيل عليكم فجرحنا برحيل شقيقنا ورفيق دربنا كبير وكبير جداً، لكن عزاؤنا بكم أن تكملوا المسيرة، وتسيروا على درب المبادئ السامية التي عاش واعتقل وابعد وتشرد واستشهد من أجلها الشهيد.[/JUSTIFY] [CENTER] المجد للشهداء.. وإننا حتماً لمنتصرون رفيقكم/ حمزة النايف شقيق الشهيد القائد عمر النايف[/CENTER] [CENTER][IMG]http://www.kataebabuali.ps/arabic/contents/useruppic/79_JQN0nCwEwjuYYy2Z.jpg[/IMG][/CENTER] [CENTER][IMG]http://www.kataebabuali.ps/arabic/contents/useruppic/79_Q17srGa6w5bETHmz.jpg[/IMG][/CENTER] [CENTER][IMG]http://www.kataebabuali.ps/arabic/contents/useruppic/79_akPp2wRBGvrYcJv4.jpg[/IMG][/CENTER] [CENTER][IMG]http://www.kataebabuali.ps/arabic/contents/useruppic/79_hTp5SW6ptRyb1Xre.jpg[/IMG][/CENTER] [CENTER][IMG]http://www.kataebabuali.ps/arabic/contents/useruppic/79_Tu3xhwbAr5BZtFsj.jpg[/IMG][/CENTER] [CENTER][IMG]http://www.kataebabuali.ps/arabic/contents/useruppic/79_fupujczz5xuWGMQy.jpg[/IMG][/CENTER] [CENTER][IMG]http://www.kataebabuali.ps/arabic/contents/useruppic/79_x4E94ghUNRHHvGmb.jpg[/IMG][/CENTER] [CENTER][IMG]http://www.kataebabuali.ps/arabic/contents/useruppic/79_2GQ3QRVR06VxHQNG.jpg[/IMG][/CENTER] [CENTER][IMG]http://www.kataebabuali.ps/arabic/contents/useruppic/79_0QKMKcxnmFCxP0TN.jpg[/IMG][/CENTER] [CENTER][IMG]http://www.kataebabuali.ps/arabic/contents/useruppic/79_ZtnmebEue8CzraGh.jpg[/IMG][/CENTER] [CENTER][IMG]http://www.kataebabuali.ps/arabic/contents/useruppic/79_URkk3yHwwVH5HpE7.jpg[/IMG][/CENTER] [CENTER][IMG]http://www.kataebabuali.ps/arabic/contents/useruppic/79_MXke6UE4mNH01hHb.jpg[/IMG][/CENTER]