تعقيبا على زيارة اوباما، مهنا يطالب بالتوقف عن أوهام السلام مع العدو الصهيوني
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]طالب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د. رباح مهنا الشعب الفلسطيني وقيادته المتنفذة وكل القوى السياسية الفلسطينية بالتوقف عن أوهام امكانية تحقيق السلام بالمباحثات مع عدونا الصهيوني برعاية اميركا المنحازة لاسرائيل بالكامل، واستبدال ذلك بمراجعة فلسطينية حقيقية وجدية لكل المسار السياسي منذ مدريد- اوسلو وحتى الآن، والخلوص الى استراتيجية وطنية موحدة متفق عليها ومستندة الى وثيقة الوفاق الوطني. واعتبر مهنا أن الرئيس الاميركي باراك اوباما أكد انحيازه ودولته الكاملين لـ"اسرائيل"، حينما طالب الفلسطينيين بالعودة الى المفاوضات دون قيد أو شرط، وغض النظر عن استمرار الاستيطان، الذي لم يصفه كما فعل سابقا بانه عقبة في طريق السلام، وهو ما يعني إعطاءه الضوء الأخضر لدولة الاحتلال لابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية. كما اعتبر مهنا طلب اوباما العنصري من الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية الدولة، يؤكد انصياعه لما يريد عدونا الصهيوني وحكومته اليمينية المتطرفة. ودان مهنا تعهدات الرئيس اوباما بالدعم الكامل للاحتلال ليس فقط في عدوانها على الفلسطينيين بل وعلى كل المنطقة، مشيراً الى محاولته التفريق بين غزة والضفة باشارته الى ان بعض التنظيمات الفلسطينية "ارهابية". وطالب مهنا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدعوة اللجنة التنفيذية للمنظمة فورا، والاطار القيادي للمنظمة الذي يشمل رئاسة المجلس الوطني واللجنة التنفيذية وكل القوى غير الممثلة فيها وذلك لسرعة تنفيذ ما اتفق عليه حول انهاء الانقسام، والمراجعة السياسية الجادة للوصول لبرنامج الحد الادنى السياسي المتوافق عليه. كما طالب كل من يعمل على اعاقة المصالحة سواء كان ذلك الرئيس ابو مازن أو حركة "حماس" بالتوقف عن ذلك واعلاء المصلحة الوطنية العليا وادراك ان المصالحة مصلحة وطنية عليا، وان انهاء الانقسام هو خطوة هامة للرد على زيارة اوباما ونتائجها وتنكره لحقوق الشعب الفلسطيني. وأكد مهنا على ضرورة تعزيز كل اشكال المقاومة ضد الاحتلال والاتفاق على ذلك فهذا الاحتلال لا يعرف الا لغة المقاومة ولا يمكن انتزاع الحقوق منه وممن يدعمه (اميركا) الا بالعنف الثوري، داعيا لممارسة كل أشكال المقاومة العسكرية والشعبية والاقتصادية وغيرها. ودعا القيادة الفلسطينية أن تستكمل ما تحقق من انجاز بحصول فلسطين على عضوية دولة بصفة مراقب وذلك بالتوجه لكل المؤسسات الدولية التي تحمي شعبنا وتطارد عدونا في كل المحافل وعدم الانصياع لرغبة اميركا واسرائيل في هذا الصدد. وأشار الى ضرورة التوجه الى العرب شعوبا وحكومات من أجل تعزيز موقفنا الفلسطيني ودعمنا من خلال شبكة امان سياسي واقتصادي حتى لا يكون شعبنا تحت رحمة المساعدات الاميركية المشبوهة. ولفت الى ضرورة التمسك الصارم بحقوقنا الثابتة في العودة والدولة وتقرير المصير، مؤكدا ضرورة تفعيل دور الجاليات الفلسطينية في الخارج ومكاتب منظمة التحرير، والسفارات الفلسطينية لجلب اكبر تأييد شعبي دولي هذه الحقوق.[/JUSTIFY]