الجبهة الشعبية تدعو لعقد لقاءٍ قيادي عاجل للوقوف أمام القرار الأمريكي وتداعياته

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنّ إصرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب على نقل السفارة الامريكية إلى القدس رغم المناشدات والتحذيرات التي تلقاها من القيادة الفلسطينية، ومن رؤساء وزعماء دول عربية وإسلامية وغيرها على ما يمكن أن يترتب على هذا القرار يفرض على الفلسطينيين أولاً وعلى هذه البلدان التعامل مع القرار الامريكي بطريقة مغايرة تتجاوز فيها الشجب والاستنكار والتحذير، بالانتقال إلى خطوات عملية تنطلق من كون الادارة الامريكية تؤكد من جديد بقرارها حول القدس موقفها المعادي، والشريك للكيان الصهيوني في سياساته المتمسكة بالاحتلال، ومصادرة الاراضي، ومواصلة الاستيطان، وضم القدس وتهويدها والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني. وانطلاقاً من ذلك، فإن الجبهة الشعبية تدعو إلى لقاءٍ قيادي فلسطيني عاجل للوقوف أمام القرار الأمريكي وتداعياته، كما تدعو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتخاذ قرار فوري بوقف التعامل مع الادارة الامريكية ومع مساعيها ومبادراتها السياسية ومع أي محاولات لإحياء المفاوضات برعايتها، وأن يتم العمل بشكلٍ عاجل لإنجاز المصالحة وتحقيق وحدة وطنية حقيقية تعمل على توحيد شعبنا وقواه وطاقاته بالإستناد إلى برنامج وطني يحافظ على الحقوق، ويعيد الاعتبار لطابع الصراع مع الكيان الصهيوني ويمكننا من ادارة الصراع معه بمختلف الوسائل السياسية والشعبية والعسكرية، ومن التصدي لكل الاطراف الداعمة له وفي مقدمتها الادارة الامريكية. كما تدعو الجبهة جماهير شعبنا وقواها إلى تنظيم الفعاليات والنشاطات الجماهيرية المتواصلة ضد قرار نقل السفارة ومجمل السياسات الامريكية المعادية، وإلى التواصل مع قوى حركة التحرر العربية للقيام بفعاليات مماثلة في بلدانها، وممارسة الضغوطات على حكوماتها من أجل سحب سفرائها من الولايات المتحدة، ووضع المصالح الامريكية على طاولة البحث، وكذلك محاصرة السفارات والمؤسسات الامريكية في البلدان العربية لإغلاقها.[/JUSTIFY]