الششتري: أوسلو أفرغت المناسبات الوطنية من مضمونها
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين زاهر الششتري أن اتفاقية أوسلو التي وقعت في تسعينيات القرن الماضي "جلبت الدمار للقضية الفلسطينية، وطمست كل معاني الانتماء التي تحملها كثير من المناسبات الوطنية، وأفرغتها من مضمونها، ومن بينها مناسبة يوم الأرض الخالد التي باتت مناسبة لالتقاط الصور فقط"، كما قال. وقال الششتري خلال لقاء خاص بـ"فلسطين"، بمناسبة يوم الأرض: "من الواضح أن فعاليات يوم الأرض الخالد أصبحت بعد أوسلو اللعين فعاليات من أجل القيام بما يشبه اللقاءات المتلفزة والخروج للأضواء الإعلامية، متناسين أن هذا اليوم قد عكس بشكل حقيقي وحدة شعبنا بالداخل المحتل عام 1948م وباقي أبناء شعبنا، ما شكل في حينه صفعة للاحتلال ولكل مشاريعه الرامية إلى دمج أهلنا وشعبنا بالأرض المحتلة عام 1948م". وأضاف الششتري: "كانت فعاليات يوم الأرض تعبر عن محتوى كفاحي ومقاوم، وينعكس ذلك من خلال مشاركة كل مكونات شعبنا في تلك الفعاليات، ومنها الإضراب الشامل، مع احترامي لكل الفعاليات التي تجري ومع عشقنا لزراعة الأرض، لكن يجب أن تكون هذه الفعاليات بمحتوى كفاحي يعكس طبيعة الصراع مع الاحتلال". وتابع: "هناك نقاط تماس كثيرة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، لكن ما هو حاصل عندنا يعكس مدى الأزمة التي نعايشها في مجابهة هذا المحتل، وكلنا يعرف مدى تأثير الانقسام المدمر، والالتزام الأمين بالاتفاقيات الموقعة وملحقاتها، ومنها التنسيق الأمني اللعين". وأضاف الششتري: "شعبنا بوضع لا يحسد عليه، ليس بفعاليات يوم الأرض الخالد، وإنما بكل ما يحيط به من اقتصاد وسياسة، وانعكاس ذلك على وضعه الاجتماعي، والكل أصبح يفكر بواقع معيشته على حساب البعد السياسي والكفاحي، وهذا أحد تجليات أوسلو، مثلما هو تغول السلطة على منظمة التحرير الفلسطينية التي أضحت تابعًا لا مرجعًا". ورأى الششتري أن ذكرى يوم الأرض "يجب أن تكون محطة لإعادة تقويم ما يحدث بقضيتنا، لأن تلك المناسبة أكبر من كل الفصائل وتتعدى تسجيل الإنجازات".[/JUSTIFY]