الشعبيه وجناحها العسكري تؤبن كوكبة من شهدائها الابطال

27 ديسمبر 2018

الجبهة الشعبية في محافظة الشمال تؤبن كوكبة من شهدائها الأبطال نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة الشمال حفل تأبين للشهداء الأربعة محمد التتري ومحمد عودة وخالد السلطان ورامي قحمان، بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة الرفيق جميل مزهر، وأعضاء اللجنة المركزية العامة الرفيقين لؤي الزعانين وإبراهيم السلطان وعدد من أعضاء اللجنة المركزية للجبهة بالإضافة لذوي الشهداء وعائلاتهم .

تزين المسرح بصور الشهداء الأربعة وبأعلام فلسطين ورايات الجبهة الشعبية، محاطاً بعدد من مقاتلي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى.

بدوره افتتح الرفيق رمزي المغاري الحفل مرحباً بالحضور داعياً إياهم للوقوف تحية وإجلالاً للسلام الوطني ومن ثم دقيقة صمت على أرواح الشهداء من جانبه ألقى عضو اللجنة المركزية الرفيق محمد المجدلاوي كلمة الجبهة الشعبية وجه خلالها التحية لأمهات الشهداء اللَائي صنعن أجيال النصر والتحرير، وإلى أرواح شهدائنا الأبطال الذين سطروا بتضحياتهم الجلل أروع النماذج البطولية. وتابع القول "سلاماً لذلك الذي ترجل بعد أن كان فارساً من فرسان مسيرات العودة منخرطاً في وحداتها، وحدات الشهيد ناجي غنيم "الشهيد رامي قحمان"، سلاماً لذلك الشاب الخلوق الذي نال احترام ومحبة رفاقه وترك فيهم بالغ الأثر برحيله المبكر ليوجع القلب ويدمع العين , ولكنه خالدا فينا ما حيينا الشهيد / خالد السلطان .

سلاماً إلى روح الأسد الجسور المقدام الوفي للشهداء، الغرس الذي غرسته تلك المرأة المناضلة التي كانت يد عطاء ودرع حماية للمقاومين الراحلة عدلة عودة، فسلاماً لها ولفلذة كبدها الشهيد / أبا جمل محمد عودة.

سلاماً للمخلص دوماً والوفي والمقدام والذي كان يردد أنه لا صبر على الدم فالدم لا يقايض عليه، والذي أراد أن يعود لعينين والده اشتياقاً مطالباً طيف الشهادة بأن يعود ليحرصه من مغبة الغياب، إنه الشهيد محمد التتري ابن الأسير والمبعد والشهيد "زكريا التتري" .

وأشار المجدلاوي إلى أن شعبنا أفشل كل رهانات العدو رغم الظروف الإقليمية والمحلية المتآمرة على قضيتنا، مقدماً جيلاً واسع من الشباب الثائر الذي تقدم الصفوف مبادراً في كل مراحل الصراع الراهنة مع العدو. وعلى الصعيد السياسي شدد المجدلاوي على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الذي يشكل مدخلاً لمواجهة هذه المشاريع ومخرجاً من الأزمات التي يعاني منها القطاع والتي من الممكن أن تؤسس لحالة انفصال ما بين شطري الوطن. وعلى صعيد أخر تطرق المجدلاوي بحديثه إلى التجمع الديمقراطي الفلسطيني الذي يضم كافة القوى والقطاعات التقدمية مؤكداً على أن تشكيله جاء بهدف إيجاد بديلاً ثالثا في المجتمع الفلسطيني يتبنى قضايا شعبنا ويتصدى لكل التحديات المطلبية والسياسية الراهنة. وحول قرار المحكمة الدستورية الأخير بحل المجلس التشريعي أكد المجدلاوي على أن القرار يأتي في سياق الصراع على الشرعيات والتي جميعها في موضع شك بشرعيتها، نتيجة تقادمها وتحولها إلى خيارات فئوية وتعبيرا من تعبيرات ومظاهر الانقسام، داعياً لضرورة تنفيذ اتفاقيات المصالحة دون انتقائية والإعداد لانتخابات ديمقراطية حقيقية وشاملة لكل مكونات النظام السياسي وفي المقدمة منها مؤسسات م.ت.ف وفق نظام التمثيل النسبي الكامل. وفي ختام كلمته تعهد المجدلاوي بتمسك الجبهة بوصايا الشهداء والمضي على نفس الدرب الذي عبدوه بدمائهم درب الحرية والاستقلال.

وفي كلمة لكتائب أبو علي مصطفى قال الناطق العسكري للكتائب الرفيق "أبو جمال"

نحن في جيش أبو علي مصطفى نفهم أنه في حضرة الدم والشهادة فإن الصمت أبلغ وفي حضرة عوائل الشهداء لا وقت لترف الكلام، ونفهم أيضاً أن زفة الشهيد وتأبينه تبدأ بحمم الموت تنهمر على رؤوس الصهاينة ولا تنتهي إلا ودمهم يجري على الأرض أنهارا.

وتابع القول : والدتي أم محمد التتري، أمي أم محمد عودة هذه لكم من كتائب الشهيد أبو علي مصطفى لا تنظروا في وجوهنا، قبل أن نأتيكم بالثأر، لا تنظروا في وجوهنا ولن نستحق شرف أن نكون أبنائكم إن لم نأتيكم بسيل من دم الصهاينة وأكداس من أشلائهم، كما جدد الرفيق العهد لكافة شهداء ونسور أبو علي مصطفى، موجهاً التحية لأرواح رفاقنا المناضلين رامي قحمان، خالد السلطان وكل شهداء شعبنا وحزبنا، مستذكراً الشهداء الذين تصادف ذكراهم في شهر ديسمبر وهم الرفاق معين المصري وبشار حنني ووسام محارب وفادي حنني وجبريل عواد وسائد حنني.

كما أكد أبو جمال على أن دم الشهداء كل الشهداء دين في أعناق الكتائب وأنه لا تفريط بالدم ولا بمشروع الكفاح الذي شاركوا في غراسه، مضيفاً ، نشدد على أن الوفاء للشهداء يبدأ بإنجاز ثأرهم ويستمر بالحفاظ على سلاحهم ومشروعهم وصون كرامة عائلاتهم وشعبهم .

في نهاية الحفل قدمت لجنة التكريم درع الوفاء لذوي الشهداء الأبطال.