الشعبية في القطاع تقيم بيت عزاء لرفيقها المناضل وقائدها العسكري ماهر اليماني "أبوحسين"

23 فبراير 2019

أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مساء السبت في قاعة الهلال الأحمر – بمدينة غزة بيت عزاء لرفيقها المناضل ماهر اليماني "أبوحسين" عضو اللجنة المركزية العامة وأحد أبرز قادتها العسكريين، والذي ترجل مساء الخميس في العاصمة اللبنانية بيروت بعد أن أفنى سنين حياته في خدمة قضية شعبه وميدان العمل العسكري.  

وأمّ بيت العزاء جمهور غفير من أبناء القطاع من مختلف الأعمار والقطاعات جاءوا وفاءً لهذا القائد الوطني الكبير، تقدمهم قيادات وكادرات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ووفود من ممثلي القوى الوطنية والإسلامية والشخصيات الوطنية والاعتبارية، وممثلين عن المجتمع المدني والاتحادات والنقابات العمالية والنسوية، والوجهاء والمخاتير، وكتّاب الرأي، وحشود من مختلف مناطق القطاع، وبمشاركة مقاتلين من كتائب الشهيد أبوعلي مصطفى الجناح العسكري للجبهة والذين جاءوا وفاءً وتقديراً وعهداً لهذا الرفيق القائد الذي كرس حياته وخبراته العسكرية في تطوير الجانب العسكري في الجبهة.

وأكد الحضور الحاشد الذي توافد على القاعة على المكانة التي حظي بها هذا القائد الجبهاوي بين أهله ورفاقه في قطاع غزة، مؤكدين أن فلسطين والجبهة الشعبية وميدان العمل المقاوم خسرت قائداً مناضلاً، ترجل أخيراً عن صهوة جواده حاملاً راية المقاومة، مدافعاً صلباً وجذرياً عن حقوق شعبنا، صاحب تاريخ نضالي وعسكري مشرف في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عاشقاً لفلسطين ولكل بقعة من أرضها، أحب غزة بأهلها ومقاومتها، ببحرها ورمالها وأرضها وبمقاومتها ورفاقها.

 

وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد نعت باسم أمينها العام الرفيق أحمد سعدات هذا المناضل الكبير الذي عاش مُناضلاً ورحل مُناضلاً، مؤمناً بالنصر الحتمي وبتحقيق شعبنا أهدافه في العودة وتحرير كل فلسطين.

 وأضافت الجبهة بأن رفيقها الراحل سليل عائلة مناضلة قدّمت أبنائها لفلسطين وفي مُقدّمتهم شقيقه القائد المؤسس في الجبهة الشعبية وحركة القوميين العرب أبو ماهر اليماني.

وأكدت الجبهة أن فلسطين برحيل قائدها اليماني فقدت مُناضلاً كبيراً حمل السلاح منذ نعومة أظافره وعاند المُحتل، عرفته ميادين المواجهة في الأرض والسماء، ترك إرثاً نضالياً كبيراً، فقد كان من أبرز الرفاق العسكريين الذين نشطوا في جهاز العمليّات الخارجيّة للجبهة وعملوا بجانب القائد الفذ وديع حداد، وشارك في عمليّة استهدفت شركة طيران تابعة للاحتلال في اليونان سُجن على إثرها قبل أن يخرج في صفقة تبادل، كما عمل في مكتب القائد المؤسس الدكتور جورج حبش.

 

وعاهدت الجبهة رفيقها  ابن قرية سحماتا قضاء عكا المُحتلّة بالسير على ذات الدرب والأهداف التي ناضل طوال حياته من أجل تحقيقها، أهداف العودة والتحرير وإقامة الدولة المُستقلّة وعاصمتها القدس الأبديّة المُوحّدة على كامل التراب الوطني الفلسطيني.