وراء العدو في كل مكان .. تفاصيل عملية خطف الطائرات الخمس

07 سبتمبر 2020

أن تختطف طائرة لتحرير الأسرى فذلك ممكن أما أن تختطف 5 طائرات وتبني لك مطار سري في وسط الصحراء تسميه "مطار الثورة" فذلك سيجعل العالم كله يقف على أصابعه مشدوهاً لجبروت المـقاومة  .

خطفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين 5  طائرات في 6 أيلول 1970 على أيام متسلسلة 3 منها في يوم واحد خرجت من مطارات فرانكفورت (ألمانيا) وزيورخ (سويسرا) وأمستردام (هولندا) متجهة إلى نيويورك و الخامسة طائرة "بريطانية " من نوع  BOAC قادمة من البحرين في محاولة لإحتجازهن واطلاق سراح مقاتلين فلسطينيين معتقلين في سجون أوروبا والكيان الصهيوني.

 

الطائرات الخمس 

طائرة إل عال 219 :

إل عال فلايت الرحلة 219 (طراز بوينغ 707، رقم الرحلة التسلسلي 18071/216، تسجيل الطائرة: 4X-ATB) خرجت من تل أبيب (فلسطين المحتلة) وتوجهت إلى مدينة نيويورك.

كان على متنها 138 راكبا و10 من افراد الطاقم. توقفت في أمستردام، هولندا، وتم اختطافها بعد وقت قصير من اقلاعها من هناك على يد الشهيد باتريك أرغيلو، والرفيقة ليلى خالد حيث أحبطت في الجو واستشهد باتريك على متن الطائرة أثناء المهمة وتم سجن الرفيقة ليلى ليتم فيما بعد إطلاق سراحها بعد عملية تبادل .

طائرة تي دبليو إيه 741 :

تي دبليو إيه فلايت الرحلة 741 (طراز بوينغ 707، رقم الرحلة التسلسلي 18917/460، تسجيل الطائرة: N8715T) كانت رحلة خطوط عبر العالم الجوية تحمل 144 راكبا وطاقما مكون من 11 شخص.

انطلقت من تل أبيب ، (فلسطين المحتلة) إلى نيويورك مرورا بمحطة أثينا، اليونان وفرانكفورت، ألمانيا.

تم اختطافها في طريقها بين فرانكفورت ونيويورك وأجبروها مقاتلينا إلى الهبوط في مطار الثورة بالأردن .

طائرة سويسرا للطيران 100 :

طائرة سويسرا للطيران رحلة 100 (طراز دوغلاس دي سي-8-53، تسجيل HB-IDD، واسمها "نيدوالدن") صنعت عام 1963 كانت تحمل 143 راكبا و12 فرد من طاقم الطائرة، أقلعت من مطار زيورخ الدولي، ووقوفا في محطة سويسرا، وتوجها بعدها إلى نيويورك (مطار جون إف كينيدي الدولي).

تم اختطاف الطائرة فوق فرنسا بعد دقائق من رحلة تي دبليو إيه وأجربها مقاتلينا إلى الهبوط في مطار الثورة بالأردن .

طائرة بان ام 93 :

طائرة بان آم رحلة 93 (طراز بوينغ 747، رقم التسلسل 19656/34، تسجيل الطائرة N752PA اسمها كليبر فورتشن) كانت تحمل 136 راكبا و17 فرد من الطاقم. انطلقت الرحلة من بروكسل، بلجيكا متجهة إلى نيويورك، مع التوقف في أمستردام.

تم تفجيرها في مطار القاهرة بعد أن تم إجلاء الركاب منها .

 

طائرة الخطوط الجوية البريطانية لما وراء البحار 775

في 9 سبتمبر / أيلول اختطفت طائرة خامسة، وهي طائرة الخطوط الجوية البريطانية لما وراء البحار 775، (طراز: فيكرز في سي 10، تسجيل الطائرة: G-ASGN).

أقلعت من بومباي (مومباي الآن) إلى لندن مروراً بالبحرين وبيروت، بعد مغادرتها البحرين هبطت بالقوة في مطار الثورة بالأردن .

 

أهداف العملية :
إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الصهيونية، وإطلاق سراح الرفيقة ليلى خالد من لندن، وإطلاق سراح كل من "الرفيقة أمينة دحبور، والرفيق إبراهيم توفيق يوسف، والرفيق محمد أبو الهيجا"، الذين اعتقلوا في عملية اختطاف طائرة لشركة "ال عال الصهيونية" في زيورخ عام 1969.

 

أبرز الرهائن في العملية :
أبقت الجبهة الشعبية على 56 صهيونيا رهينة تحت الاحتجاز وإطلق سراح غير الصهاينة، وتم الاحتفاظ بـ 6 رهائن على وجه الخصوص لأنهم من الشخصيات الأمريكية البارزة.

   -         وهم

   1.     "روبرت نورمان شوارتز" : باحث في وزارة الدفاع الأمريكية

   2.     "جيمس لي وودز" : مساعد شوارتز وحارسه الأمني

   3.     جيرالد بيركويتز" : وهو أستاذ صهيوني أميركي في كلية الكيمياء

   4.     "الحاخام أبراهام هاراري- رافول" وشقيقه "الحاخام جوزيف هراري-رافول" : اثنين من المعلمين في مدرسة بروكلين

   5.     "جون هولينغسورث" :  وهو موظف في وزارة الخارجية الأمريكية.


من السهل اليوم أن ندينَ عمليّات خطف الطائرات قبل خمسة عقود، لكنّنا كنّا نعي وقتها، مثلما نعي اليومَ، أنّ مواجهةَ العدوّ الذي احتلّ أرضَنا وهجّر شعبَنا لن تكون بالمفاوضات العقيمة، بل بإلحاق أكبر قدْر من الخسائر في صفوفه وصفوفِ داعميه الاستعماريين والرجعيين العرب.


المواجهة كانت حتميّة، وخطفُ الطائرات كان أحدَ أساليبها.. ولن نعتذر عن شيء!


وراء العدو في كل مكان