الشعبية في غزة تستقبل وفداً رفاقياً من حزب العمال الجزائري

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]استقبلت قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في غزة أمس وفداً جزائرياً من حزب العمال الجزائري، ضم الرفاق جلول جودي عضو مكتب سياسي في الحزب ورئيس المجموعة البرلمانية ومسئول العلاقات الخارجية والإعلام في الحزب، ورمضان يوسف عضو مكتب سياسي ومسئول الجريدة في الحزب، وغالب غنو نائب في المجلس وعضو لجنة مركزية عامة في الحزب، وخديجة بودين عضو مكتب وطني ومسئولة الشباب في الحزب، بالإضافة إلى ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الجزائر الرفيق صلاح محمد. ورحب عضو المكتب السياسي للجبهة د.رباح مهنا بالوفد الضيف، معرباً عن تقديره لدور الشعب الجزائري وقياداته في دعم الشعب الفلسطيني، مستعرضاً مسيرة ونضال وكفاح الجبهة ضد الاحتلال الصهيوني، وأخطار المشروع الصهيوني على المنطقة، متحدثاً عن الانقسام الفلسطيني وعن أسبابه، والتقاسم الحقيقي بين حركتي فتح وحماس لكل مواقع العمل الفلسطيني، والذي أدى في النهاية إلى الاقتتال بينهما، والوصول إلى سيطرة حماس على غزة، وحكومة رام الله على الضفة، وعمل كل منهما على المحاصصة في كل لقاء واتفاق بينهما. كما تحدث عن حالة الحريات العامة في غزة والضفة، واستمرار حالة مصادرة الحريات، والتنسيق الأمني مع الاحتلال، مستعرضاً واقع الحياة في غزة، مشيراً أن غزة تعاني من الفقر الشديد والبطالة والمعاناة والألم، والذي انعكس سلباً على أداء وواقع المواطن الفلسطيني، في ظل سياسة الجباية المالية التي تتبعها حكومة حماس اتجاه المواطن الغزاوي. وحول الواقع العربي اعتبر د.مهنا بأن العمق الاستراتيجي للجبهة هو الواقع العربي، ارتباطاً بمصالح الفقراء والمسحوقين، موضحاً أن الدفاع عن فلسطين هو الدفاع عن قيم العدالة الاجتماعية ومحاربة العدوان والظلم والاضطهاد. وأكد د.مهنا بأن الجبهة أجرت سلسلة من الاتصالات مع الأحزاب والحركات اليسارية في الوطن العربي، لإقامة تجمع للقوى اليسارية كجزء من القوى التقدمية في كل العالم لنصرة المظلومين والمضطهدين. من جانبه، أعرب الرفيق جودي عن سعادته الغامرة بوجوده في فلسطين، وبنجاح زيارتهم، مقدماً شكره الكبير لقيادة الجبهة على دعوتهم لزيارة غزة، وعلى حرارة الاستقبال، مستعرضاً واقع حزب العمال في الجزائر، وتأسيسه، ونضاله الطويل ضد الاستعمار والظلم والمناداة بالحرية والديمقراطية والحريات العامة والتعددية السياسية، مشيراً أن الحزب يعتبر القضية الفلسطينية قضية مركزية ورئيسية لنضاله من أجل تحقيق الحرية والاستقلال. وأضاف إلى أن حزب العمال يناضل من أجل تحرير كل فلسطين، وأن الهدف من الزيارة ليس التضامن فقط، بل اعتبار أن قضية فلسطين هي قضية الحزب والشعب الجزائري بأكمله، مشدداً على أهمية النضال سوياً من أجل التحرير لكل فلسطين، لافتاً أنهم يناقشوا دائماً داخل البرلمان تطورات القضية الفلسطينية، مشددين على ضرورة النضال والكفاح من أجلها. كما أكد على أن الحزب يتبنى فكرة الجبهة الشعبية حول النضال والكفاح وتحرير فلسطين، لافتاً أنه لا يخرج أي عد من الجريدة التابعة للحزب إلا ويحمل موقف وموضوع عن النضال والكفاح من أجل فلسطين. من جهته، أكد الرفيق كايد الغول على ضرورة العمل المشترك بين الجبهة والحزب، وخلق برامج مشتركة على صعيد الشباب والمرأة والإعلام وتبادل الخبرات وتعزيز حركة التضامن من أوروبا وفضح السياسات الإسرائيلية أمام المجتمع الأوروبي وتعزيز العلاقة بين الأحزاب الاشتراكية بين الجبهة وكل الأحزاب الاشتراكية في اوروبا. من جانبه، أكد الرفيق صلاح محمد أن هذه الزيارة ستشكل نجاحاً كبيراً وخاصة على صعيد تعزيز العلاقات بين الحزبين، مشيراً أن هناك أحزاب متعددة في الجزائر، ولكن حزب العمال هو الأكثر تمايزاً بينها من حيث دعمه وتبينه للقضية الفلسطينية. وأضاف بأن حزب العمال هو الحزب الوحيد الذي تظاهر ونظم مسيرات ومؤتمرات وندوات دولية تحت قبة البرلمان الجزائري دعماً للقضية الفلسطينية، ودعم حق العودة للاجئين الفلسطينيين، ومؤتمراً آخراً لنصرة المرأة الفلسطينية، وثالث ضد الحرب والعدوان على الشعب الفلسطيني، وعقد العديد من اللقاءات مع الحركات والأحزاب اليسارية في العالم لنصرة الشعب الفلسطيني. وأكد بأن برنامج حزب العمل ليس مرتبط بأجندات خاصة أو عمل موسمي بل هو عمل دائم ومتواصل ومبرمج من أجل دعم الشعب الفلسطيني. هذا ومن المقرر، أن يعقد الوفد الجزائري سلسلة لقاءات ميدانية في غزة، وسيتختتم زيارته غداً الثلاثاء بمؤتمر صحفي، سيعقد الساعة العاشرة صباحاً في وكالة المنارة الإعلامية بمدينة غزة.[/JUSTIFY]