سُطرت بالدم والتضحيات.. 7 أعوام على معركة الوفاء للشهداء

08 يوليو 2021

تمر علينا هذه الأيام الذكرى السنوية السابعة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي استمر لأكثر من 50 يوما أرتكب فيها العدو الحماقات والجرائم أمام مرئى ومسمع العالم، حيث ارتقى نتيجة ذلك أكثر من ٢٠٠٠ شهيد ووقوع قرابة ١٠ آلاف جريح وخلف العدوان دمار واسع في بيوت المواطنين العزل والمباني.

 

أشعل العدو فتيل المعركة دون أن يعلم كيف ستتجه نتائجها وتبعاتها، بحرق مغتصبيه الطفل الفلسطيني "محمد أبو خضير" في شعفاط و اغتيال المقاومين في رفح، لتقرر الكتائب الردّ بشكل قوي على العدو ، وتطلق معركة "الوفاء للشهداء" في مواجهة "الجرف الصامد".

 

المقاومة الفلسطينية وردا على إرهاب الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني تصدت آنذاك للعدوان وقاومت جنوده بكل قوة وبسالة متسلحين بعزيمة وإرادة أقوى من النار والبارود، حيث أن المقاومة وعلى رأسها كتائب الشهيد أبو علي مصطفى جرعت العدو المرارة وأذاقته طعم الذل بفعل ضرباتها وعنفوانها الثوري.

 

حيث استطاعت المقاومة وفي مقدمتها كتائب الشهيد أبو علي مصطفى تنفيذ العشرات من عمليات الصد والاستدراج للقوات الصهيونية خلال الالتحام البري، منها عمليات قنص، استهداف آليات، إطلاق قذائف مضادة للدروع، تفجير عبوات وتوجيه صواريخ موجهة وإطلاق المئات من الصواريخ على بلدات ومغتصبات العدو الصهيوني .

 

ورغم حجم الدمار وعدد الشهداء والجرحى الذي خلفته تلك الحرب، إلا أنها فشلت فشلًا ذريعًا في تحقيق أي من أهدافها، فقد فشل الصهاينة في إبعاد الدعم والحاضنة الشعبية عن المقاومة الفلسطينية، والذي كان على رأس أهداف تلك الحرب بل حدث العكس وزادت شعبية المقاومة في قطاع غزة، وكذلك فشلوا في إيقاف إطلاق الصواريخ على المدن الصهيونية المحتلة، فقد كانت الصواريخ تنهمر مثل المطر على تلك المدن، مما يؤكد أن فصائل المقاومة، قد أدارت المعركة بامتياز وأصبح قطاع غزة الحاضنة للمقاومة.

 

وفي حضرة ذكرى معركة الوفاء للشهداء نؤكد في كتائب الشهيد الخالد أبو علي مصطفى أننا على عهد الشهداء والمناضلين باقون وأننا بخير وفي تطور عسكري مستمر لترسانة المقاومة التي حتما ستدحر المحتل عما قريب.