وسط هتافات للجزائر وفلسطين، الشعبية تنظم حفلاً وداعياً تكريمياً للوفد الجزائري
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]في أمسية وطنية فلسطينية وعربية، تخللها هتافات حماسية للجزائر وفلسطين، نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمس حفلاً وداعياً تكريمياً للوفد الجزائري الرفاقي من حزب العمال الجزائري، وسط حضور جبهاوي لافت امتلأت بهم قاعة جمعية بادر بمدينة غزة، من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة الشعبية. ورحبّت عريفة الحفل الرفيقة ميناس باري بالرفاق الضيوف من حزب العمال الجزائري. من جهتها، ألقت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د.مريم أبو دقة كلمة الجبهة، رحبت فيها برفاق الدرب والمسيرة الطويلة من حزب العمال الجزائري، وخاطبتهم قائلة " أنتم هنا في فلسطين في هذا الجزء الحبيب غزة البوابة الجنوبية لفلسطين التاريخية، فلن تكون فلسطين بدون غزة، ولن تكون غزة إلا جزءاً مهما من فلسطين كما القدس وحيفا وكل بقعة تراب من الوطن". وأشادت أبو دقة بتضحيات الشعب الجزائري في مواجهة الاستعمار، مشيرة أنه انخرط في النضال دفاعاً عن قضيته التي تشبه قضيتنا الوطنية، وهي قضية واحدة والاستعمار واحد، مشيرةً أنه رغم أن زيارة الوفد لغزة قصيرة، إلا أنها مهمة جداً، جاءت في وقت يحيي به الشعب الفلسطيني ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، وهذا يدل على أن الوفد الجزائري جاء للمشاركة في وفاءنا للأسرى وفي الطليعة منهم الأمين العام للجبهة الرفيق أحمد سعدات. وقالت أبو دقة: " نحن وأنتم في نفس الخندق، ضد القوى المعادية الامبريالية الأمريكية والصهيونية، فلن يكون هناك إمكانية للانتصار على هذا العدو، دون أن تتشابك سواعدنا، فنحن جزء لا يتجزأ من الأمة العربية، ونحن معاً نشكل عملاً دؤوباً من أجل توحيد القوى الوطنية والديمقراطية واليسارية لأنها الضمانة للأرض، وبدون تحرير فلسطين لا حرية للوطن العربي، ففلسطين هي بوابة السلم والحرب، ولن يهدأ لنا بال دون تحرير هذا الوطن، وإقامة دولتنا فلسطينية وعاصمتها القدس، ودون تحرير كل أسرانا ". وشددت على أن الجبهة ورفاق الدرب في الجزائر جسم واحد في مواجهة التحديات وعلى رأسها ما يُسمى الربيع العربي الآن، مؤكدة أن هناك خطوات قادمة للربيع الحقيقي الذي نريد، هو ربيع اليسار وانتصار حركة الشعوب. وقالت: " الثورة يا رفاق لا تسير بخط واحد ورغم أنها متعرجة ولكنها صاعدة، تجربة الشعوب أكدت هذه الحقيقة، ونحن في فلسطين نقول لكم رغم صعوبة حياتنا أننا مصرين لصنع المستحيل بالارادة والايمان لأننا من مدرسة الرفيق الحكيم جورج حبش، وقمر الشهداء أبو علي مصطفى، وغسان كنفاني وجيفارا غزة وشادية أبو غزالة ومها نصار، وليلى خالد وجميع أبطالنا وبطلاتنا.. وسنظل نسير على نفس الطريق في الفكر وكل أشكال المقاومة، فهي طريق لا حياد عنها، وستبقى بندقيتنا طاهرة ومصوبة باتجاه الاحتلال الصهيوني. وأكدت على أهمية الوحدة الوطنية، كشرط رئيسي للانتصار، مشيرة أننا نحتاج إلى وحدة كل الأمة وفي المقدمة منها وحدة شعبنا الفلسطيني، لافتة أن انهاء الانقسام الفلسطيني خطوة على طريق توحيد الامة العربية، فصراعنا ليس صراع فلسطيني صهيوني، بل هو صراع الأمة العربية مع هذا العدو الصهيوني، ويجب أن يتوحد العالم كله ضد هذا السرطان الصهيوني. وفي ختام كلمتها، أكدت على أهمية العمل في جميع المحافل من أجل تعزيز التعاون المشترك بين الجبهة وحزب العمال، وبناء المشروع العربي النهضوي التقدمي العربي. من جهته، ألقى الرفيق جلول جودي مسئول الكتلة البرلمانية في الجزائر، وعضو المكتب السياسي لحزب العمل، كلمة حماسية باسم الوفد، قال فيها " رفيقاتي ورفاقي، أخواتي وأخواني في الأراضي المحتلة في فلسطين حقيقة لا أجد الكلمات كي أعبر حقيقة عما نشعر به كوفد جزائري موجود معكم جاء ليتضامن معكم ليقف بجانبكم من أجل النضال والمقاومة من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين". وأضاف وسط وقوف لجميع الحضور وتصفيق وهتافات كبيرة" إن الإنسان يقشعر عندما يسمع بأبطال وشهداء القضية الفلسطينية، وشهداء الحق الذين أعطوا حياتهم لتحرير فلسطين، وهو نفس الشئ لمسناه في الجزائر عندما كان الشباب هناك ينضالوا بحياتهم بكل ما يملكون من أجل تحرير الجزائر، نعم رفيقاتي رفاقي حزب العمال هو امتداد لحزب الحركة الوطنية حزب الشعب الجزائري الذي ناضل من أجل الاستقلال". ورحب الرفيق جودي باسمه وباسم الوفد الجزائري وباسم رفاقه في الجزائر وعلى رأسهم الامين العام للحزب الرفيقة لويزا حنون بالشعب الفلسطيني في فلسطين وغزة، والرفاق في الجبهة، قائلاً: " نرسل لكم تحية نضالية ونقول لكم لستم وحدكم في هذا النضال، نحن معكم، بالقلب والروح كما كان شباب الجزائر دوماً مستعدين للمجئ إلى فلسطين والنضال مع الشعب الفلسطيني للدفاع عن الشعب والانخراط في المقاومة". وأضاف: " الشعب الجزائري والشعب الفلسطيني هو دم واحد... ونؤكد مرة أخرى أننا جئنا لفلسطين ليس كمتضامنين بل نعتبر أنفسنا جزء من الشعب الفلسطيني، لأن فلسطين هي الجزائر، والجزائر هي فلسطين". وتابع: " نستطيع أن نعبر حقيقة عن مدى شعورنا وفرحتنا ونحن موجودون معكم في الاراضي الفلسطيني، فنحن في غزة بمنطقة صغيرة لكن عمق الشعب الفلسطيني كبير، هذا الشئ لن يوقف نضالنا وايماننا بالدفاع والنضال والمقاومة من أجل تحرير كل فلسطين، لأننا نؤمن بفلسطين التاريخية من الشمال للجنوب، ونأمل أن نأتي يوماً لكل فلسطين بدون أن نشعر بأننا تحت حصار واحتلال". وعبرّ الرفيق عن شكره العميق للرفاق في الجبهة الشعبية على دعوتهم لحزب العمال للقدوم إلى فلسطين وغزة، وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيراً أن هذه الزيارة سنحت لهم من خلالها ليروا بأم أعينهم معاناة نساء وأطفال وشباب وشيوخ فلسطين، وروح العزيمة والارادة لدى الشباب الفلسطيني وشباب الجبهة الشعبية في غزة خصوصاً، بالإضافة للمرأة الفلسطينية الذين شعروا أثناء لقاءهم معها بروحها وصمودها. كما توجه بالشكر الكبير للرفيق صلاح محمد ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الجزائر، والذي بذل مجهوداً كبيراً في سبيل دخول الوفد للقطاع والذين انتظروا طويلاً ما يسُمى التنسيق من أجل دخولهم، حيث رفض الدخول لوحده إلى القطاع، إلا إذا دخل الوفد الجزائري. وأكد أن هذه الزيارة ربما تكون قصيرة، لكنها خطوة أولى لزيارات أخرى قادمة، وتنسيق أعمق مع الشعب الفلسطيني، وخصوصاً مع الجبهة، ومع الشباب والمرأة والنقابيين. وختم كلمته قائلاً بشكل حماسي" تحيا فلسطين.. تحيا فلسطين.. تحيا فلسطين"، حيث وقف الجميع ورددها وراءه في مشهد حماسي رائع. وفي ختام الحفل كرّمت قيادة الجبهة أعضاء الوفد الجزائري، والذي ضم (جلول جودي عضو مكتب سياسي في الحزب ورئيس الكتلة البرلمانية ومسئول العلاقات الخارجية والإعلام في الحزب، ورمضان يوسف عضو مكتب سياسي ومسئول الجريدة في الحزب، وغالب غنو نائب في المجلس وعضو لجنة مركزية عامة في الحزب، وخديجة بودين عضو مكتب وطني ومسئولة الشباب في الحزب، بالإضافة إلى ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الجزائر الرفيق صلاح محمد). وتخلل الحفل اتصالاً هاتفياً من الأمين العام لحزب العمال الجزائري الرفيقة لويزا حنون، توجهت فيها بالتحية إلى الشعب الفلسطيني، وإلى الجبهة الشعبية، كما نفذت فرقة العصرية للفنون الشعبية عروضاً من الدبكة الشعبية نالت استحسان الوفد الزائر.[/JUSTIFY]