13 عام على معركة "الصمود والإرادة" بطولات مرّغت أنف العدو بالتراب

27 ديسمبر 2021

يوافق اليوم الإثنين الذكرى السنوية الثانية عشر للعدوان الصهيوني على قطاع غزة والتي أطلق علها قادة الاحتلال اسم "عملية الرصاص المسكوب"، فيما أسمتها كتائب الشيهد أبو علي مصطفى بـ" معركة الصمود والإرادة " .

ففي مثل هذا اليوم السابع والعشرون من شهر ديسمبر من العام 2008 ، وتحديداً في تمام الساعة الحادية عشر ونصف ظهراً، قامت طائرات العدو الصهيوني بشن غارات جوية مكثفة على جميع المواقع التابعة للمقاومة الفلسطينية بشتى مسمياتها، وكذلك على المقرات الأمنية والشرطية التابعة للحكومة الفلسطينية، كما قام بإطلاق مدافعه وصواريخه صوب كل شيء، مما أدى إلى ارتقاء العشرات من رجال المقاومة والشرطة والأجهزة الأمنية، والمواطنين العزل، فكانت تلك الضربة الأولى، وبعد عدة أيام وتحديداً في اليوم الثامن للعدوان، أقدمت على التوغل البري نحو التجمعات السكانية المكتظة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وهو ما أوقع المزيد من الضحايا وكبد شعبنا خسائر جمةً. ولم تكتف تلك القوات باستخدام الأسلحة العادية، بل أقدمت على استخدام الأسلحة المحرمة دوليًا بما فيها القذائف الفسفورية والقذائف المغلفة باليورانيوم والقذائف المسمارية.

مشهد الجريمة الصهيونية في تلك الحرب المسعورة لم يكتمل بعد، فأقدم الجيش الصهيوني ثأراً لهزيمته على الإبادة الجماعية للعديد من العائلات الفلسطينية، كعائلة ريان والسموني والداية وأبو عمرة وغيرهم الكثير، كما استهدفت العديد من المساجد والمؤسسات التعليمية ليبقى كل شيء بعد ذلك شاهد على حجم الإجرام.

وفي تقديرات للمؤسسات الصحية والحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، أن هذا العدوان والذي استمر ما يقارب اثنان وعشرون يوماً، خلف أكثر من(1440) شهيداً، وبلغ عدد الجرحى أكثر من خمسة آلاف وأربعمائة وخمسون جريحاً (5450)، في حين وصل عدد الذين تشردوا من منازلهم أكثر من تسعة آلاف مواطناً، وبلغ عدد المساجد التي دمرت بشكل كامل سبعة وعشرون مسجداً، وتم تدمير أكثر من أربعة وثلاثون مرفقاً صحياً، وكذلك عدد كبير من المدارس والمرافق التعليمية.

بدورها قامت فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب الشهيد أبو علي مصطفى بعدة عمليات، أهمها، استهداف قواعد عسكرية ومواقع ومغتصبات صهيونية بواسطة صواريخ صمود قصيرة المدى وصواريخ جراد و صمود متوسطة المدى و قذائف الهاون، مما كبد العدو خسائر فادحة.

وفي إطار التصدي للعدوان الهمجي و الرد الجبهاوي و استبسال مقاتلي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى للرد على جرائم المحتلين الصهاينة و جيشهم المهزوم في معركة الصمود و الإرادة التي خاضها شعبنا و مقاومتنا الفلسطينية البطلة ، حيث أطلقت الكتائب 177 صاروخ منها 41 صاروخ من طراز جراد و 115 قذيفة هاون و أكثر من 15 قذيفة مضادة للدروع و الأفراد و تفجير 35 عبوة شديدة الإنفجار في الإفراد و الآليات و قنص 14 جندي و تفجير خندق مزروع فيه خمس عبوات برتل دبابات و تنفيذ عمليات تصدي و اشتباك مع قوات الاحتلال و وحداته الخاصة على جميع المحاور و استهداف آليات العدو بخمس صواريخ موجهة ، و تفاصيل حصاد الكتائب العسكري كالتالي :


1- اطلاق عدد 177 صاروخ : 136 صاروخ من طراز صمود مطور و 41 صاروخ من طراز جراد.
تم قصف عسقلان بـ 52 صاروخ .
و قصف عزاتا و بيت كاما و السبع و أسدود بـ 27 صاروخ .
و قصف العديد من المستوطنات المحاذية لقطاع غزة بـ 98 صاروخ . 
2- إطلاق قذائف الهاون من عيارات مختلفة عدد 115 قذيفة هاون .
3- تنفيذ عمليات قنص لجنود العدو و قواته الخاصة عدد 14 جندي .
4- اطلاق اكثر من 15 قذيفة مضادة للدروع و الإفراد منها10قذائف 
RPGو3 B7 و 2 B27 صقر .
5- تفجير عبوات ناسفة شديدة الإنفجار مضادة للإراد و الدروع و الآليات عدد 35 عبوة .
6- تفجير سيارة مفخخة بالقرب من مقر الوقائي في تل الهوى بدبابتين و جنود العدو .
7- عمليات اشتباك و تصدي للعدو وقواته الخاصة في جميع المحاور بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة .
8- تفجير خندق بطول 20 متر وضعت فيه خمس عبوات تزن كل واحدة 30 كيلو برتل دبابات شرق جباليا.
9- استهداف آليات و مدرعات العدو بخمس صواريخ موجهة.
10- نجاة مجموعات للكتائب من قصف صهيوني عدد 8 مرات .
11- استشهاد القائد الميداني الرفيق الشهيد البطل أشرف ربحي بنر و اصابة 4 مقاتلين للكتائب .

وقد أكدت الفصائل، عبر بياناتها وإحصاءاتها، أنها قتلت أكثر من خمسون جندياً صهيونياً، وجرحت ما يزيد عن أربعمائة واحدى عشر آخرين، ناهيك عن القتلى والجرحى الذين سقطوا جراء سقوط الصواريخ والقذائف على المغتصبات المحاذية والبعيدة عن قطاع غزة، إضافة إلى الخسائر النفسية والاقتصادية الكبيرة والتي بلغت 2.5 مليار دولار.

ورغم حجم الدمار وعدد الشهداء والجرحى الذي خلفته تلك الحرب، إلا أنها فشلت فشلًا ذريعًا في تحقيق أي من أهدافها، فقد فشل الصهاينة في إبعاد الدعم والحاضنة الشعبية عن المقاومة الفلسطينية، والذي كان على رأس أهداف تلك الحرب بل حدث العكس وزادت شعبية المقاومة في قطاع غزة، وكذلك فشلوا في إيقاف إطلاق الصواريخ على المدن الصهيونية المحتلة، فقد كانت الصواريخ تنهمر مثل المطر على تلك المدن، مما يؤكد أن فصائل المقاومة، قد أدارت المعركة بامتياز وأصبح قطاع غزة الحاضنة للمقاومة.