جبهة العمل الطلابي تختتم فعاليات اسبوع يوم الاسير الفلسطيني في جنين
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]بالتعاون مع لجنة الاسير الفلسطيني جبهة العمل الطلابي التقدمية تختتم فعاليات اسبوع يوم الاسير الفلسطيني في جنين اختتمت اليوم الاربعاء 2013/4/17 جبهة العمل الطلابي التقدمية في الجامعة العربية الأمريكية ، كتلة الشهيد ابو علي مصطفى، فعاليات اسبوع يوم الاسير الفلسطيني في جنين، بالتعاون مع لجنة الاسير الفلسطيني، والذي انطلق هذا الاسبوع في معرض لصور الرفيق الاسير نادر صدقة السامري وتصاميم فنية للرفيق جيفارا ديلا سيرنا وبعض بوسترات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القديمة والتي تعنى بقضية الاسرى، الى جانب ندوة قانونية تناولت اضراب الاسرى في سجون الاحتلال والتعاطي القانوني والاعلامي مع قضية الاسرى في إطار المعالجات الدولية والفهم الانساني الاممي للقضية الوطنية برمتها. وقد اتت فعاليات اسبوع يوم الاسير الفلسطيني انسجاماً مع البرنامج الوطني المعد من قبل المؤسسات والمنظمات التي تعنى بقضية الاسرى وعلى رأسها اللجنة الشعبية لاطلاق سراح الاسرى ونادي الاسير الفلسطيني ووزارة شؤون الاسرى والمحررين ومجموعة الأسرى والمحررين في محافظة جنين، الى جانب القوى الوطنية والاسلامية. المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأسرى وكانت جبهة العمل الطلابي التقدمية قد اعلنت في بيان لها نشر يوم السبت الماضي تمسكها بالنضال الوطني والمقاومة بكافة اشكالها لتحرير الاسرى من قيد الصهاينة موجهة تحياتها للرفيق الامين العام الاسير أحمد سعدات، والرفيق عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية الاسير عاهد ابو غلمة ورفاق الاسرى في محافظة جنين؛ جعفر ابو صلاح، شادي جرار، كفاح طافش، مارسيل عنزاوي، وكافة الرفاق الاسرى وجميع الاسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني، كما نوه الاطار الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الجامعة العربية الامريكية الى حجم المعاناة التي يتعرض لها الاسرى والتي سببت استشهاد 207 شهداء على رأسهم الرفاق الاسرى الشهداء قاسم ابو عكر ومحمد الخواجه واسحاق مراغه وكان اخرهم الاسرى الشهداء عرفات جرادات وميسرة أبو حمدية، وهناك اليوم أكثر من 4500 اسير من بينهم حوالي 1500 اسير مريض داخل الاسر في ظروف صعبة للغاية، مستذكرة الرفاق الاسرى من الداخل المحتل رشدي أبو مخ وإبراهيم أبو مخ ووليد دقه وابراهيم بيادسة والاسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام والاسير المريض محمد التاج، كما ناشدت جبهة العمل الطلابي التقدمية كافة القوى الفلسطينية لتفعيل دورها في مقاومة الاحتلال بهدف تقليل الضغط الواقع على الاسرى والانتهاك المستمر لهم وكذلك لتحريرهم على غرار صفقات التبادل مع العدو الصهيوني والتي كان اخرها صفقة شاليط. معرض رسومات الرفيق الأسير نادر صدقة السامري في خيمة تضامن مع الاسرى وفي ذات الإطار نظمت جبهة العمل الطلابي التقدمية يوم الاحد معرضاً لرسومات الرفيق الاسير نادر صدقة السامري ضم حوالي 50 لوحة، عمد الرفيق الى رسمها وهو في الاسر، والمعتقل منذ سنة 2004 ومحكوم بـ6 مؤبدات و38 عاماً، والتي ترافقت مع بوسترات متنوعة للجبهة الشعبية وتصميمات للفنان جيفارا ديلا سيرنا، والتي وضعت في خيمة اعتصام تضامنية مع الاسرى داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي وخاصة الاسرى المضربين عن الطعام، وقد افتتحت الخيمة من قبل عمادة شؤون الطلبة بالجامعة وبحضور مجلس الطلبة الى جانب عشرات من الطلبة والمكتب الجماهيري للجبهة الشعبية في منطقة جنين ضمت قطاعات المرأة والعمال والمعلمين والمزارعين والصحفيين. واشار الرفيق سكرتير جبهة العمل الطلابي في الجامعنة الى ان هذه الخيمة والمعرض المتضمن لاعمال الاسرى يأتي من باب روح المسؤولية من قبل رفاق سعدات وجموع الطلبة اتجاه الاسرى في ظل ما يتعرضون له من انتهاكات واجراءات تعسفية بحقهم. الندوة القانونية ومخرجات عملية تنادي بضرورة تشكيل لجنة قانونية لملاحقة الصهاينة واستكمالاً للفعاليات فقد تم تنظيم ورشة عمل حول الاسرى واضراب الاسرى ومعالجتهم في إطار القانون الدولي والإنساني، حيث أوصت الورشة ببلورة خطة وطنية نضالية داعمة للأسرى في سجون الاحتلال، وإعادة النظر في الأساليب النمطية في معالجة هموم الأسرى وعائلاتهم. وشارك في الندوة راغب أبو دياك رئيس نادي الأسير الفلسطيني ومنسق اللجنة الشعبية لاطلاق سراح الاسرى في جنين، والاستاذة ديما محاجنة مديرة الصليب الاحمر في جنين، ود.محمد خلوف أستاذ الصحافة والإعلام المساعد في الجامعة، ود.رزق سمودي أستاذ الحقوق بالجامعة العربية الأمريكية، ، والأسير المحرر خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، وعدد من الطلبة المهتمين وممثلي المؤسسات الوطني والفعاليات الشعبية والقوى الوطنية والاسلامية، الى جانب كوادر من جبهة العمل الطلابي ورفاق الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة جنين. حيث أكد راغب ابودياك رئيس نادي الاسير في جنين على اهمية البعد القانوني بموضوع الاسرى على اعتبار ان قضية الاسرى بالاضافة لكونها قضية وطنية وانسانية تعتبر من القضايا التي لها بعد وجوهر قانوني اخترقته اسرائيل نتيجة ضربها بعرض الحائط كل المعانى والقيم الانسانية وجميع القوانين الدولية الخاصة بالأسرى، ما تسبب باستشهاد ما لا يقل عن 200 اسير كان آخرهم الاسيران ميسرة أبو حمدية، وعرفات جرادات، وشدد على أن الاهمال الطبي الاحتلالي بحق الأسرى يعد جريمة قانونية وأخلاقية، ونهج مخالف للاعراف والمواثيق والقوانين الدولية، مطالباً بعدم حصر الفعاليات المؤازرة بالأسرى بذكرى معينة، داعيا القوى والفعاليات الوطنية والشعبية لتفعيل هذا النشاط دائما. واعتبر الناشط الشبابي مصطفى شتا ان ذلك النوع من النشاطات والبرامج والمتمثل بورشة العمل القانونية يسهم في تعزيز صمود الاسرى ورفع مكانتهم القانونية ويلقى الضوء على تجاوزات حكومة الاحتلال الاسرائيلي للقانون الدولي بحقهم . الاسرى الفلسطينيين في الاعلام و في كلمته خلال ورقة العمل التى قدمها الاعلامي الدكتور محمود خلوف المحاضر في الجماعه وجه تحية لصمود الحركة الاسيرة داخل سجون الاحتلال وخاصة الاسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسهم الاسير العيساوي صاحب اطول اضراب في التاريخ، ورأى خلوف ان من الاهمية البالغة توسيع دائرة التضامن والحراك بقضية الاسرى لتشمل ابعاد عدة من ضمنها البعد القانوني لقضية الاسرى والذى اسرائيل لا تقوم بتطبيقه بالمطلق اتجاه الاسرى داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي على اعتبار انها لا تعترف بهم كاسرى حرب وهذا بحد ذاته مخالف للقوانين والاعراف الدولية. وقدم خلوف نظرة تحليلية وتقيمية لواقع الإعلام الفلسطيني والعربي في التعامل مع قضية الأسرى، ضارباً الكثير من الأمثلة من أرض الواقع، واستناداً إلى تغطيات في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، وشدد على أنه ينقص وسائل الإعلام الفلسطينية والعربي إلى حد ما التغطية النقدية للمسائل المتعلقة بالأسرى، مظهراً القسور الواضح في الأداء الإعلامي في ممثليات فلسطين في الخارج، بما يخص قضية الأسرى وبعض الملفات الأخرى الحساسة مثل القدس، واللاجئين، مطالباً برفد السفارات بخبرات إعلامية وكفاءات بما يسهم في إحداث حراك إعلامي مساند لقضايا الشعب الفلسطيني في الدول المضيفة. واضاف ان وسائل الإعلام تناولت رسالة دول الاتحاد الأوروبي للأسير المضرب سامر العيساوي بخصوص موافقتها على استضافته بأي بلد أوروبي يريد في حالة موافقته على الإبعاد، حيث كان يفترض من الصحفيين والإعلاميين والسياسيين بدلاً من التعامل مع هذا الموضوع بحسن نية زائد، الإشارة إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تنفذ سياسة تصب في خدمة إسرائيل التي كثيرا ما شعرت بالحرج نتيجة إضرابات الأسرى، وأن إقامة العيساوي في بلده حق ممنوح من الخالق، ولا يحق لأية قوة بأن تصادره منه. وختم الدكتور خلوف مداخلته بالقول: في الوقت الذي تعتبر قضية الأسرى هماً وطنياً وموضوعاً سياسياً يجب ألا يغيب عن بالنا، بأن معالجته من مداخل إنسانية أفضل وأكثر تأثيراً في ذلك الاختلال في موازين القوى، مطالباً بالاهتمام بالكتابة الإبداعية والقصصية في معالجة هذا الموضوع، معتبراً أن من أهم ما يعيب الرسالة الإعلامية الفلسطينية تركيزها على مخاطبة الذات(الشعب الفلسطيني)، مضيفاً: مع أنه مطلوب بأن نخاطب الرأي العام الدولي، والشعوب الأخرى وأحرار العالم، فلا داعي للتركيز على مخاطبة شعبنا وإغفال الشعوب الأخرى، مطالباً بضرورة مراعاة أهمية المصطلح عند توجيه أية رسالة تخص بالأسرى، متسائلاً: هل نريد أن نتعامل معهم أسرى تنطبق عليهم اتفاقية جنيف الثالثة، أم معتقلين ومدنيين تنطبق عليهم اتفاقية جنيف الرابعة، أم مختطفين تم اختطافهم من قبل السلطة القائمة بالاحتلال من داخل مناطق السيادة الفلسطينية؟، داعياً إلى تضافر الجهود لفضح مخاطر التعامل مع عدد مع الأسرى استناداً قانون المقتل غير الشرعي. الاسرى في القانون الدولي الانساني وبدوره قدم أستاذ القانون الدولي الدكتور رزق سمودي تحليلاً قانونياً مفصلاً حول الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال بالاستناد إلى القانون الدولي الإنساني، معتبراً ان ما تقوم به اسرائيل من اجراءات بحق الاسرى من لحظة الاعتقال وما يليه من انتهاكات تعسفية بحقهم تعتبر بالقانون والعرف الدولى باطلة ولا اساس قانوني او اخلاقى او انساني لها. ورأى سمودي ان المجتمع الدولى من خلال المؤسسات ذات الشأن والاختصاص بامكانه عمل الكثير من الزاوية القانونية بكل ما من شأنه التخفيف عن شعبنا سواء بما يتعلق بالاسرى او غيره من القضايا العالقة جراء عدم التزام الاحتلال الاسرائيلى بالقانون الدولي، مستعرضاً الوضع القانوني لدولة فلسطين بعد الاعتراف الذى حصلت عليه كعضو مراقب بهيئة الامم والذى يتيح لها من خلاله الى الدخول لكل الهيئات والمنابر الدولية والتي من ضمنها الهيئات التى تختص بمحاكمة مرتكبى الجرائم بحق الانسانية، مشيراً الى ان اسرائيل مهتمة بالاستفادة من خبرات كبار القانونيين وخبراء القانون، لغرض التغطية على جرائمها أو محاولة إضفاء نوع من الشرعية على ممارساتها، مؤكداً على أن عدم حسم أو مناصرة قضية الأسرى ليس سببه عجز أو ثغرات في القانون، بل يعود ذلك لاختلال موازين القوى. خضر عدنان التجربة الفردية والاضراب عن الطعام واعتبر الاسير المحرر الشيخ خضر عدنان ان الاعتقال بحد ذاته وخاصة الادارى منه الذي تقوم به اسرائيل بحق الاسرى لا يعدو كونه احد الانتهاكات المستخدمة بحق الاسرى من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلي، مقدماً تقريراً حول نتائج الإضرابات الفردية في سجون الاحتلال، حيث أنها عادت بنتائج مهمة على صعيد تقليل فترات الاعتقال الإداري، أو تحقيق بعض المكاسب للأسير والحركة الاسيرة، متطرقاً الى تجربته الشخصية في الإضراب، وعن الأسباب التي دفعته لخوض هذه التجربة، داعياً أبناء الشعب الفلسطيني لتنظيم زيارات تضامنية لأهالي المعتقلين المضربين عن الطعام. كما دعا عدنان القانونيين من ذوي الشان والاختصاص الى رصد الانتهاكات بحق التي تقوم بها اسرائيل والعمل على مقاضاتها دوليا على ما ترتكبه بحق الاسرى، معبراً عن حزنه لما وصلت له الحركة الاسيرة من تشرذم بسبب استمرار الانقسام منذ 2007، مؤكداً على على ضرورة التعزيز على القواسم المشتركة، وإعلاء المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، حيث انه وبسبب عدم الوصول للمصالحة فإن هناك محاولات من البعض للاساءى للاسرى من خلال إظهارهم بأنهم يعيشون بشكل مريح وأنهم يحصلون على مبالغ كبيرة نتيجة اعتقالهم، مشيراً الى أن الكرامة والحرية أسمى مع أي أمر مادي آخر، مختتماً حديثه بتوجيه التحية لكل أسير وأسيرة خاض تجربة الإضراب عن الطعام، منادياً قادة الأحزاب والسلطة الوطنية الفلسطينية إلى القيام بكل ما هو ممكن لمناصرة الأسرى، وفضح ممارسات الاحتلال. يذكر بانه خلال الندوة استعرضت العديد من الاراء والمداخلات القانونية والتى من شأنها الزام اسرائيل بالقوانين والمواثيق الدولية التي بالإمكان من خلالها التخفيف عن الاسرى وخاصة المضربين عن الطعام من خلال الاستجابة من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلى لمطالبهم العادلة بالحرية، وكذلك ضرورة القيام بحملات توعية على الصعيد الدولي لفضح الجرائم الصهيونية.[/JUSTIFY]