أبو رحمة: محاولات وزير خارجية اميركا التحريكية للمفاوضات فاشلة
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]وصف عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عماد أبو رحمة أن محاولة وزير خارجية أميركا لتحريك ملف المفاوضات بـ"الفاشلة". وقال أبو رحمة في مقابلة من اذاعة صوت الشعب حول التحرك الأخير لجون كيري في المنطقة، أن كيري لم يحقق نجاحات تذكر فى الموضوع السياسي ولم يتمكن من إقناع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بتجميد الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى والتزام دولة الاحتلال بقيام دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 وهو ما دفع كيري للهروب نحو الملف الاقتصادي والأمني للتغطية على فشله. وحول ما يتردد في الصحافة العبرية من قرع طبول الحرب على ايران وسوريا ولبنان وغزة، قال أبو رحمة ان سوريا تتعرض لمحاولات تدمير ممنهج بدعم وتخطيط من الولايات المتحدة التي تدعم المجموعات المسلحة وترعى عمليات التدريب لهم في الأردن وغيرها، مشيرا الى أنه لا يمكن أيضاً فصل الملفات الأربعة سوريا ولبنان وايران والملف الفلسطينى عن بعضها بعضا لأنها جميعا على الاجندة الاميركية الهادفة لاعادة ترتيب المنطقة وفق رؤيتها. وبخصوص الدور القطري في المنطقة، قال أبو رحمة أن الدور الذي تقوم به قطر في المنطقة عموماً، وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية خطير ويتماهى مع السياسات الاميركية والاسرائيلية، التي تستهدف قطع الطريق على امكانية استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة برنامج مقاومة الاحتلال والتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، لافتاً الى أنها تسعى الآن لتمرير مبادرة تنطوي على مزيد من الضغط على الموقف الفلسطيني لتقديم تنازلات مجانية جديدة للاحتلال تتجاوز حتى سقف المبادرة العربية. واعتبر أبو رحمة أن المطلوب الآن من الجامعة العربية هو دعم صمود شعبنا ونضاله من أجل استعادة حقوقه الوطنية وتقرير مصيره في إطار دولته، لا أن تتبنى مواقف من شأنها أن تضر بنضالنا الوطني، وتطالب بشعبنا بالتنازل عن أرضه، في ظل استمرار الاحتلال وعمليات التهويد والاستيطان ومصادرة الأراضي. وطالب أبو رحمة الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بعدم الاستجابة لضغوط وزير الخارجية الاميركي بالذهاب الى طاولة المفاوضات العقيمة، التي جربناها على مدار عقدين ولم تجلب لنا سوى الانقسام والحصار. ودعا الى رفض المبادرة العربية، ومغادرة الرهان على خيار المفاوضات مع العدو، والعمل على تجاوز حال الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على أساس رؤية وبرنامج وطني يقوم على التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية وبحق شعبنا في مقاومة الاحتلال.[/JUSTIFY]