الغول: جرى احتواء نتائج الحراك العربي باتجاه تكريس هيمنة الإدارة الأمريكية
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]أكد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في قطاع غزة كايد الغول أن رسالة السيد حسن نصرالله فيما يخص القضية الفلسطينية وانتقاد النظام الرسمي العربي، غاية في الوضوح ومطلوبة في هذا التوقيت. وأشار الغول في تصريحات متلفزة على أنه جرى استغلال ما جرى في المنطقة العربية لمحاولة احتواء نتائج الحراك العربي تجاه تكريس هيمنة الإدارة الأمريكية، و تبعية النظام الرسمي العربي للسياسات الأمريكية التي تغطي عملياً السياسيات الاسرائيلية وتدعمها. وقال الغول "هناك استجابة سريعة من النظام العربي الرسمي للإدارة الأمريكية لفتح المبادرة العربية ، التي جرى إقرارها في مؤتمر قمة بيروت عام 2002، وتضمنت في حينه تنازلاً جوهرياً عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها وضرباً للقرار 194". وأكد الغول أن النظام العربي الرسمي وفي ظل ما تعيشه المنطقة سارع للاستجابة للإدارة الأمريكية ليهبط مجدداً بالمبادرة العربية عندما فتح الباب لتبادل الأراضي، لافتاً أن هذا الأمر يحمل العديد من المخاطر. فهو فضلاً عن أنه يسلم مسبقاً بشرعية الاستيطان في الضفة، فإنه يضرب القرار الدولي الذي يتحدث عن اراضي عام 67 باعتبارها أراضٍ متنازع عليها كما تريد دولة الاحتلال، ويتنكر لما نص عليه القرار باعتبار هذه الاراضي أراضٍ محتلة وحق الشعب الفلسطيني من أن يقيم دولته عليها. وأشار بأن النظام الرسمي العربي يبدي الاستعداد تلو الاستعداد للتنازل، مبدياً عم استغرابه أن يصل في تنازله للاستجابة للمطلب الأمريكي للاعتراف بالدولة اليهودية للكيان الصهيوني . وشدد الغول على أن ما جرى في سوريا من اعتداء صهيوني وما يجري يومياً في فلسطين، والتنازلات التي تقدم تفرض على جميع قوى المقاومة في المنطقة الاجتماع والتنسيق وتوحيد الرؤى باتجاه اعادة الاعتبار للمقاومة الشاملة لضد العدو الصهيوني، لافتاً أن البعض يريد حرف الصراع بحيث يصبح الصراع ضد كل من يمانع ويقاوم العدو الصهيوني. وفي معرض إجابته، بأن نتائج ما يسمى بالثورات العربية لم تفيد القضية الفلسطينية حتى الآن، أكد الغول أن الإدارة الأمريكية نجحت في احتواء هذه النتائج، وبالتالي قطعت الطريق امام التغيير الجدي والجذري والذي يمكن أن يحول هذه الأنظمة إلى مواقع مختلفة. وأضاف بأن هذه الأنظمة تغرق الآن أكثر فأكثر في مشاكلها الداخلية ويجري اشغالها في هذه المشاكل، واغراقها في مشاكل اقتصادية حتى تكون اكثر تبعية لصندوق النقد الدولي، ومن يحكم هذا الصندوق. وحذر الغول بأنه سيجري استغلال الارتباك الجاري من اجل اعادة رسم المنطقة باتفاقات تضمن بقاء الادارة الامريكية، وضمان ضم كل الاطراف التي جرى فيها تغيير لتكون جزءا من السياسة الامريكية التي تسعى لتطبيع عربي شامل مع اسرائيل، وإلى تحويل الصراع بدلاً من أن يكون صراع عربي اسرائيلي إلى صراع مذهبي تكون فيه "اسرائيل" حليفة لانظمة عربية عديدة. [/JUSTIFY]