عمر شحادة يفتح النار على أوسلو ويدعو لبديل حقيقي

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]اورد حقائق مزعجة عن مدى التخريب في البنية الفلسطينية عمر شحادة في الصالون الثقافي يفتح النار على اوسلو ويدعو الى بديل حقيقي يقود لتجسيد الدولة والحقوق الوطنية القدس- قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رئيس تحرير مجلة الهدف " اننا بامس الحاجة الى الحوار في ظل استفحال الازمة الوطنية الفلسطينية على مدى زمني طويل وهي ازمة في البرنامج السياسي وازمة في القيادة وما تعيشه القضية الفلسطينية والنظام الوطني العام خصوصا في ظل تقلص دوائر صنع القرار وتغييب حالة المشاركة السياسية الشعبية . واوضح شحادة في لقاء الاربعاء لنادي الصحافة- القدس نقابة الصحفيين الفلسطينيين بالتعاون مع مقهى الكتاب الثقافي المكتبة العلميةان القرار الوطني بات متعدد المصادر ومبعثراً مما يتطلب العودة الى الشعب باعتباره صاحب القرار وهو مصدر الشرعية ولا يجوز ان يستمر الوضع دون مرجعيات وضوابط وحدود في ظل احتدام المعركة الوطنية مع المشروع الاسرائيلي وما يجري في القدساليوم باعتبارها احد اهم العناوين في المعركة الوطنية الكبرى للشعب الفلسطيني . واضاف شحادة الذي يشغل كذلك منصب رئيس تحرير مجلة الهدف الفلسطينية ان المقدسيين ينخرطون في هذه المعركة رغم الظروف المجافية وسياسات التهجير والتفريغ الديمغرافي والاسرلة والتهويد حيث يؤكدون رغم الخلل الكبير في ميزان القوى هذا انهم يستندون في دفاعهم عن قدسهم الى ارادة شعب وعدالة قضية وثقة بتحقيق النصر وان القدس ستبقى عامرة باهلها وشعبها رغم المخططات الخطيرة وستبوء كل محاولات الاحتلال لتقويض مكانة القدس كعاصمةومركز روحي وديني وثقافي للشعب الفلسطيني الى الفشل . واكد ان القدس ستواصل لعب دورها التاريخي الاقتصادي الاجتماعي وستبقى الحلقة الاقوى لربط كل مكونات فلسطين ماضيا وحاضر ومستقبلا . واعتبر شحادة انه في عشية النكبة ال 65 التي كانت نتيجة طبيعية ومنطقية للمشروع الصهيوني القائم على انقاض الارض والوطن وعلى سلب كل مصادر الحياة للشعب الفلسطيني .. من تقطيع لاشجاره وحرق دور عبادته ومحاصيله واقتلاعه من بيته وارضه ومصادر رزقه ، ليستقدم مستوطنيه مدججين بالخرافات والكراهية وبالسلاح كما نشهد في شوارع القدس الان وبدعم رهيب من الاستعمار القديم والجديد . واستذكر ما الم بالشعب الفلسطيني من عذاب وحرمان وتشريد ومنعه من ممارسة حقه في وطنه وعوده لاجئيه وما حصل ويحصل من مجازر على طول وعرض الوطن الفلسطيني السليب مما يؤكد ان النكبة مستمرة من خلال مضي المشروع الصهيوني في نفي حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال . واكد ان المبادرة العربية واتفاق اوسلو لم تغير من حقيقة المخطط الصهيوني شيئا فهو يواصل تقطيع اوصال الارض والشعب ونهب مساحات جديدة من الارض الفلسطينية حيث ان القدس الكبرى تلتهم ما لا يقل عن 13% من اراضي الضفة فيما يلتهم الجدار ما يزيد عن 15% ويسيطر على الاغوار التي تصل مساحتها قرابة 28% من اراضي الضفة الغربية مما يمنع الشعب الفلسطيني من القدرة على الوصول الى مصادر الماء والغذاء الطبيعية في ارضه . ويترافق ذلك كله مع سياسة تجويع وافقار حيث تتدهور المعيشة ويزداد الفقر والفقر المدقع والبطالة والمديونية لدرجة انه اذا تم الاحتساب بالارقام فان كل فلسطيني اليوم مدان بالف دولار ؟؟؟!!! وفي مجال التعليم لدينا ما نسبته 40% من تلاميذ المرحلة الاساسية في حالة امية والجامعات في حالة من التعثر وعملية ممنهجة للتخريب في التعليم والتكوين العلمي والثقافي والمعرفي لاجيال المستقبل . فالوطن الفلسطيني صار سجنا مفتوحا لاكثر من 2.5مليون فلسطيني في الضفة مع عملية حصار وعزل شامل لقطاع غزه بسكانه.. اكثر من مليون ونصف والتي ترتبط بعملية خنق اقتصادي ادت الى ان 85% من سكان القطاع بحاجة الى مساعدات يومية..!!! ورأى شحادة ان الاحتلال الاسرائيلي ينظر الى السلطة الوطنية الفلسطينية مجرد وكيل امني ويعمل على ربط دائم للاقتصاد الفلسطيني باقتصاده حتى يبقى تحت رحمته كما يعمل على اشاعة الاقتصاد الاستهلاكي المفتوح وبالتالي الارتهان الى الصندوق الدولي ومساعدات الدول المانحة المشروطة مما يساهم في افقاد الشعب الفلسطيني ومؤسساته لمناعتها الوطنية وقدرتها على المواجهة وتحمل الضغوط . واضاف .. بنظرة بسيطة نشاهد انه بعد 20 عاما على اوسلو .. نجد انفسنا امام واقع اسرائيلي متوحش ومتغول وعملية سلام ادت الى تصفية قادة الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم ياسر عرفات واحمد ياسين وابو علي مصطفى ما يشير الى مدى درجة المروق الاسرائيلية وخروجها على القانون الدولي . كما نرى الانزياح لقوى اوسلو الاسرائيلية نحو اليمين المتطرف والعنصري وانه بدلا من ان يحدث اوسلو خلخلة في الجانب الاسرائيلي حصل التناقض والتفسخ في المجتمع الفلسطيني وظهر الانقسام وثقافة الامتيازات والمصالح وتراجعت ثقافة الإيثار والتضحية من اجل المصلحة الوطنية الكبرى وبرزت مظاهر الفساد والمديونية الثقيلة وغياب الشفافية مما يرسم سؤالا كبيرا حول هذا المسار ..؟ كما نلاحظ انه من بين حصاد اوسلو العشريني انفلات الارهاب الاسرائيلي بكافة اشكاله ضد الانسان الفلسطيني وارضه وقرع طبول الحرب في المنطقة والتشدد وطرح كليشيهات السلام الاقتصادي والدولة اليهودية والحكم الذاتي والدولة المؤقتة وفق بيبي نتنياهو وغيرها من بالونات الاختبار الخادعة والكاذبة.. واكد انهلا مناص من مصارحة الشعب الفلسطيني والكف عن التمترس وراء رفض المفاوضات دون وقف الاستيطان او مشروع الدولتين الذي بات افيون السياسة العربية فيما دولة الاحتلا ل تزرع كل يوم حقائق جديدة على الارض الفلسطينية .. وانه لا بد من رفع الصوت والبحث عن بديل من خلال الايمان باعادة الوحدة الى الصف الوطني والتمسك بالمقاومة والانتفاضة التي وضعتنا سابقا على تخوم الحرية والاستقلال . ودعا الى الحذر من الركون فقط الى المفاوضات التي قد تجلب المآسي للشعب الفلسطيني لان الاسرائيليين يستغلونها لتقطيع الوقت وتغيير موازين القوى على الارض وفرض رؤيتهم للحل وشرعنة هذا الواقع في نهاية المطاف . وخلص الى ان اوسلو كان اكبر استراتيجية خداع اسرائيلية امريكية لتصفية القضية الوطنية واكبر دليل على ذلك رفض الولايات المتحدة ادانة الاستيطان في مجلس الامن والاعتراف بفلسطين دولة مراقب في هيئة الامم المتحدة مما يشير الى تساوقها الكامل مع السياسة والاجندة الاسرائيلية حيث يسعيان الى تركيع الشعب الفلسطيني من خلال جعله هشا خائر القوى ليسهل تحطيم معنوياته والنيل من عزيمته . وان البديل للتصدي للسياسة الامريكية الاسرائيلية يكون من خلال المقاومة كما حدث في غزة من صمود وانتصار ومن خلال كسب الشرعية الدولية الى جانبنا كما حصل في هيئة الامم المتحدة لتكون المهمة المركزية في تجسيد حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية وفي مقدمتها دولته وعاصمتها القدس . فيما وصف الدور الاوروبي بأنه عملاق اقتصادي ولكنه قزم سياسي في اشارة الى تذيله للموقف الامريكي . واعتبرشحادة ان ما جرى ويجري في الدول العربية والذي اعتبرته اسرائيل زلزالا سياسيا وامنيا هو مؤشر على التوجه لاقامة دول وطنية ديمقراطية مدنية على طريق تحقيق العدالة الاجتماعية ولكن هذه الاهداف بحاجة الى وقت ونضال متواصل وان لهذه التحولات ثلاثة محددات هي الديمقراطية وتداول السلطة سلميا والعدالة الاجتماعية والموقف من القضية الفلسطينية حيث تدرك القوى الصاعدة العربية ان وظيفة اسرائيل تتجلى في احتجاز عملية التطور والتنمية الشاملة والحقيقية في العالم العربي برمته . وعلى الصعيد الفلسطيني حمل غياب الوحدة وعدم نجاح طريق المصالحة الى الضغوط الهائلة الامريكية الاسرائيلية اضافة الى عدم استعداد طرفي الخلاف للتخلي عن مصالحهما ومناهجهما السياسية. وهنا رأى النزوع المجتمعي نحو بروز تيار ثالث عام شامل وديمقراطي والحاجة لبناء قطب وطني ديمقراطي يكون بديلا للوضع القائم ويكسر الاحتكار الثنائي الذي يشل النضال الوطني والديمقراطي السياسي والاجتماعي. واكد مجددا على ضرورة فتح عملية حوار شاملة لعلها تكون بمثابة قنديل الى جانب القناديل الاخرى تفتح الطريق للخلاص الوطني وتضيء العتمة الموحشة التي تلف الوضع الوطني. وشخّص الكاتب السياسي راسم عبيدات ما يجري في الاقليم بانه حالة انتقال من انظمة ديكتاتورية الى اخرى ثيوقراطية دينية تتساوق مع المصالح الغربية وان ما يجري يصب في اطار مشروع دولي غربي وتحديدا نتاج لسياسة امريكية بنشر الفوضى الخلاقة واعادة انتاج سايكس بيكو على اسس مذهبية وليس جغرافية لمواصلة الاستيلاء على الثروات حيث انجزت الحلقة الاولى تقريبا بتدمير ثلاث دول مركزية ، تمت تصفية العراق و يجري الان محاولة تدمير سوريا وشل مصر بتحويلها الى دول فاشلة . وردا على ما طرحه كل من حسن دنديس وعدنان ابو غوش ويعقوب عودة ومازن جعبري وغسان كمال وامين الغول واحمد بديري من بعض الاسئلة والمداخلات حول تعبئة الجماهير وازمة القيادة والقطب الثالث اجاب شحادة ان تشخيص الواقع واضاءة شمعة هو امر في غاية الاهمية وانه لا جواب جاهز .. لذلك لا بد من استمرار الحوار للوصول الى راس الخيط الصحيح . وحذر من مخاطر الانحراف نحو حمسنة وفتحنة المؤسسات الوطنية ومن استبعاد منظمة التحرير الفلسطينية بيت كل الفلسطينيين واهم منجز تاريخي للشعب الفلسطيني وانه لا بد من اصلاح شامل مع التمسك بالبرنامج المرحلي والتصدي لازمة القيادة و اصلاح اداتها الكفاحية منظمة التحرير واعادة انتخاب وتفعيل المجلس الوطني الفلسطيني في كافة اماكن تواجد الشعب الفلسطيني والمساهمة في تثوير الوضع العربي وهي احدى مهمات منظمة التحرير لتعود فلسطين محط انظار الاحرار وحاملي شعلة الكفاح والتحرر العالمي .. والمطلوب هو التمسك بالمقاومة واستعادة الوحدةو بمرجعية الامم المتحدة والشرعية الدولية وتنفيذ قراراتها ذات الصلة،وتفعيل مناهضة التطبيع وتعزيز حملة المقاطعة الشاملة لدولة الاحتلال وبضائعها ومنتجاتها وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات.. بذلك فقط يمكن ردع الاحتلال ووقفه عند حده . وفيما يتعلق بالازمة السورية رأى شحادة ان ما يجري في سوريا دمار وانتحار يفضي الى خيارين اما ا ن تحكم امريكا واسرائيل هذا البلد العربي او ان يحكمها شعبها، وهو امر متعذر دون الحل الممكن وهو الحوار السياسي الداخلي وان يحكم الشعب السوري دولته بعيدا عن التدخلات الخارجية المشبوهة. [/JUSTIFY]