رسالة من الرفيق الأسير باسل الأسمر يصف فيها الحياة اليومية للأسرى
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]وصلنا رسالة من الرفيق الأسير القائد باسل الاسمر يصف فيها الحياة اليومية التي يعيشها أسرانا في سجون الإحتلال من تنكيل و تفتيش و إقتحام للغرف. الأسير الاسمر محكوم بالمؤبد بالإضافة الى عشرين عاما بتهمة المشاركة في اغتيال الوزير الصهيوني رحبعام زئيفي. و فيما يلي نص الرسالة التي وصلت من سجن جلبوع، شمال فلسطين المحتله، غرفة 3----< 87 و هو السجن الذي يقبع فيه الأسير باسل الأسمر: منتصف يناير/ كانون ثاني، حوالي الساعة السادسة. بعد الإنتهاء من العدد المسائي، وبعد أن أوصدت الأبواب الحديدية للغرف وأحكمت بالأقفال التي لا تفتح إلا في حالتين لا ثالثة لهما حتى لو تعرض الأسير داخل الغرفة إلى نوبات مرضية أو قلبية أو حتى إلى حالات من فقد الوعي. وفي حال لزم الأمر للمعاينة من قبل ما يسمى بالممرض، جزافاً، ومن تقديراته الخاصة أيضاً. يتم فحص الأسير من خلال طاقة صغيرة موجودة في وسط الباب من خلالها يتم إدخال الطعام "إن صحت تسميته بهذا" للغرف. وعندها ينظر الممرض إلى السماء وكأنه ينتظر جوابا إلهياً لأسئلة الأسير المرضية، وأخيراً تجيئه البشرى ويجيئه الجواب المعهود، فيطلب مِن مَن حول المريض من الأسرى عمل الشاي الدافيء ليشربه وحبتين من الأكامول، ويكون هذا هو الدواء لكل داء ليلي يلم بالأسير على قاعدة أن لا طبيب في السجن ليلاً، وأن الأبواب لا تفتح لدواعٍ أمنية حيث يتوجب على الأسير الإنتظار القسري حتى الصباح، و" الصباح رباح" كما يقول المثل الشعبي باستهزاء، فهذا الرباح قد يكلف الأسير ثمناً باهظاً كحياته كما حدث مع الأسير "ماهر دندن" في عام 2007 حيث تعرض لضيق في النتفس تطور إلى أزمة قلبية، فلم تفده حبوب الأكامول ولا الشاي الدافيء. وعندما استسلم للنوم، نام بلا استفاقة، وقضى شهيداً. أما الحالة الأولى التي تفتح فيها الأبواب ليلاً، فهي عند حدوث الهجمات الليلية والمعروفة لدى الأسرى ب "الكبسات"، لأنها تكبس على الجسد والروح والمكان معاً. حيث تقوم بها الوحدات الخاصة المسماة ب "اليماز" و"الدرور" و"المتسادا"، حيث تشترك هذه الوحد بالصفات، وسلوكها موحد هو الوحشية المحقونة والمعبئة بالحقد والعنصرية واللاإنسانية ضد كل أسير فلسطيني أو عربي وممتلكاته. حيث تدخل هذه الوحدات غرف الأسرى ليلاً بأعداد هائلة، مدججة بالدروع وإسطوانات الغاز وقنابله وبنادق الفلفل التي لا تختلف عن بنادق القتل التي يستخدمها جيش الإحتلال الصهيوني ضد أبناء شعبنا الفلسطيني خارج الأسر، غير أن هذه البنادق تكون محشوة بكرات من الفلفل لتبهبر جسد كل من يعترض طريقها وتعرضه للألم الشديد والحروق كذلك. كما ويكون بحوزتهم مسدسات كهربائية تستخدم لشل حركة الحيوانات في المسالخ بغرض ذبحها. وبطبيعة الحال فإن مبرر هذه الهجمات من وجهة نظرهم أمني بحجة البحث عن أوراق سرية خاصة بالفصائل الوطنية والإسلامية، للكشف عن ما تنوي القيام به من خطوات موحدة ضد إجراءات الإدارة القمعية والتعسفية بحقهم، او البحث عن أجهزة خلوية نجح الأسرى باقتحام تحصيناتهم الأمنية المعقدة وأدخلوها إلى الغرف. وعند دخول أفراد هذه الوحدات الحاقدة إلى الغرف فإنهم يقومون بفتح أقفال الغرفة خلسة، ليؤمنوا لأنفسهم دخولاً سريعاً ومفاجئاً للأسرى داخلها. ثم يكلف كل اثنين أو ثلاثة منهم بكل أسير فيرفعونه ويقفونه مهو نائم، لمن بقي نائم، ويمنع الأسير من التفوه بأي كلمة أو عمل أي حركة، وفي حال خالف الأسير هذه التعليمات يكون هذا مبرر قوي لهم لضربه بل وتكسيره. هنا وفي الغالب لا يستطيع الأسير عمل أي شيء ذا قيمة للتأثير فيهم كونهم محصنين بالدروع من رأسهم حتى أخمص أقدامهم، وبالتالي لن يستطيع الأسير رد الضرب بالمثل لأعضاء أفراد الوحدة وايذائهم. بعد أن يحققوا إنتصارهم الوهمي بالسيطرة على الأسرى داخل الغرف، فإنهم يوقفونهم بجانب الأبراش "الأسرة" ووجوههم إلى الحائط، وهنا يظهر جبن وضآلة أفراد الوحدات في موجهة الأسير الأعزل وخوفهم من النظر في عينيه. بعد ذلك يرافق كل أسير اثنين من أفراد الوحدات إلى الحمام ليتم تفتيشه وتقليبه من أوله لآخره، حيث يتم تفتيش ملابسه قطعة قطعة بعد خلعها عن جسده بإرادته أو رغماً عن اللي خلفوه وكل من يمت له بصلة، وتتم تعريته بالكامل، ومن ثم يتم تفتيش الشعر والفم وتحت اللسان وبين الأسنان وباطن الخد، بالإضافة إلى تفتيش أعضاءه التناسلية وغير التناسلية بحجة البحث الأمني عن أجهزة خلوية أو شرائح أو كبسولات أمنية خاصة بالأسرى وتنظيماتهم. والكبسولات هي عبارة عن أوراق رقيقة يتم تهريبها أيضاً يكتب عليها موضوعات سرية- للمراسلة بين السجون ولحفظ أرشيفات الفصائل- بخط رفيع جداً لتعبئة مساحة الورقة بأكبر كم من المعلومات، وتلف على شكل كبسولة دواء ومن ثم تغلف بالبلاستيك الشفاف حتى لا تتلف إذا ما وضعت في الفم أو تم بلعها حتى لا تتم مصادرتها، الأمر الذي يسبب وجع الرأس للأسير ورفاقه. في حال تم بلعها يتم استخراجها من البراز، وغسلها، والحفاظ عليها للإستفادة منها، وهذا بحد ذاته تحدٍ لأدوات السجان بل وإنتصاراَ عليه، ووصل ومواصلة العمل بإرادة فولاذية لا تنضب لا تستكين، حيث أن " كشف أسرار الحزب يعادل تصفيته" كما قال القائد الشيوعي العراقي فهد. وهنا أود أن أشير إلى مسألة تشكل دليلاً إضافياً على وحشية هذا السجان ولا إنسانيته وعلى صعوبة الظروف التي يعمل فيها الأسير الفلسطيني والعربي، وهي أنه في حال الكشف أو الشك بأن الأسير قد بلع إحدى هذه الكبسولات يتم أخذه إلى غرفة خاصة لمعالجة الوضع، حيث يتم إجلاس الأسير على كرسي مفتوح من الأسفل أعدت خصيصاً لهذا الغرض ويقيّد من يديه وقدميه عارياً تماماً، ويُطعم وجبة من الذرة الصفراء لتكون آخر ما سيخرجه، بالإضافة إلى وجبة من المسهل الشديد مباشرة بعدها. ويبقى الأسير على هذا الوضع حتى تتصافى أمعائه وذهنه- وقد تدوم هذه العملية لساعات يكون فيها الأسير في أسوأ الأوضاع التي ينتهك فيها كل ما هو إساني. وبعد الإنتهاء من تفتيش الأسير والبحث في تفاصيله، يتك تقييده في مكان الفورة وهي المكان المخصص لتنزه الأسرى في أوقات محددة من اليوم تحددها الإدارة، غير أن النتزه في فترة التفتيش يكون إجباري مع حفلة و" طنّة ورنّة". بعد الإنتهاء من إخراج جميع الأسرى من الغرفة تختار الوحدة أسيراً للبقاء على باب الغرفة مكبلاً لمراقبتهم بغرض الشفافية والتحضّر المزيفين، الأمر الذي يتناقض بشكل غريب وحقير في آن مع ما فعلوه وما سيفعلوه بعد حين، ولا يخق لهذا الأسير الإعتراض على شكل وطريقة التفتيش ولا حتى الكلام نهائياً، ويطلب منه فوق ذلك التوقيع على ورقة مفادها أنهم لم يخربوا أو يصادروا أي شيء خلال تفتيشهم أي وقاحة هذه- حتى لا يكون عليهم لزام تبديل ما تم إتلافه، ولا تتم مقاضاتهم في المحاكم على أفعالهم و تنكيلاتهم. وبطبيعة الحال فإنه يمنع على أي أسير التوقيع على أي ورقة وهذا قرار مُمجمع عليه من الحركة الأسيرة. تبدأ عملية تفتيش الغرفة بمشهد يشبه إنقضاض كلب جائع على فريسته. تخريب متعمد وإنتهاك لما تبقة للأسير من خصوصية. حيث تكوّم كل أغراض وموجودات الغرفة فوق بعضها البعض ويخلط الحابل بالنابل. فلا حرمة لرسائل الأهل والأحبة ولا قدسية لصورهم وخصوصيتها ولا لقطع ملابس عليها عطرهم، كل شيء يداس كأنه لا شيء. يستمر أعضاء الوحدة لساعات في إعاثة الفوضى دون أي وازع أخلاقي أو اكتراث لوضع الأسرى في منطقة الفورة في حال كان الجو باردً أو حاراً. وبعد أن يتمم أفراد الوحدة هوايتهم في التخريب وقد تركوا آثارهم على كل شيء وغيروا ملامح المكان بسياسة الأرض المدمرة، يخرجون مجللين بالخزي والخذلان والهزيمة، فهم وفي غالب غاراتهم ورعم معداتهم المتطورة في البحث والتنقيب لا يفلحون في القبض على أسرار الأسرى وما يريدون إخفاءه عنهم. فالأسرى بحكم الضرورة أصبحوا خبراء في مجال الحفاظ على مقتنياتهم السرية بل وأصبحوا يطورون الأساليب والطرق لذلك. يرجع الأسرى إلى غرفهم وقد سجلوا جولة لصالحهم حتى وإن نكِّل بهم، ليجدوا لوحة تراجيدية رسمها غربان الليل بمقتنياتهم ومكان إجتجازهم بألوان العنجهية والغطرسة. وبدون كلل وبهمة المنتصر يعيد الأسرى ترتيب أغراضهم من جديد وفي ذلك تحدٍ قد مارسوه خارجهذا السرمد بأن إن تهدموا بيتاً سنبني غيره، وإن قلعتم شجرة سنزرع عشرة، وإن عثتم في المكان فساداً وخراباً سنعيده أفضل ونصنع منه جنتنا وعرس انتصارنا. أما الحالة الثانية التي تفتح فيها الأقفال، تكون في الصباح في حدود الساعة الخامسة والنصف وهو موعد العدد الصباح، الوقت الذي يتوجب على الأسير خالاله النزول عن "برشه" والوقوف بجانبه مباشرة بعد دخول ضابط العدد للغرفة ومعه عدد من حراس السجن "السُهَرية" المدججين بالدروع والعصي واسطوانات الغاز. طقوس العدد هذه تتكرر ثلاث مرات في اليوم، في الصباح والظهيرة وفي المساء، وفي حال تأخر الأسير عن الوقوف بزمن يقدّر بخمس ثواني أو في حال صادف وقت العدد وقت وجوده في الحمّام كباقي الآدميين اللذين لا تحدد أوقات لدخولهم إليه، يعتبر هذا تمرد يعاقب عليه الأسير بسلسلة من العقوبات تبدأ بأخذه مباشرة إلى الزنازين حتى انتهاء العدد في كافة غرف القسم بلباسه مهما كان، وذلك لمدة يحددها مدير السجن وفق مزاجه. وضع الأسير في الزنزانة يكون صعبأ جداً حيث تكون فيها كاميرات لمراقبة كل حركة يقوم بها الأسير حتى لدى استعماله للحمّام أو الدش كونها في نفس المكان ودون فواصل، فالخصوصية التي توفرها الغرف تكون معدومة في الزنازين وخاصة في حالة احتجاز أكثر من أسير في الزنزانة الواحدة، وما أكثر تكرر هذه الحالة. يعيش الأسير في هذه المكعبات الإسمنتية الضيقة والمقرفة بجدرانها وأرضيتها وأضوئها الخافتة، ظروفاً قاسية بحيث يحرم من كل شيء إنساني. فيحرم من الملابس إلا الضروري جداً جداً مثل الملابس الداخلية وبشكير وغيره، كما ويحرم من الكتب والصحف وأي أدوات كهربائية والسجائر كذلك، بالإضافة لكون الأكل ممنوعاً عدا أكل الإدارة والذي تنفر منه الكلاب نفسها بسبب قذارته خاصة وأن من يحضّره رغماً عن أسرى الحرية هم السجناء الجنائيون. فطبيعي أن تجد الذباب والحشرات بأنواعها، ويكون للأسير في هذه الحالة فرصة التعرف على كل حشرات المكان عن قرب. ومن الحوادث المضحكة المبكية في ظل هذا الدمار، أنه حصل أن تم فتح أحد الطناجر الضخمة التي للقسم وكانت معبئة بشوربة "المحميم" ،وهي أكلة إسرائيلية بإمتياز لقذارتها تقدم يوم السبت ويبدو أن لها ارتباطات دينية لا أرغب في بمعرفتها، وتتكون من خضار غير مقطعة أو مقطوعة من النصف وتكون بقشرها تضاف إليها حبوب الحمص والفاصولياء البيضاء وحتى البيض بكامله وبقشره، ليوجد بداخلها قطة بكافلها وقد سلقت وانتفخت، حيث يبدو أنها تسللت لداخل الطنجرة بعد أن وضعت لوقت طويل في العراء ومن ثم أعيد تسخينها. ثاني العقوبات في حال تأخر الأسير عن الوقوف للعدد هي المنع من زيارة الأهل والتي تمتد في أحسن الأحوال لشهر وفي أسوئها لأجل غير معلوم، وتكون حسب "مزاج" مدير السجن وعلاقته بزوجته فعقدهم ومشاكلهم الإجتماعية تنعكس علينا بشكل أو بآخر. ثالث هذه العقوبات هي منع الأسير من مشتريات مشتريات الكنتينة وتسكير حسابه للمدة نفسها في حال عودته إلى الأقسام. رابع عقوبة تكون بمنعه من التواصل مع أهله عن طريق الرسائل "لا طالع ولا نازل ولا حتى على جنب". خامسها تكون بمنعه من زيارات الغرف، وهو عرف موجود داخل السجون لعمل النشاطات خلال المناسبات الوطنية والإجتماعية أيضاً للمدة نفسها. سادسها تتمثل في منع الأسير من الرياضة الصباحية، وسابعها، وثامنها .... . لا يكون لهذه العقوبات آخر حيث أنه يتم تسجيل ملاحظة في ملف الأسير "المتمرد" وفق تعريفاتهم، طالما بقي الأسير لديهم وحيثما ذهب. وحينما يُقدم هذا الأسير أي طلب للإدارة ،سواء بالإنتساب للجامعة العبرية وهو الإمتياز الذي جاء نتيجة إضراب الحركة الأسيرة في سبتمبر/ أيلول 92، أو أي طلب آخرتظهر هذه العلامة في ملف الأسير ويُرفض الطلب. كنا قد أنهينا عشاءنا ذاك المساء بعد أن قاطعنا العدد بالوقوف شكلاً وعن الأكل مضموناً. إنكبينا للتنظيف على أرضية الغرفة وهي مكان عمل الأكل وغسل الأواني إن صحت تسميتها بذلك، فليش هنالك مكان آخر لغسلها والخيار الوحيد هو أرضية الدش. وهنا أسميه دش جزافاً فهو ليش إلا ماسورة بارزة في منتصف الحائط بخطين، واحد للماء البارد والآخر للساخن والذي يتوفر في أوقات محددة الأمر الذي يشكل روتيناً ضاغطاً على الأسير حيث يضطر الأسير إلى الإستحمام في الأوقات التي تحددها الإدارة، أما إذا أحب الإستحمام بمزاجه فالماء البارد في انتظاره وخليه يتحمم لينجن خاصة في الشتا- كما وأن الدش لا يتسع إلا لشخص واحد ويوجد فيه مصرف في الأرضية وفقط، وفي العادة إما أن يكون الدش والمرحاض في مقدمة الغرفة التي يتوسطها الباب أو يكون في مؤخرة الغرفة ويتوسطها الشباك. والجدير ذكره هنا أن العمل يكون جماعي في كل شيء على قاعدة أن "العمل الجماعي والمسؤوليةالفردية" لينين. وما أن أنهينا عمينا من تنظيف وترتيب للأدوات في مكانها المخصص وفق الحيز الضيق أصلاً، انصرف كل إلى شؤونه، فمن يريد أن يقرأ فله ذلك، ومن يريد أن يتابع التلفاز فبإمكانه، ومن يريد أن يتسلى بالنرد والشطرنج فيفعل، ومنا من يتابع برامج الأسرى على الراديو وينتظر إتصال أهله وأحبائه وفي ذلك راحة وطمأنينة للأسير وخاصة الممنوع من الزيارة وفي ذلك أيضاً تأكيد معنوي للأسير بأنه ورغم المسافات فهو ما زال حاضراً بين أهله وناسه، فالكثير من الأسرى يفتقدون هذا الإهتمام حتى من دوائرهم الضيقة في الخارج وهذا بدوره عبء إضافي يُحمّل للأسير فيكفيه ما يعانيه من اضطهاد وحرمان وضيق داخل الأسر، وهو أمر يترك الأثر السلبي على الأسير فيشعر بالإهانة وأنه لم يجد ما كان ينتظره من شعبه وأهله وأحبته، ويؤدي هذا بالكثيرين إلى إهمال أنفسهم جسدياً وفكرياً ويصابون أحياناً وحسب خبراء علم النفس ب" البارانويا" بحيث يشعر الأسير بأنه لم يعد إنساناً يحظى بإهتمام، بل هو مجرد شيء أو رقم تتلاعب به يد السجان أدواته والقدر معاً. [/JUSTIFY]