أبو رحمة: قرار العودة للمفاوضات كان فردياً اتخذه أبو مازن وفريقه
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]أبو رحمة: الإدارة الأمريكية مارست الخداع لجر الطرف الفلسطيني لمستنقع المفاوضات تعقيباً على قرار الحكومة الإسرائيلية ببناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة والقدس المحتلة رغم القرار الفلسطيني بالعودة لطاولة المفاوضات، قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عماد أبو رحمة أن قرار العودة للمفاوضات كان قراراً فردياً اتخذه أبو مازن وفريقه، دون أي اعتبار لقرارات المؤسسات الفلسطينية ( المجلس المركزي واللجنة التنفيذية للمنظمة) باشتراط العودة للمفاوضات بالوقف الكلي للاستيطان واعتبار قرارات الشرعية الدولية مرجعاً لعملية التفاوض وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال. وأضاف أبو رحمة خلال مقابلتين متلفزتين مع فضائيتي فلسطين اليوم والعالم بأن الإدارة الأمريكية مارست الخداع من أجل جرّ الطرف الفلسطيني لمستنقع المفاوضات، التي يراد منها توفير غطاء سياسي لمخططات الاستيطان والتهويد التي تجري على قدمٍ وساق في الضفة والقدس المحتلة. وأكد على أن استمرار أبو مازن وفريقه في الرهان على المفاوضات، بالمرجعية الأمريكية، كخيار وحيد يفُقد شعبنا امكانية الاستفادة من الخيارات البديلة المتاحة، ويكرس حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، باعتبار أن الانقسام العميق في الساحة الفلسطينية هو نتاج لخيار أوسلو العقيم. وتعقيباً على الموقف الأوروبي بوقف التعاملات التجارية مع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة عام 1967، أشار أبو رحمة إلى أن قرار العودة لطاولة المفاوضات مع حكومة العدو في ظل استمرار المخططات الاستيطانية يقطع الطريق على إمكانية تطوير الموقف الأوروبي وتحشيد موقف دولي يستهدف اتخاذ إجراءات عملية ضد الحكومة الإسرائيلية، على اعتبار أن الاستيطان "غير شرعي" بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي، واتفاقات جنيف الرابعة، ومحكمة لاهاي، مشيراً إلى أنه من غير المعقول أن نطالب دول العالم بأن يكونوا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين أنفسهم. ودعا أبو رحمة إلى عدم الاكتفاء بمواقف الإدانة للقرار الإسرائيلي، بل اتخاذ موقف واضح بالانسحاب من المفاوضات، والعودة للمؤسسات الفلسطينية من أجل الاتفاق على برنامج نضالي لمواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا، وبضمنه سرطان الاستيطان والتهويد. وأضاف بأن الظروف باتت مواتية أكثر الآن من أجل تجاوز حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة برنامج مقاومة يستند إلى الحقوق والثوابت الوطنية، وتجاوز الرهان على مشروع السلطة والمفاوضات مقابل إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية بوصفها إطار وطني جامع، وقيادة حركة تحرر وطني تستهدف طرد الاحتلال وتحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير والدولة. [/JUSTIFY]