الشعبية تشارك في مؤتمر دعم سوريا والمقاومة الذي عُقد بدمشق

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]شاركت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بحضور عضو عضو مكتبها السياسي ومسئول دائرتها السياسية الرفيق أبو أحمد فؤاد قي الملتقى المنعقد في دمشق دعما لسوريا وللمقاومة. وألقى أبو أحمد فؤاد كلمة للجبهة أشار فيها بأن المستفيد من العدوان على سوريا هو الكيان الصهيوني، حيث تشكل سوريا عمق استراتيجي للمقاومة. وأكد بأن العدوان على سورية هو "عدوان على الأمة العربية بأسرها" ويسعى إلى تدمير إمكانات قوى المقاومة والداعمين لها ويصب في صالح الكيان الصهيوني خدمة للمصالح الأمريكية في المنطقة. لافتا إلى أن البلاد العربية تعيش مرحلة معقدة وخطرة ويجري محاولة إعادتها إلى عصور التخلف والاقتتال والتجزئة على يد الامبريالية العالمية والأنظمة الرجعية المعادية لطموحات شعوبها. وفي الختام صدرر بيان عن الملتقي أكدالوقوف الكامل في خندق الدفاع عن سورية لمواجهة التهديدات الأمريكية. وأكدت القوى والأحزاب والحركات والمنظمات الشعبية والشخصيات المشاركة في الملتقى - "ملتقى دعم سورية وقوى المقاومة"- الوقوف الكامل في خندق الدفاع عن سورية ومحور المقاومة حتى إسقاط أهداف التهديدات الأمريكية بشن عدوان ضد سورية وتحقيق الانتصار. وعبر المشاركون في بيان الملتقى الختامي عن إدانتهم الشديدة لكل من يمهد للعدوان ويساعد على توفير الأجواء السياسية والاقتصادية والنفسية التي تحاول ضرب الصمود الشعبي وثوابت الأمة العربية وإرادتها المعادية للإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية. وأشار الملتقى إلى أن هدف الحملة الامبريالية "الصهيونية" الرجعية الرئيسي هو تدمير سورية ومحاولة تصفية قضية فلسطين بوصفها القضية المركزية للأمتين العربية والاسلامية داعيا الجماهير العربية وقواها القومية والإسلامية وأحرار العالم "للوقوف في وجه هذا المخطط العدواني والضغط على أنظمتها لمنعها من أن تتحول إلى قواعد ارتكاز لشن عدوان على سورية". وأوضح الملتقى أن تجاوز الأزمة في سورية يتم من خلال "الذهاب إلى طاولة الحوار السياسي ووضع استراتيجية وطنية تخرج الوطن والمجتمع من أزماته" لافتا إلى أن خطة التفتيت المذهبي والطائفي والاثني ستسقط على يد أبناء الشعب السوري الذي تربطه عبر آلاف السنين وحدة الانتماء للوطن والدولة والأمة. كما استنكر الملتقى بشدة المواقف الصادرة عما يسمى "جامعة الدول العربية" التي شرعت وغطت التهديدات بشن عدوان على سورية ومحور المقاومة مثنيا على الفعاليات والنشاطات العربية والدول التي وقفت ضد العدوان. وأشار الدكتور صابر فلحوط عضو اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني إلى أن المؤامرة التي حيكت ضد سورية هدفت بالدرجة الأولى إلى تحجيم دورها كسد يقف في وجه المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة ومن يروج له وأن قناعات المخططين للمؤامرة قادتهم إلى أن إلغاء الدور التاريخي لسورية وتفتيتها "سيترك المنطقة دون ثقل جيوسياسي وحضاري" ممهدا الطريق أمام السيطرة الصهيونية لافتا إلى أن فشل هذا المشروع متعلق بصمود سورية التي تحدت المؤامرة لأكثر من سنتين. ورأى مصطفى المقداد نائب رئيس اتحاد الصحفيين أن هذا الملتقى يعبر عن شعور المواطن العربي الرافض للتهديدات الأمريكية ضد سورية ويصب في الجهود والمساعي التي تقوم بها مؤسسات وهيئات المجتمع المدني في البلدان العربية لمنع العدوان على سورية مؤكدا أن "سورية محكومة بالانتصار وأن العدوان لن يكون أكثر من محطة للصمود وسيزيد سورية قوة ومنعة". ونوه المقداد بالتطور الملحوظ الذي شهده الإعلام السوري في الآونة الأخيرة وبالقدرات التي اكتسبها والتي ساعدته على التصدي للأخبار التي تروجها وسائل الإعلام الشريكة في جريمة سفك الدم السوري والتي ثبت للمتلقي العربي حجم الكذب والتضليل الذي تمارسه بعد أن فند الإعلام السوري العديد من المعلومات التي تبثها هذه الوسائل. وتناولت مداخلات المشاركين ضرورة وضع برنامج عمل للأحزاب والقوى السياسية العربية لمواجهة مخططات العدوان على سورية والتوجه لمخاطبة أكبر شريحة ممكنة من الرأي العام في الأقطار العربية ودعوة الأطراف والجهات الفاعلة للمساهمة في صد العدوان والتخفيف من آثاره. ودعا حمزة برقاوي الأمين العام لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين إلى عدم "اكتفاء المثقفين ببيانات الشجب والاستنكار" لمواجهة مخطط العدوان على سورية والمساهمة الفعلية بخلق وعي شعبي على مساحة الوطن العربي بخطورة المخطط الذي يستهدف سورية وانه رأس الحربة في المشروع الامبريالي والانتقال بهذا الوعي إلى مرحلة التأثير الفعلي والميداني لافتا إلى أن سورية كانت على الدوام "حاضنة للعرب جميعا وتأثيرها الفكري والحضاري والقومي يمتد إلى مختلف الأقطار الناطقة بالضاد". بدورها أشارت الدكتورة هالة الأسعد عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي وممثلة عن المؤتمر القومي الإسلامي أن الجبهة الثقافية العربية تقف ضد التهديد بالعدوان على سورية وضد الإرهاب الذي بدؤوه بالحصار الاقتصادي على الشعب السوري والذي يعتبره القانون الدولي "جريمة إبادة جماعية" كما يعتبر أي تعد أو تغيير للعلم الوطني انتهاكا للقانون الدولي. وأوضح عدلي الخطيب أمين السر المساعد لفتح الانتفاضة أن المقاومة الفلسطينية "ليست بمعزل عن سورية التي احتضنت المقاومة منذ انطلاقتها وقدمت لها مختلف أصناف الدعم" مؤكدا أن الدفاع عن سورية هو دفاع عن فلسطين وعن ثوابت الأمة العريية". ضم الملتقى أعضاء المؤتمر القومي العربي وأعضاء المؤتمر القومي/الإسلامي والأحزاب العربية والقوى والفصائل الفلسطينية والهيئات والاتحادات الشعبية العربية. [/JUSTIFY]