مزهر: العدوان على سوريا يأتي في سياق إضعاف وتقسيم دول المنطقة على أساس طائفي

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية جميل مزهر، أن الولايات المتحدة الأـميركية تسعى إلى إضعاف وتقسيم دول المنطقة على أساس طائفي، للحفاظ على أمن الكيان الصهيوني، معتبراً أن العدوان العسكري المحتمل ضد سوريا يأتي في هذا السياق. وفي تصريح لقناة العالم الاخبارية مساء أمس السبت أوضح مزهر أن "ما يجري في المنطقة هو إشغال الشعوب من خلال الفوضى التي افتعلتها الولايات المتحدة في المنطقة لتفتيت وتقسيم المنطقة إلى طوائف ومذاهب والتفرغ إلى إيجاد تسوية تكون على حساب حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني، وخدمة للمشروع الأميركي في المنطقة لتأمين مصالح الكيان الصهيوني". وأضاف مزهر أن دولة الكيان تسعى إلى ضرب قوى الممانعة في المنطقة، فيما أن الولايات المتحدة تعد لشن عدوان بربري على سوريا، وفي ذات الوقت تقدم أنواع الدعم للعصابات المسلحة التي تسعى إلى تدمير الدولة السورية، موضحاً أن سوريا هي أحد محاور قوى الممانعة في المنطقة، وأن تدميرها هو مصلحة بالدرجة الأولى للكيان الصهيوني حيث سيكون من السهل تمرير حلول للتسوية مع الاحتلال على حساب ثوابت وحقوق الفلسطينيين. وأشار مزهر في حديثه إلى أن السلطة الفلسطينية "ذهبت إلى طاولة المفاوضات مع الاحتلال دون تحقيق الشروط الأساسية التي تم التوافق عليها في المجلس المركزي الفلسطيني الذي أكد على عدم الذهاب للمفاوضات دون الوقف التام لعمليات الاستيطان والإفراج عن جميع الأسرى وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية"، معرباً عن أسفه لذهاب السلطة إلى المفاوضات دون تحقيق هذه الشروط، فيما خضعت إلى الشروط الأميركية والإسرائيلية. وأبدى مزهر عن اعتقاده بان العملية العسكرية ضد سوريا إذا تم تنفيذها أو تأجيلها "فأن مشروع المفاوضات والتسوية مع الاحتلال سيتمر خاصة وأن الإدارة الأميركية تعطي أهمية خاصة لهذا المشروع"، موضحا أن الولايات المتحدة أوصلت الكيان الصهيوني بأن مسير المفاوضات هو مصلحة إسرائيلية وأن دولة الاحتلال تستغل هذه المفاوضات لتجميل صورتها أمام المجتمع الدولي لتواصل انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني تحت سقف المفاوضات. [/JUSTIFY]