خلال وقفة تضامنية مع سوريا، الشعبية: سوريا تتعرض لمؤامرة صهيونية أمريكية خليجية

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]وسط هتافات "الموت لأمريكا... تعيش سوريا العروبة" نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمشاركة ثلاثة قوى "الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب وفدا "وقفة تضامنية مع الشعب السوري صباح اليوم الثلاثاء أمام مقر الأمم المتحدة وسط مدينة غزة بمشاركة عدد كبير من كوادر وأعضاء وأصدقاء القوى الثلاث. ورفع المشاركون شعارات منددة بالعدوان الصهيوني الأمريكي على سوريا منها "أوقفوا التهديدات الأمريكية على الشعب السوري" .. "الشعب الفلسطيني وغزة تقف بجانب سوريا العروبة وشعبها الأبي" والعديد من الشعارات المناهضة للعدوان على سوريا. من جهته شدد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق جميل مزهر، خلال كلمة باسم القوى على رفضه للمشاريع الصهيونية والأمريكية في المنطقة، مؤكدا ان ما تتعرض له سوريا العروبة اليوم مؤامرة صهيونية أمريكية خليجية تستهدف تدميرها دولةً وكياناً وشعباً وحضارة، وتحويلها إلى ساحة للاقتتال الداخلي والطائفي والمذهبي بين مختلف طوائف الشعب، ومحاولة لضرب المشروع القومي العربي الذي تمثل سوريا رأس حربته، وباعتبارها المعقل الأخير الذي يرفع راية الصمود والمقاومة والداعم لحركاته في فلسطين ولبنان". وقال مزهر "نحن في الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب وحزب فدا نقف مع الشقيقة سوريا قلب العروبة النابض في مواجهة هذه التهديدات، كجزء من واجبنا القومي والوطني في الدفاع عنها" . وعبرّ الرفيق مزهر عن استهجانه لتواصل الولايات المتحدة الأمريكية قرع طبول حربها وتهديداتها على سوريا العروبة، في محاولة خبيثة منها لفرض هيمنتها وسيطرتها على المنطقة العربية، وإعطاء الفرصة للكيان الصهيوني لتوسيع عدوانه على شعبنا الفلسطيني، وفرض مشاريعه التصفوية. وأكد مزهر على أن القوى الاستعمارية الغربية ودولة الكيان الصهيوني يحاولون بكل إمكاناتهم تشديد الضغوط على سوريا الصمود، التي وقفت إلى جانب شعبنا الفلسطيني، واحتضنته منذ عشرات السنوات. وجدد مزهر على موقف القوى المشاركة الرافض لأي تدخل أجنبي سافر في سوريا يستهدف شئونها الداخلية ووحدتها ولحمتها الوطنية، مناشداً أبناء الشعب العربي السوري بجميع أطيافه واتجاهاته وانتماءاته إلى رص الصفوف، والدخول في حوار وطني شامل لحقن الدم السوري، وقطع الطريق أمام تلك القوى الاستعمارية وأذنابها في المنطقة، وإسقاط مشروع الفتنة الذي يستهدف تقسيمها، ونهب ثرواتها ومقدراتها كجزء من مخطط شامل لا يستهدف سوريا فحسب، بل الوطن العربي بأكمله، مشيراً إلى أنه علينا إدراك أنه من ضمن الأهداف الخبيثة لهذا العدوان الاستعماري التكفيري الظلامي على سوريا هو ضرب للمقاومة الفلسطينية وتمرير مشروع لتصفية قضيتنا. وأضاف مزهر "جئنا اليوم للتضامن مع سورية في مواجهة المؤامرة الكونية التي تحاك ضدها، فالدم واحد والجرح العربي نازف ويؤلم الجميع من إرهاب امتد ليطال الجسد العربي نحن جماهير الشعب الفلسطيني بأحزابه السياسية وشخصياته المجتمعية ونقاباته المهنية ومنظماته الأهلية والأسرى البواسل في سجون الاحتلال معكم في مواجهتكم للمخططات الغربية الصهيونية.. ومتأكدون بأن الانتصار على الإرهاب وهذه المخططات آت لا محالة.. إن سورية بالنسبة لنا وفي هذه الظروف تسدد نيابةً عنا فاتورة المشروع الإجرامي الوبائي البغيض". وتابع: " آن الأوان أن يتحرك الضمير القومي والوطني والإنساني وان يفضح خفايا هذا المشروع وان يتصدى للقوى الاستعمارية العاملة على تعميمه على أمتينا العربية والإسلامية فإننا نحذر من ارتدادات خطيرة لما يحدث في سوريا." وطالب مزهر الشعب السوري البطل بالتصدي لهذه المؤامرة الكونية، معتبراً ما نشاهده الآن من تراجع في حدة التصريحات الأمريكية والغربية والصهيونية في ضرب سوريا، إلا دليل على أن سوريا صامدة وشامخة وتقاوم باسمنا جميعاً وعصية على الأعداء.. ولن يتمكن أحد من اختراق هذا الحصن الممانع الكبير لتمرير المشروع الاستعماري في المنطقة. وفي ختام كلمته دعا مزهر الشعوب العربية إلى أخذ المبادرة للقيام بحملة تعبوية على جميع الصعد الوطنية والقومية والدولية، للتضامن مع سوريا، وفضح المؤامرة عليها، وتعرية الدول العربية التي تعمل على تسويقها في الساحات العربية، مشيراً أن هذا يتطلب منا المزيد من الاستعداد ومواجهة هذه المخططات بإعلاء الطابع القومي العربي، مجدداً مرة أخرى تضامن شعبنا مع سورية في التصدي لهذه المؤامرة التي تتعرض لها ، مؤكداً ثقته بقدرة الشعب السوري وتلاحمه في إفشال المخططات الخارجية ضد بلاده والتصدي للمجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة إقليميا ودوليا، وهذا يتطلب منا مواصلة الدعم الشعبي العربي. [/JUSTIFY]