الششتري:جرى التفاف على الانتفاضة لصالح الالتزام بالاتفاقيات والتنسيق الأمني

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]استذكر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين زاهر الششتري بمناسبة مرور ثلاثة عشر عاماً على اندلاع انتفاضة الأقصى كل انجازات الانتفاضة في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصاً في مخيم جنين والبلدة القديمة في نابلس وبيت لحم وغزة، والتي صاحبها بطولات كثيرة حققها شعبنا على مدار سنوات هذه الانتفاضة الباسلة والتي قدّم خلالها آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين. وأعرب الششتري في مقابلة متلفزة على قناة فلسطين اليوم الفضائية عن أسفه من عدم استثمار هذه التضحيات التي تجسدت حيث تم الالتفاف عليها من خلال إعلان القيادة المتنفذة في منظمة التحرير الفلسطينية الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال الصهيوني، إضافة إلى استمرار التنسيق الأمني، وباتفاقية باريس الاقتصادية. واستطرد الششتري قائلاً: " من الواضح جداً أن ما جرى في الضفة وغزة من بطولات فلسطينية تم استثمارها بشكل سلبي جداً على غرار الانتفاضة الأولى التي تم الانقضاض عليها بتوقيع اتفاقية أوسلو المشئومة". وشدد الششتري على ضرورة أن تكون هذه المناسبة مرحلة تقييم للمرحلة الفلسطينية، يتم من خلالها الاتفاق بشكل واضح على آليات جديدة لمسيرة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني وعلى رأسها تعزيز أساليب المقاومة، والدعوة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وليس التفاوض عليها، والتشبث بحق العودة ، مشيراً أن هذا الاحتلال عنصري واستيطاني لا يجب أن يواجه بمفاوضات، بل بالمقاومة والوحدة. واضاف الششتري أن هذه الذكرى تأتي في ظل استمرار العدوان على شعبنا وبالأخص في مدينة القدس والأقصى، في محاولة منه لتمرير ما تم تمريره سابقاً على الحرم الإبراهيمي والأقصى، في ظل تمسك القيادة الفلسطينية بخيار المفاوضات، وعدم وقوفها في وجه هذا الاحتلال حتى في ظل استشهاد ثلاث مواطنين في قلنديا واستمرار الانتهاكات الصهيونية في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة. واشار الششتري أن خطاب الرئيس أبو مازن أمس في الجمعية العامة للأمم المتحدة لم يتماشَ مع الحالة الشعبية والفلسطينية التي تؤيد الانتفاضة الشاملة والمقاومة ضد الاحتلال وترفض المفاوضات. وفي معرض إجابته، عن كيفية ترجمة الإجماع الفلسطيني على المقاومة على أرض الواقع قال الششتري: " علينا أن ندرك أن القيادة المتنفذة لمنظمة التحرير الفلسطينية غيبت الدور الطليعي للمنظمة على حساب السلطة، بالإضافة إلى اللجنة التنفيذية، وبالتالي لا يوجد أي مؤشر حقيقي لإعادة الاعتبار لهذه المنظمة، أو حتى المقاومة ضمن اتفاق وعمل وطني في الساحة الفلسطينية تقوده هذه المنظمة". وأوضح بأن الجبهة الشعبية طالبت في غزة والضفة بتشكيل غرفة عمليات مشتركة تقود المقاومة، لكن للأسف هناك حسبات فئوية ضيقة تعرقل ذلك. وأكد الششتري أن إصرار القيادة المتنفذة على موقفها السياسي واستمرارها بالتسوية دفع مجموعات شبابية للقيام بمحاولات لانتفاضة ثالثة، مشيراً أنها مقدمات إيجابية نرى فيها ضوء من نفق مظلم. وأضاف أن الحراك الشعبي والشبابي والجماهيري الذي حدث خلال الأيام الماضية مؤشر إيجابي لصالح شعبنا وقضيتنا ويتطور، داعياً لخلق حوامل لهذا الحراك في مختلف المناطق المحتلة في الضفة وغزة والقدس، لافتاً أن ما جرى في القدس أمس وباقي محافظات الوطن كان تعبيراً مكثفاً عن رفض شعبنا للاحتلال والمفاوضات.[/JUSTIFY]