أبو رحمة : المفاوضات توفر غطاءً لاستمرار الاستيطان والتهويد والتطهير العرقي
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]طالب عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق عماد ابو رحمة جماهير شعبنا الفلسطيني بالتحرك الجماهيري الفاعل في كل تجمعاته للضغط من أجل وقف مهزلة المفاوضات، وانهاء حالة الانقسام ودفع الجميع باتجاه حوار وطني على قاعدة برنامج المقاومة للاحتلال. وأكد ابو رحمة خلال مقابلة متلفزة مع فضائية "فلسطين اليوم" ان كل تجمعات الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة تغلي من الوضع الصعب الذي تمر به قضيتنا الوطنية في ظل استمرار حالة الانقسام والعودة المذلة لطاولة للمفاوضات. واعتبر ما تسرب في وسائل الاعلام عن وصول المفاوضات الى طريق مسدود، بأنها متوقعة لان الطرف الفلسطيني ذهب الى المفاوضات بعد تقديم المزيد من التنازلات للطرف الاسرائيلي، حيث لم يستجب الى أي من الشروط التي قدمها المجلس المركزي و اللجنة التنفيذية الأمر الذي شّكل عاملا مشجعا للطرف الاسرائيلي للتعنت والتمسك بمواقفه التي تتنكر للحقوق الثابتة والمشروعة لشعبنا. وقال ابو رحمة "ما تسرب في وسائل الاعلام يشير الى مقترح اسرائيلي بحل انتقالي يقوم على اعتبارين سكاني وامني، الاعتبار السكاني يعني بقاء كل المستوطنات وسكانها تحت السيطرة الاسرائيلية والاعتبار الامني يقوم على احتفاظ اسرائيل بالمعابر والحدود مع الاردن والسيطرة ايضا على المرتفعات والجبال الشرقية للضفة الغربية المطلة على الاردن ثم غور الاردن باعتبارها منطقة استراتيجية من المنظور الاسرائيلي. واعتبر ابو رحمة ان الخوض مجدداً في الحلول الجزئية والانتقالية يشكل متاهة جديدة يعود اليها الطرف الفلسطيني المفاوض دون تحقيق أي تقدم في عملية التفاوض الا اذا اقدم الطرف الفلسطيني على تقديم المزيد من التنازلات، محذراً من هذا الخطر لان الطرف الاسرائيلي لا يشعر انه مجبر لتقديم أي تنازلات في ظل موازين القوى الحالية، والدعم الذي توفره له الادارة الامريكية. واضاف ابو رحمة "من الواضح ان الطرف الاسرائيلي يريد لهذه المفاوضات ان توفر غطاء لاستمرار عمليات توسيع المستوطنات وانشاء مستوطنات جديدة والتطهير العرقي وتهويد القدس وخلق وقائع جديدة على ارض الواقع واستمرار تنفيذ جرائمه بحق الشعب الفلسطيني. وحذر ابو رحمة من استمرار المفاوضات العقيمة مع الاحتلال، مؤكداً ان أي تقدم في مسار المفاوضات سيكون على حساب الطرف الفلسطيني، مشددا على ان أي تدخل للإدارة الامريكية في المفاوضات سيكون مضمونه المزيد من الضغوط على الطرف الفلسطيني او فرض الاملاءات بإجباره على تقديم المزيد من التنازلات. ودعا ابو رحمة الطرف الفلسطيني المفاوض الى الانسحاب الفوري من هذه العملية العقيمة والعودة الى طاولة الحوار الوطني، مؤكداً اننا بحاجة الى طاولة حوار وطني جدي تستعيد الوحدة الوطنية على قاعدة برنامج مقاومة لهذا الاحتلال العنصري بحيث يفضي الى توحيد كل مكونات الشعب الفلسطيني في مواجهة التناقض الرئيسي مع الاحتلال.[/JUSTIFY]