كلمة الفصل للشارع،مزهر:جهود كبيرة لتحرك شعبي ضاغط لإنهاء الانقسام
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر أن الاتصالات والجهود ما زالت متواصلة مع كل الأطراف الفلسطينية من أجل تذليل العقبات لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، مشدداً على أنه من غير الممكن الصمت أو السكوت على ما يجري، فكلمة الفصل في النهاية ستكون للشارع الفلسطيني". وقال مزهر خلال مقابلة متلفزة على قناة القدس الفضائية" عُقد في الأيام القليلة الماضية لقاءاً سياسياً مع العديد من القوى الفاعلة في الساحة بحضور حماس والجهاد والجبهتين، ولقاءً آخراً مع حركة فتح في نفس السياق لاستطلاع الموقف وبحث هذا الأمر وذلك من أجل تقديم رؤية كاملة ومتكاملة يتم البناء عليها لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة". وأضاف مزهر" لن نكتفِ بهذه اللقاءات بل سنبذل جهداً كبيراً من أجل قيام تحرك شعبي ضاغط على حركتي فتح وحماس من اجل الاستجابة لمطالب الملايين من ابناء شعبنا خاصة في ظل ما نتعرض له من اخطار حقيقية وجدية تطال المشروع الوطني الفلسطيني. وحول رؤية الجبهة الشعبية من المقاومة، أكد مزهر أنها المقاومة بمفهومها الشمولي التي تستطع خلق اختلال في ميزان القوى وتؤلم الاحتلال وتعزله، وهي المقاومة التي تتبنى الكفاح المسلح باعتباره السبيل الأنجع والرئيسي لإجبار الاحتلال على الاعتراف بحقوقنا الشرعية، فضلاً عن المقاومة الشعبية بمعنى الاشتباك المباشر مع الاحتلال في كل المواقع وعلى الحواجز، ومن بينها مناهضة التطبيع، ومقاطعة البضائع الصهيونية، والمقاومة الدبلوماسية وعلى رأسها الذهاب للمؤسسات الدولية من أجل محاكمة الاحتلال أمام محكمة الجنايات الدولية على الجرائم التي ارتكبها بحق شعبنا الفلسطيني، وما يجري من عملية تهويد واستيطان واعتداءات مستمرة على المسجد الاقصى ونهب للأرض الفلسطينية، واستيطان متواصل. وحول ارهاصات اندلاع انتفاضة جديدة، قال مزهر: " في ظل حالة المعاناة والقهر والقتل والتدمير والاستيطان والتهويد والاعتداءات المتكررة على الأقصى ، بما في ذلك حصار قطاع غزة فإن الانتفاضة ستكون نتيجة طبيعية لهذه الممارسات لكنها بحاجة إلى قيادة لديها الاستعداد لتقديم التضحيات". وقال مزهر: " هناك حالة من الحراك والاستعداد لدى ابناء شعبنا الفلسطيني للانتفاض العارم ضد الاحتلال، فهو الذي فجر الانتفاضة الأولى، والثانية، وادمى الاحتلال بعملياته البطولية والنوعية". وشدد على ضرورة وجود وحدة وطنية حقيقية تقود هذه الانتفاضة، وتضع استراتيجية واضحة في القلب منها المقاومة بكافة اشكالها، تستطيع إنهاء حالة الانقسام والتمزق والشرذمة، والوقوف في وجه الفريق الذي يذهب للمفاوضات، والفريق الآخر الذي يناور وينتظر حدوث متغيرات في المنطقة يستفيد منها في تعزيز قوته . وحول محاولات نشر الفوضى والتخريب في الساحة الفلسطينية سواء في غزة أو الضفة، أكد مزهر أن الاحتلال ليس بعيداً عن هذه المحاولات، التي تستغل حالة الانقسام من أجل تمرير مخططاتها الهادفة إلى اغراق الساحة الفلسطينية في اتون الاقتتال الدموي، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة عدم تضخيم هذه الأمور بهدف القيام بإجراءات أمنية تستهدف مواطنين أبرياء ليس لهم علاقة بهذا الموضوع. وقال مزهر " تريد الولايات المتحدة انجاز تسوية جديدة لصالح دولة الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني وثوابته وحقوقه وتنهي الصراع، في اطار رؤيتها واستراتيجيتها في المنطقة القائمة على تقسيم وتفتيت المنطقة، من الضروري مواجهة مسار التسوية العبثي والعقيم ومحاصرته شعبياً وفصائلياً، ودعوة القيادة الفلسطينية المتنفذة بالمنظمة بالانسحاب الفوري من المفاوضات، فإننا نحذر من اتفاق أوسلو 2 سيكون كارثة حقيقية على شعبنا الفلسطيني خاصة على حساب حق العودة". واعتبر مزهر أن وقف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين برنامج الطوارئ في مخيمات لبنان خصوصاً في مخيم نهر البارد يضع علامة استفهام كبيرة ويقع في إطار المؤامرة المستمرة على شعبنا الفلسطيني، مشدداً على أنه من المفروض أن تستمر الوكالة في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في كل مكان بما فيها مخيمات لبنان، باعتبار أن القضية الفلسطينية لم تحل، ولم يعود شعبنا إلى دياره التي هجر منها. وطالب مزهر الوكالة بضرورة الاستجابة الفورية دون قيد أو شرط لمطالب أهلنا في لبنان ومخيم نهر البارد الذي عانى الأمرين بفعل التدمير والتهجير. وفي موضوع معاناة الشعب الفلسطيني في مخيمات سوريا، أكد مزهر أن شعبنا هناك يتعرض لمؤامرة كبيرة وحالة تهجير بفعل هذا الصراع الدائر هناك، مؤكداً أن هناك محاولات للزج بالفلسطينيين في اتون هذا الصراع القائم، حيث جرى عملية تهجير لعشرات الآلاف من ابناء الشعب الفلسطيني، مشيراً أن كل ما يجري يأتي في اطار المؤامرة التي تستهدف الدولة السورية وكيانها، ومحاولة تدمير مقومات هذه الدولة في اطار خدمة المشروع الامريكي في المنطقة، ودولة الاحتلال الصهيوني. وحول الدور الذي تقوم به منظمة التحرير لتخفيف معاناة أبناء شعبنا في مخيمات سوريا، قال مزهر" صحيح أن المنظمة أرسلت اكثر من وفد للاطلاع على أوضاع اللاجئين في المخيمات، وقدّمت دعم، إلا أنه لم يرتقِ للمستوى المطلوب والطموح، خاصة وأن اهلنا هناك يعيشون اوضاعاً مأساوية وعملية تهجير وقتل وتدمير البيوت، مطلوب مزيد من الدعم لهم، وأن تتواصل الزيارات من اجل ان يعيشوا بالحد الادنى من الكرامة الانسانية التي تحفظ لهم لقمة العيش الكريمة في ظل الصراع الدائر". وحول تشبث الاحتلال الصهيوني بمنطقة الأغوار، أكد مزهر أنها كنز استراتيجي للاحتلال بإمكانياتها الزراعية الهائلة ومخزونها الجوفي من المياه، فالاحتلال يسعى لفرض دولة ذات معازل وكنتونات، في ظل ضم البؤر الاستيطانية الكبرى، وبالتالي نحن نتفاوض على 22% من اراضي فلسطين التاريخية فقط، مشدداً على أننا لا نستطيع استعادة حقوقنا وأرضنا خاصة الأغوار بالتمنيات أو المفاوضات بل بموقف حاسم يتبنى رؤية وطنية تُستخدم فيها كل اشكال المقاومة. وفي معرض إجابته، لقيام أجهزة امن السلطة بإعادة صهيوني دخل رام الله، أكد مزهر أن هذا هو نتاج عملية التنسيق الامني بين السلطة ودولة الاحتلال، مشيراً أن هذا التنسيق يعتبر من أهم تجليات اتفاقية اوسلو السلبية، ونتج عنه نتائج كارثية على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، مشيراً أن الاحتلال حاول تقزيم اتفاقيات أوسلو بمفهوم الامن الذي يحفظ له ولغلاة مستوطنيه الامن بشكل كامل. وحول المراهنة على الوضع العربي، أوضح مزهر على ضرورة المراهنة أولاً على شعبنا، والتوافق على موقف موحد في اطار رؤية واستراتيجية موحدة تكون نتاج حوار وطني شامل، نتفق فيه على البرنامج السياسي واشكال المقاومة مع الاحتلال، ومن ثم يتم التوجه للعرب ومطالبتهم بتقديم كل الدعم اللازم من أجل تعزيز صمود شعبنا على أرضه وفي كل المواقع وفي القدس. واستطرد مزهر قائلاً: " لا نريد أن يكون العرب ملكيين أكثر من الملك نفسه، أو فلسطينيون أكثر من الفلسطينيين أنفسهم، علينا أن نبذل كل الجهد، ونعلي الاعتبارات الوطنية على كل الاعتبارات الحزبية والفئوية الضيقة قبل الذهاب للعرب لمطالبتهم بتقديم الدعم لنا". وحول قيام مصر بهدم أكثر من 300 نفق على الحدود المصرية الفلسطينية، شدد مزهر على أنه من حق مصر أن تتخذ كل الاجراءات الضرورية لحفظ أمنها القومي، مشيراً في الوقت ذاته على ضرورة ألا يكون ذلك على حساب ازدياد معاناة شعبنا الفلسطيني، مطالباً الشقيقة مصر كما كانت دائما تدعم وتساند شعبنا وتقدم الدم في سبيل القضية الفلسطينية إلى استمرار دعمها، واجراءاتها من أجل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، وعدم المساهمة بشكل أو بآخر بحصار غزة وتقديم التسهيلات على المعابر وغيرها. وحول تصريحات وزير الخارجية المصرية وتهديداته بشن عملية عسكرية على قطاع غزة، استبعد مزهر إقدام الشقيقة مصر على خطوة من هذا النوع، مشيراً أنها كانت دائماً وما زالت تقف بجانبنا وتساهم في تخفيف معاناة شعبنا الفلسطيني، مطالباً بالمقابل الحكومة في غزة وحركة حماس أن تنأى بنفسها عن التدخل في الشئون الداخلية لمصر ووقف كل أشكال التحريض في الإعلام. وقال مزهر" يجب أن ننأى بأنفسنا عن التدخل في شئون مصر، فهي أدرى بشعابها وأمورها وبقضاياها، ونحن ما زلنا نعيش في اطار مرحلة تحرر وطني، لذا من الضروري أن تبتعد حركة حماس باعتبارها حركة تحرر وطني فلسطينية عن أي تشابكات اقليمية أو دولية وتوجيه كل طاقاتها مع كافة قوى شعبنا في مواجهة الاحتلال الصهيوني". وأضاف مزهر: " بعيداً عن الخلاف حول مفهوم أن ما حدث في مصر انقلاب أو عدم انقلاب، فإن عشرات الملايين الذين خرجوا إلى شوارع مصر يعبرون عن إرادة الشعب المصري، لذلك يجب احترام هذه الإرادة، كما أن الجيش المصري تدخل في 25 يناير وحمى الانتفاضة والثورة المصرية، وتدخل أيضا في 30 حزيران الماضي، ايضا من اجل حماية ارادة الشعب المصري، يجب أن نحترم هذه الارادة وننأى بأنفسنا، لا اقول أن حماس تتدخل في الشئون المصرية أو لا ازكي كلام وزير الخارجية واقول هذا صحيح أو غير صحيح، ليس لدينا أي حديث أو معلومات عن تورط حماس لكننا نقول بشكل واضح مطلوب من حماس أن تنأى بنفسها عن كل ذلك". [/JUSTIFY]