عبد العال : الشعب أهم من الفصائل وفلسطين فوق الجميع

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]تحت عنوان : "مصير القدس ومسار التسوية"، نظمت جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية ندوة سياسية، في قاعة مركز أشرعة العودة - مخيم برج البراجنة شارك فيها عدد من الشخصيات الفلسطينية المتميزة أبرزها الرفيق مروان عبد العال (مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان) والإعلامي والباحث في شؤون القدس نافذ أبو حسنة . وأدار وقدّم الندوة الأستاذ سمير أحمد، وذلك بحضور كبير ضم ممثلي الفصائل والقوى والهيئات الشعبية والوطنية وحشد من ابناء المخيم. وفي مداخلة هامة للرفيق عبد العال أعلن أن " القدس تقاوم بلحم وحلم ودم شعبها المنغرس في أرضها ضد محاولات إقصائهم عن المكان واحتلال تاريخهم ووجودهم ومستقبلهم"، واكد على مكانة القدس ومصيرها بوصفها عقدة الصراع، وقد حذر من المسعى الصهيوني لتفكيكها كقضية وتحول كل جزء منها الى قضية منفردة بهدف عزلها وطمس تاريخها. ووضع عبد العال ذلك برسم المؤسسات التي تحمل اسم القدس لأن نصرتها ليس بالأبحاث ولا بالمؤتمرات والإحتفالات المناسباتية، وليس بالتذكير بها فحسب لأن وجه القدس وتاريخها لا يحفظ بالبرهنة بل بممارسة سياسية جدية تحفظها وتحميها. وأردف بالقول أن " المخيمات تعاني من اجتياح أكاديمي من دراسات وابحاث واستمارات عبر مؤسسات ولجان وهيئات متخصصة متناثرة كلها باسم العودة، بينما هي حقيقة تنزف بؤسا وتعتير وتهجير، في ظل صمت جماعي وخرس وطني مريب". وأكد ان "الشعب الفلسطيني بمسار المقاومة حفظ وجوده كمجموعة سياسية وكحقيقة تأبى التلاعب بالحق ولا يمكن تجاوزها وصمد وحفظ شرعية البقاء اكثر مما توقع العالم، لأنه يتمسك بالحلم والغاية والقيم التي لم يقو أحد على انتزاعها من قلوب الشعب الفلسطيني رغم العذاب والشتات والظلم، وظلت الغاية الكبرى بالنسبة لشعبنا القوة المحفزة والمعنوية والروحية ففلسطين رمز الحرية التي تستحق التضحية من اجلها". وحذر عبد العال أيضاً من أن "المسار التسووي سيؤدي الى تدمير الغاية وتجزئة القضية وتحميلها الى حالات إنسانية متناثرة ومن انشطار الحقل السياسي الفلسطيني وتأبيد الإنفصال عبر فشل المصالحة، وكل ذلك يسهم في تعزيز وجود البيئة السلبية التي تؤدي الى تدمير القيم والمرجعيات الوطنية وخسارة أوراق القوة الفلسطينية وأيضاً الى تدمير معنى فلسطين وجعل المفاوضات أولوية لامعنى لها الا الهروب من استحقاقات البناء والوحدة والمقاومة". واعتبر الرفيق عبد العال ان "مسار التسوية في ظل هذا الواقع سيؤدى الى إعادة تشتيت الشعب الفلسطيني وليس لاستعادة حقوقه. وكل حق بدون العودة هو باطل وليس حق، وكل حل بدون دولة ذات سيادة عاصمتها القدس هو الخديعة بعينها". وفي السياق عينه دار نقاش تفاعلي وحيوي بين الجمهور والمتحدثين بعد ان تم تسليم درع الصداقة تكريما لدور الكاتب هيثم ابو الغزلان الذي كان قد نال جائزة الكاتب "غسان كنفاني" عن فئة النقد الصحفي .[/JUSTIFY]