عبد العال: ليس برمي الفلسطيني وراء البحار لتحل قضية اللاجئين .

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]على خلفية ارتفاع وتيرة الحديث عن هجرة أعداد مرتفعة من فلسطيني سوريا إلى أوروبا ، حذر عضو المكتب السياسي في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في لبنان مروان عبد العال، من خطورة وصعوبة وضع النازحين وان الكارثة تسير بصمت وقسوة في تهجيرهم الممنهج بل بطرد منظم خلف البحار، لأن إغلاق منافذ الحياة الآمنة والكريمة في وجههم وضعتهم تحت رحمة البحث عن عبور قسري إلى المجهول وتحت رحمة "مافيات " التهجير وسياسات الدول الأوروبية التي فتحت فجأة أبواب الهجرة، كأنها تفتح ممرات إجبارية للفرار الإنساني . ونوه إلى تجاهل الأبعاد السياسية الخطرة التي تقف وراء هذا الأمر، الذي يسهم بتدمير بنية اللاجئين وقضيتهم لتفريغ المخيمات من الفلسطينين، حيث تحدثت الأرقام عن وصول أكثر من 25ألف مهاجر من فلسطينيي سوريا إلى أوروبا في الآونة الأخيرة، متسائلا" حول موضوع اتساع مساحة الدول العربية لتتسع للفلسطينين، وكيف يكون صقيع الغرب أكثر دفئا من بلاد العرب ؟ وما هي مسؤولية المؤسسات العربية والفلسطينية في هذا السياق؟ السكوت هو إسهام في جريمة تشتيت جديد بمأسٍ جديدة ونكبة مستمرة، وإلا ماذا يعني تهجيرهم ولمصلحة من؟ وأضاف: " بعد ستين سنة من الشتات بعيدا عن الوطن، وحل قضية اللاجئين لا يجب أن يرمى الفلسطيني هذه المرة في البحار وما وراء البحار"، مشدداً في حديث سابق له،على أن ذلك يتطلب من الجميع ومن منظمة التحرير الفلسطينية أولا بوصفها المسؤول الأول والممثل الشرعي للشعب الفلسطيني بضرورة وضع خطة مشتركة للتعاون من أجل التخفيف من معاناة من هم في حالة نزوح اضطراري و مؤقت إلى مخيمات لبنان"، مشيرا إلى أن "المطلوب إنسانيا مساعدتهم عبر تسهيل دخولهم، و يتوجب على "الأونروا" أيضا تكثيف خدماتها لا تقليصها". كما أوضح عبد العال، أن "اللقاءات متواصلة مع المعنيين من الدولة اللبنانية والفصائل و"الأونروا" لتتحمل مسؤولية احتواء النزوح المتزايد إلى مخيمات لاجئة في الأساس، ووضع الأولويات الحياتية من الإيواء والإغاثة والتعليم"، لافتا إلى أنه "من المفروض تخصيص صفوف خاصة لهم تتناسب مع مناهجهم كي لا يضيع عليهم العام الدراسي". ورأى أن "الأونروا قلّصت خدماتها لكن ذلك لم يعق من تقدّم الطلاب الفلسطينيين الذين أثبتوا أن ارادة البشر أقوى من كل الظروف"، مشيرا إلى أنه "من المفروض على "الأونروا"، في حال وقوعها في عجز مالي، أن لا تقلص خدماتها بل أن تضغط على الدول المانحة لزيادة تمويلها، وكذلك على الدولة اللبنانية أن تتحرك في هذا الاتجاه لأن التحديات التي تواجه اللاجئين والنازحين هي على أرضها". [/JUSTIFY]