تحت شعار بإرادتنا ننتصر الشعبية في خان يونس تحيي ذكرى 17 أكتوبر بمهرجان جماهيري
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]تحت شعار " بإراداتنا ننتصر"، وفي إطار الأسبوع التضامني مع القائد أحمد سعدات والأسرى في سجون الاحتلال، أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في خان يونس مساء امس ذكرى عملية السابع عشر من أكتوبر، ذكرى اغتيال المجرم الصهيوني رحبعام زئيفي، بمهرجان جماهيري حاشد على أرض نادي الأمل الرياضي بالمحافظة، بحضور واسع لقيادات وكوادر وأعضاء ورفيقات الجبهة، وشخصيات وطنية واعتبارية. وتزينت ساحة المهرجان بأعلام فلسطين ورايات الجبهة، وصور قادة الجبهة المؤسسين د. جورج حبش، ووديع، والشهيد أبو علي مصطفى، وصور الأمين العام الرفيق أحمد سعدات، والقائد عاهد أبو غلمي، وكوكبة من الأسرى والشهداء. كما رفعت شعارات وطنية وجبهاوية . وافتتح المهرجان عريفا الحفل كل من الرفيقة أماني قنينش، والرفيق علي الشنا، ودعوا الجميع للوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء، ومن ثم عزُف السلام الوطني الفلسطيني. والقى الرفيق هاني الثوابتة عضو قيادة فرع قطاع غزة كلمة اكد فيها ان انتصار 17 اكتوبر له دلالاته العظيمة التي نستلهمها من عبق روح تأسست على الكفاح المسلح فكانت رمزاً للمقاومة. وقال الثوابتة "نلتقي اليوم في مهرجان التضامن مع الأسرى في سجون ومعتقلات وباستيلات العدو الصهيوني ضمن سلسلة فعاليات الحملة الدولية للتضامن مع الأسرى على شرف انتصار 17 أكتوبر البطولي والذي يحمل عنوان "بأرادتنا ننتصر". واضاف الثوابتة "إن هذا الانتصار الذي جاء لتسمية الأسماء والعناوين بمسمياتها الأصيلة ليستعيد المعاني الحقيقية لثورية البندقية وطهارتها ويسترد الاعتبار لكل ما هو أصيل فنسمع صوت الراحل حكيمنا الجليل مناديا لا تفكوا للعدو حبل المشنقة يمتزج صوته بصوت حبيب روحنا أبوعلي اضغطوا على الزناد بأصابعكم العشرة وأطلقوا النار على الرؤوس، رؤوس الأعداء نسمع نداءهم يصدح من عمق التاريخ بأن التضحية والموت في طريق الكفاح حيات". وتابع الثوابتة "نلتقي على أرض خانيونس الاباء والمقاومة لنحتفل بنصر أكتوبر وبأبطال هذا النصر العظيم القائد الهمام والمعلم الثوري الأصيل أحمد سعدات أبوغسان الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والذي يستحق بجدارة أن نسميه الأمين العام للمقاومة، رفاقنا أعلامنا رموز عزتنا أوسمة الفخر على صدورنا الرفيق المناضل عاهد أبوغلمة الرفيق المناضل مجدي الريماوي الرفيق المناضل حمدي قرعان الرفيق المناضل باسل الأسمر الرفيق المناضل محمد الريماوي الذي يعيش ظروف صحية قاسية الرفيق صالح العلوي . واكد الثوابتة ان جريمة اغتيال الشهيد القائد أبوعلي مصطفى اوقعت العدو الصهيوني في خطيئة لن يغفرها لك التاريخ وحينها علم العدو الصهيوني ان الرد الذي قامت به الجبهة الشعبية كان مؤلم بعد ان اصدرت قرارها بمعاقبة العدو ليس على جريمة اغتيال قمر الشهداء وفارس الانتفاضة أبوعلي مصطفى وحسب وإنما انتقاماً لكل قطرة دم سقطت من أجساد شهدائنا الأحباب آنذاك وقف القائد أحمد سعدات واثقاً يعطي وعداً صادقاً بالرد على اغتيال الشهيد القائد أبوعلي مصطفى وقد صدق الوعد. واعتبر الثوابتة ان عملية 17 اكتوبر استلهام الإرادة الصادقة وعزم الرجال الرجال ذلك كفيل بان يكسر هيبة جيش الدولة الذي لا يقهر وان هذا العمل البطولي النوعي حطم أسطورة النظرية الأمنية المزعومة وأثبت إنها أوهن من خيط العنكبوت بالقدرة على اجتراح المعجزات، عندما تتوافر الإرادة والقرار. كما اكد انه للمرة الأولى في تاريخ الثورة الفلسطينية وربما في التجارب الثورية للكثير من حركات التحرر أن تصل يد المقاومة لتطال راس الهرم بالمستوى السياسي للعدو من خلال هؤلاء الأبطال اللذين حققوا هذا النصر. وشدد الثوابتة على ان هؤلاء الابطال يجب أن يوضعوا في حدقات العيون لا أن تتواطأ أدوات الغدر لملاحقتهم واعتقالهم وإيداعهم سجن أريحا سيء السمعة والصيت تحت إدارة ورقابة أمريكية بريطانية ليكون ذلك مقدمة لتسليمهم بعد ذلك للعدو الصهيوني في صفقة رخيصة تحت جنح الظلام لا نبرئ منها أحدا حتى الرمق الأخير بقي رفاقنا العزل من أي سلاح يرفضون الاستسلام وقد سمعتموهم على كل وسائل الإعلام كان شعار احمد سعدات سنواجه الموت بشجاعة ولو كان بحوزتهم سلاح لقاتلوا حتى أخر قطر دم. وطالب الثوابتة جميع الاطراف بتحرير إرادتهم المسلوبة والمرهونة لأقطاب داخلية وخارجية ليس من مصلحتها استعادة وحدة شعبنا بكل ما تعنيه هذه الوحدة من مكاسب سياسية ووطنية وكفاحية وحتى اجتماعية ومعنوية ستعيد القضية الفلسطينية الى مسارها وحيويتها هذا الخطر الذي يهدد الصهيوني ومن خلفه الأمريكي. واعتبر الثوابتة ان عشرون عاماً من المفاوضات تجريها القيادة المتنفذة في م ت ف مع العدو الصهيوني لم تزدْه إلا تعنتاً في لاءاته برفض الحقوق الوطنية الفلسطينية، عشرون عاماً من المفاوضات لم تزد العدو إلا توسعاً في استيطانه ومصادرته للأرض الفلسطينية، وشن حروبه العدوانية ، وزيادة في التغول ونهب الأرض وتهويد القدس وشطب ملامحها وتبديد هويتها العربية . وشدد على ان شعبنا الفلسطيني رفض التسوية المتمثلة بنهج أوسلو و مرجعيته الأمريكية والسياسات والإفرازات التي تمخضت عنه والتداعيات والمصائب التي حلت بالشعب الفلسطيني من طعن للثوابت والقيم الوطنية والشرعية الدولية ومن استشراء للاستيطان وتهويد للأرض والمقدسات وتقتيل وسجن وحصار فضلاً عن انقسام ووصاية . بدوره ألقى القيادي في حزب الشعب الرفيق عدنان الفقعاوي كلمة القوى الوطنية طالب خلالها بإنهاء حالة الانقسام الذي باتت العبء الأكبر على قضيتنا الوطنية وعلى أبناء شعبنا من جميع النواحي الاقتصادية والمعيشية والنفسية، مشدداً على ضرورة إنهائه وفقاً لاتفاق القاهرة باعتباره الاتفاق الأساسي الذي حظي بالإجماع الوطني وان يكون على أساس وثيقة الوفاق الوطني وتشكيل حكومة توافق وطني والتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية والمجلس الوطني وفق نظام التمثيل النسبي الكامل والاتفاق على جدول زمني لإجراء الانتخابات. كما طالب الفقعاوي السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني، مؤكداً أن إجرائها مخالفة صريحة للإجماع الوطني وإجماع اللجنة التنفيذية ل م ت ف، لأن أسس وتفاهمات كيري لا تقوم على أساس حدود عام 1967 لدولة فلسطين، والوقف الشامل للاستيطان في القدس والضفة وضمان حقوق اللاجئين عملا بالقرار 194. وألقى منسق حملة التضامن مع القائد أحمد سعدات الرفيق خالد بركات كلمة مسجلة له، توجه فيها بالتحية إلى جماهير شعبنا في قطاع غزة، وفي خان يونس الباسلة، معتبراً هذا المهرجان الجماهيري صرخة صادقة حقيقية وحرة من أجل أحبابنا الأسرى والأسيرات الباسلات الصامدات في سجون العدو الصهيوني. وأشاد بتنظيم هذا المهرجان معتبراً أنه جهد وطني نعتز به ، موجهاً خطابه للرفاق في خان يونس قائلاً " إذ تدشنون من خان يونس بداية حملة وطنية نرجو أن تظل مستمرة في كل الوطن والشتات وفي المهاجر ، من أجل أسرانا في السجون الصهيونية ، وحتى تظل قضية الأسرى تدق جدران الخزان وتذكرنا بمسؤوليتنا الوطنية ، فهذه ليست قضية 5200 أسير وأسيرة ، بل هي قضية الشعب كله ومسؤولية الجميع ـ ومهرجانكم هذا اليوم هو رسالة تعيد البوصلة إلى مجراها الطبيعي ..ومكانها الصحيح". وأضاف: " إن تنظيم هذا المهرجان رسالة تقول فيها خان يونس للعدو الصهيوني انه مهما جرى من حصار ، فلن نتخلى عن الحركة الأسيرة ولن يتخلى شعبنا عن مناضليه وهو مستمر وبإرادة المقاومة التي حررت 1000 أسير وأسيرة من سجون الصهاينة وسوف يظل يسعى من اجل تحرير كل الفدائيين البواسل وكل المجاهدين الأبطال من سجونه ومعتقلاته ، ووهي رسالة من شعبنا المحاصر في قطاع غزة ومن كل الجهات ،رسالة تقول انه لم ولن ينسَ الاسرى ، وظل وفيا لتضحياتهم ولسنوات عمرهم التي نزفوها وينزفوها يومياً من اجلنا نحن في كل يوم وفي كل ساعة وكل دقيقة وثانية ..اذن هو الوفاء الفلسطيني المتبادل ، بين شعبنا وبين الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال دون وساطة من احد". وتابع قائلاً أنها رسالة أيضاً إلى القوى الوطنية الفلسطينية وعلى اختلاف مشاربها وتياراتها : ان توحدوا ، وكونوا قبضة واحدة في مواجهة العدو وغطرسته ، فهذا الكيان المجرم ، سوف يتراجع إن تقدمنا نحن على طريق الوحدة ، وسوف يرتبك ، لو وثقنا نحن بإرادة شعبنا وقدرته على الاستمرار ، عدونا ينقسم حين نتحد نحن ، والوحدة يجب ان تكون طريقنا ، لانها الشرط الاساسي المطلوب والمركزي لتحقيق الانتصار ". وتساءل بركات: " كيف نبني وحدتنا الوطنية ونحرر اسرانا ونكسر الحصار ونستعيد حقوقنا في ظل هذا التسابق المحموم على فتات السلطة والامتيازات ؟ وهل يمكن ان نبني بيت الوحدة الوطنية في ظل هذا العجز الفلسطيني الرسمي في رام الله واستمرار برنامج ونهج المفاوضات سيء الصيت والسمعة؟ هل يمكن ان نتقدم نحو فعل حقيقي ومؤثر كي يحترمنا العالم في وقت لم يعد شعبنا يملك مؤسساته وسفاراته بل اصبحت في يد مجموعة سلطوية لا مرجعية لها ولا اصل ولا قرار ، واخر همومها هي قضية الشعب وحقوقه الوطنية". وطالب بركات باتساع المشاركة الشعبية في صنع القرار ـ ومغادرة هذه الاوهام ومغادرة الرهان على ما يسمى بعملية التسوية والسلام والوعود الامريكية والاسرائيلية ، مشدداً أنه بات من الضروري بل ومن الوجودي ، ان يوحد شعبنا صفوفه والقول بصوت واحد دون تردد دزن تلعثم : لا صوت يعلو فوق صوت الشعب الفلسطيني لا صوت يعلو فوق صوت الفلسطيني واعتبر ان قضية الاسرى ، هي قضية الشعب ، اولا وعاشرا ، وتظل حاضرة في قلب الضمير الفلسطيني حين نزاصل دق جدران الخزان ، ومن خلال تفعيل دورنا بالمزيد من هذه الفعاليات الشعبية وتنظيم المزيد من هذه الانشطة ، والدفع باتجاه التلاحم والوحدة والتضامن واعلاء شان الذين يدفعوا الثمن والضريبة والدم ، يوميا ، من اجل حريتنا . وفي ختام كلمته، قال " اننا في هذا اليوم ـ ومع فضاء و وحي مناسبة وطنية كبيرة ، هي ذكرى عملية 17 اكتوبر الخالدة التي اطاحت براس الهالك زئيفي ، نتوجه من خلالكم بالتحية الى المقاومة في غزة الابية ، وخاصة الى رفاقنا في كتائب الشهيد ابو علي مصطفى ونشد على سواعدها وعلى بنادقها ، ونطالبُها، ومن خلال مهرجانكم الوطني ، نطالبها بالمزيد من العمل والنضال لتحرير الاسرى ، وباللغة الوحيدة التي يفهمها ويرضخ لها هذا العدو المجرم ، باسم حملة التضامن مع القائد الكبير احمد سعدات ورفاقه معكم وندين استمرار هذا الحصار الظالم على شعبنا في القطاع لكم منا اجمل التحية والوفاء وتخلل المهرجان فقرات فنية ودبكة شعبية قامت بها فرقة الفنون الشعبية الهبت حماس الجمهور بعد سماع الاغاني الوطنية والثورية الذي اعادة للجمهور تاريخ الثورة الفلسطينية [/JUSTIFY]