الأسرى والقائد سعدات عنوان أمسية وندوة سياسية تضامنية في " بروكسل"
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]شاركت حملة التضامن مع الرفيق القائد أحمد سعدات في أمسية سياسية وثقافية بمدينة بروكسل / بلجيكا ، تضامناً مع الحركة الوطنية الاسيرة وفي اطار الاسبوع العالمي للتضامن مع القائد والرمز الاسير سعدات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين . وتحدث منسق الحملة الرفيق خالد بركات عبر نظام ( فيديو سكايب ) حيث شكر جهود الجالية الفلسطينية ودور الرفاق اعضاء وقيادة حزب العمال في بلجيكا وكافة القوى الصديقة التي تساند الشعب الفلسطيني وتدعم نضاله العادل من اجل استعادة حقوقه الوطنية وتنتصر لتحرير الاسرى من السجون الصهيونية دون قيد أو شرط . وقال بركات في بداية حديثه انه لا يمكن فهم تاريخ الحركة الاسيرة ونضالاها الا كجزء حي، لا ينفصل ، عن النضال الوطني الفلسطيني فمنذ ان وقعت فلسطين تحت سيطرة الاستعمار البريطاني ولاحقا تحت الاحتلال الاسرائيلي عام 1948 عرف شعبنا معنى السجن والاعتقال ودخل السجون ، حيث تعرض ما يقارب المليون فلسطيني وفلسطينية للاعتقال ، ولا توجد عائلة واحدة الا وطال الاعتقال والسجن احد افرادها او تاثرت بهذه السياسة الصهيونية المستمرة ، ومع ذلك ، فان الحركة الاسيرة لا تدعونا اليوم للشعور بالحزن او الشفقة ، بقدر ما تدعونا للعمل الجاد وتحمل المسؤولية واسناد نضالات الاسرى وتحريرهم ، واغلاق كل سجون الاحتلال.. وأشار الرفيق بركات إلى انتهاج سلطات السجون أشكالا جديدة في ممارسة التعذيب والقهر بحق الاسرى وفي مقدمتها سياسة العزل وما يسمى " الاعتقال الاداري " ، ومنع التواصل بين الاسرى والعالم ، ومنع الزيارة مع الاهل لفترات طويلة وغيرها. وأكد اهمية دور الحركة العالمية التقدمية و قوى التحرر والديموقراطية في العالم المساندة لنضال شعبنا واعتبار قضية الاسرى اولوية نضالية، داعيا الى توسيع المشاركة الشعبية الدولية في مقاطعة وعزل " اسرائيل " طالما تقوم دولة الاحتلال بعزل اكثر من 5000 اسير واسيرة عن شعبهم وعائلاتهم وتحتجزهم في السجون والزنازين .. واشار بركات الى ان المحاكم الاسرائيلية هزلية ومزيفة وهي محاكم لا تعترف بحقوق الاسير الفلسطيني ، ولم ولن تنصف الاسرى، بل هي محاكم غير شرعية وجزء من منظومة الاحتلال القمعية ضد الشعب الفلسطيني . وحذر الرفيق بركات من محاولات الاحتلال ابتزاز الشعب الفلسطيني من خلال استغلاله لمعاناة الاسرى واوضاعهم الصعبة ، من خلال مقايضة الافراج عن بعضهم مقابل استمرار الاستيطان ومصادرة الارض وانتزاع المزيد من التنالات الجديدة من السلطة الفلسطينية ، مؤكدا على رفض نهج المفاوضات ، واعتبره فاشلا وعبثيا ولا يحقق اي شئ للشعب الفلسطيني بل هو ضار للشعب الفلسطيني كما يشوه حقيقة وصورة نضالات الشعب وحركته الاسيرة المناضلة. وحيّا بركات في معرض حديثه صمود الاسير والمناضل جورج عبد الله ، المعتقل في السجون الفرنسية ، مُطالبا بالعمل على اوسع حركة تضامنية معه لاجبار الحكومة الفرنسية على اطلاق سراحه سيما وانه اقترب من اكمال عقده الثالث خلف القضبان في سجون فرنسا. وبعد عرض الكلمة ، اجاب الرفيق بركات على عدد من الاسئلة الهامة التي تركزت حول غياب استراتيجية فلسطينية موحدة لتحرير الاسرى ، وما هو موقف الحملة من الاضرابات عن الطعام - الفردية والجماعية منها واثر نضالات الاسرى على الشارع الفلسطيني وما هو دور السلطة الفلسطينية ، فضلا عن حملات التضامن مع الاسرى في فلسطين المُحتلة وفي المهاجر والشتات وما تواجهه من تحديات. كما تحدث السيد حمدان الضميري منسق الجالية الفلسطينية في بلجيكا عن الدور والموقع المهم للاسرى الفلسطينيين في تاريخ النضال الوطني لشعبنا. مؤكدا على اهمية التضامن مع الاسرى الفلسطينيين وفي مقدمتهم الرفيق سعدات كجزء من التضامن مع نضال الشعب الفلسطسني من اجل الحرية. في كلمته القى السيد الضميري مداخلة مطولة موضحا فيها اليات سياسة الاعتقال الصهيونية كوسيلة مهمة من وسائل الاحتلال للسعي لاخضاع شعبنا واذلاله. كما فضح المحتوى العنصري الاستعماري الذي تتمخض عنع السياسة الاعتقالية في مؤسسة الاحتلال. في ختام كلمته، شكر الرفيق الضميري حزب العمال البلجيكي على تضامنه المتواصل مع الشعب والقضية الفلسطينية، داعيا لتطوير اشكال التضامن والنضال المشترك. كما تضمن اللقاء التضامني معرضا لصور الاسرى ولقاءات صحفية معهم قدمها الرفاق في "تجمع جورج حبش - فرنسا)، تحدث عنهم الرفيق المصور يان مؤكدا على اهمية التضامن مع قضية الرفيق الامين العام احمد سعدات مشيرا الى اهمية الاستماع الى صوت الحركة الفلسطينية الاسيرة، ولكن ايضا طلب من الجمهور الاوروبي الى محاولة فهم الحركة الاسيرة وتحريرها كجزء من عملية النضال الطويلة ضد الاحتلال وليس كحالات انسانية فقط !. وفي هذا الاطار ذكر الجمهور بان قضية الاسرى هي واحدة من اهم القضايا التي تبين عبثية المفاوضات، اذ ان مجمل الاسرى اللذين تم الافراج عنهم بالمفاوضات لا يتجاوز المئة في حين كانت صفقات تحرير الاسرى في صفقات التبادل هي الوسيلة التى ادت للافراج عن الاف من الاسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال عبر تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني . و كان ختام اللقاء مع الشاعرة و الدكتورة الفلسطينية بيسان احمد بقراءة بعض من قصائدها عن مرارة اللجوء القصري و التغريبة الفلسطينية ، عن الزيتون و النخيل ، و فلسطين من بحرها حتى نهرها ، عن النصر و الشهداء ، الاسرى معنى الكرامة و الصمود ! [/JUSTIFY]