شحادة يطالب بالارتقاء بتنظيم حركة الدفاع عن حق العودة لتغدو قوة للاجئين

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]طالب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ورئيس تحرير مجلة الهدف عمر شحادة بضرورة الارتقاء بتنظيم حركة الدفاع عن حق العودة لتغدو قوة بذاتها للاجئين الفلسطينيين وكل شعبنا. وأكد شحادة خلال مقابلة اعلامية مع مركز الشام للدراسات والبحوث في إطار إحياء ذكرى النكبة أن حق العودة تاريخي للشعب الفلسطيني مكفول سياسياً وقانونياً وأخلاقياً، ولا يملك أي قائد أو زعيم أو حزب أو منظمة أو دولة التصرف فيه. وشدد شحادة من أن أي مساس بهذا الحق يعتبر باطلاً بكل المعاني ومشبوهاً، وان من لا يملك القدرة على تنفيذه لا يمتلك الحق في المساس به وعليه التنحي جانباً، وترك المهمة للاجئين الفلسطينيين انفسهم وللشعب الفلسطيني والشعوب العربية وممثليهم الشرعيين لمواصلة المقاومة بكل الوسائل الممكنة لتحقيقه . وقال شحادة: " إن العودة للاجيء الفلسطيني، حق حصري شخصي فردي ووطني جماعي، وتعني تحقيق الوجود الانساني الكريم، وهي حق طبيعي وانساني مقدس ثابت غير قابل للتصرف او المقايضة ولا يسقط بالتقادم ". واعتبر شحادة أن هذا الحق جزء لايتجزأ من حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني الذي اكدته هيئة الامم المتحدة في قراراتها المتعاقبة بما فيها قرارها رقم 3236 في نوفمبر تشرين الثاني للعام 1975، والمتضمن حق وضرورة ممارسة الشعب الفلسطيني لتقرير مصيره بالعودة للديار والممتلكات التي هجر منها". وأوضح شحادة بأن أي اتفاقات بما فيها ما سُمي اتفاقات اوسلو ووثيقة جنيف - اريحا وغيرها واية مشاريع بما فيها ما يسمى بمشروع حل الدولتين لا يمكن ان تطمس حق العودة باعتباره جوهر القضية الفلسطينية والحقيقة التاريخية الاستراتيجية النقيضة والكاشفة للجوهر العدواني الدموي الرجعي العنصري للايدولوجية الصهيونية ولكيانها في فلسطين ، ودوره الوظيفي في الاستراتيجية الامبريالية في المنطقة. وطالب شحادة بضرورة التأكيد المستمر على الطبيعة الارهابية الاستيطانية الاقتلاعية للصهيونية بوصفها شكلاً من اشكال العنصرية وعلى مجابهة المشاريع الرامية للالتفاف على حق العودة والاعتراف بما يسمى الدولة اليهودية ، النقيض الاستراتيجي للحق الشرعي والوجود الفلسطيني التاريخي في فلسطين . وحول ذكرى النكبة، أكد شحادة أنه رغم مرور ست وستين عاماً على ذكرى النكبة ، وقيام دولة الاحتلال على انقاض الارض والوطن، ما زالت الذكرى وعودة اللاجئين تمثل كابوساً لقادة الاحتلال والحركة الصهيونية ، يقض مضاجعهم وشرعية وجودهم وينذرهم بأن الجريمة لن تفلت من العقاب والتاريخ لايرحم . وشدد على ان حركة الدفاع عن حق العودة الذي يتهدده خطر التفتيت والتصفية ، اتسعت في اعقاب توقيع اتفاقية اوسلو وتشعبت في كافة مواقع اللجوء داخل الوطن وفي مخيمات اللجوء في البلدان العربية ومناطق الشتات في بلدان المهجر، استشعارا بالخطر الداهم الذي يتهدد هذا الحق. واستدرك قائلاً: " برغم الانجازات التي تحققت ببعدها الثقافي والسياسي العام الا انها ما زالت جنينية في محتواها التنظيمي لتغدو حركة بذاتها تقوم على الحقائق والثوابت والمواثيق الوطنية التاريخية والقانونية والانسانية ، والحقوق السياسية للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بالعودة الى دياره التي هجر منها قسراً عملاً بالقرار الاممي 194 بتاريخ 11-12-1948، فتصبح اداة جبارة وذراعاً طويلاً داخل الوطن وخارجه ، تحمي منظمة التحرير وتعيد مكانتها السياسية بعد ما حل بها من اهمال برنامجي وقيادي وسياسي لحساب السلطة الفلسطينية التي باتت عبئا على النضال الوطني وحق العودة ، ومن جهة اخرى تصون الحقوق الانسانية والاجتماعية المنتهكة للاجئين في بلدان اللجوء والشتاتفضلاً عن الحقوق السياسية غير القابلة للتصرف لشعبنا بالعودة الى ديارهم والممتلكات التي شردوا منها". وأكد شحادة على أنه حين يصبح حق العودة بوصفه جوهر القضية الفلسطينية، هو المهمة الجوهرية لحركة اللاجئين ومهمة كل الشعب الفلسطيني، فان الارتقاء بتنظيم هذه الحركة كقوة بذاتها للاجئيها وشعبها، يشكّل المنقذ لحقوق اللاجئين وكل الشعب الفلسطيني من مستنقع التصفية الراهن للقضية الوطنية، والحامي لمكانة منظمة التحرير بوصفها طليعة النضال الوطني التحرري من الجميع ، على اساس برنامجها في العودة وتقرير المصير والدولة المستلقة وعاصمتها القدس ، وهو ما يفتح الباب واسعاً للحل الديمقراطي والانساني ليس للقضية الفلسطينية فحسب، بل ولانقاذ ملايين اليهود الذين تحولهم الحركة الصهيونية والامبريالية العالمية وقودا لمصالحهما ولاهدافهما المشتركة في المنطقة، وذلك في اطار دولة مدنية ديمقراطية بين البحر والنهر يعيش كل مواطنيها بدون اي تمييز، ومجتمع ديمقراطي عربي حديثفي كل المنطقة . وختم مؤكداً أن حق العودة سيبقى مجرد حق مهدور، ما لم يتوفر الحامل السياسي والاجتماعي الذي ينظم حركة ما يزيد عن ستة ملايين فلسطيني محرومين من حقهم في العودة وتتجاهلهم عن سابق اصرار كل الحلول والمشاريع السياسية الراهنة، ومعهم في حقيقة الامر ما يزيد عن مليون فلسطيني مزروعين في مدنهم وقراهم في مناطق 48.[/JUSTIFY]