الغول نتائج التحقيق الاولية بوفاة عرفات تؤكد مسؤولية دولة الاحتلال

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسئول فرعها في قطاع غزة كايد الغول "إن النتائج الأولية التي توصل إليها الخبراء السويسريون والروس حول ملف وفاة الرئيس ياسر عرفات جاءت لتؤكد الشكوك القوية التي كانت قائمة بأن وراء وفاة أبو عمار هو عملية اغتيال مارستها دولة الاحتلال، وأن كل من راقب المواقف الاسرائيلية والأمريكية من بعد فشل مفاوضات كامب ديفيد كان واضحاً أن هناك تهديد يمس حياة الرئيس عرفات. واعتبر الغول خلال مقابلة مع اذاعة الشعب أن دولة الاحتلال هي المسئولة مسئولية مباشرة عن اغتيال الرئيس ياسر عرفات ولا يمكن اعفائها من هذه المسئولية حتى لو قام بذلك شخص فلسطيني تكون دولة الاحتلال قد جندته. وأكد الغول كان اعتقاد قوي في الساحة الفلسطينية بأن دولة الاحتلال ستعمل على إزاحة الرئيس ياسر عرفات سواء بالمعنى السياسي أو الجسدي، وهذا ما جسدته في ضغوطها السياسية على الرئيس أبو عمار ثم في عملية الاغتيال التي تمت عبر دس السم له في مكانه الذى كان محاصراً فيه، مضيفاً أن مايعزز هذا الأمر هو طبيعة الدولة العنصرية الفاشية الصهيونية التي اعتمدت سياسة الاغتيالات قبل وبعد انشائها في التعامل مع المناضلين و القيادات الفلسطينية سواء عبر عملية القصف الصاروخي او التفجير أو بعملية التسميم. وأوضح الغول ان كل المواقف التي اعلنت بعد وفاة الرئيس عرفات لم تتحدث عن وفاة طبيعية له، وكان هناك تساؤل عن أسباب هذه الوفاة، وما جري اعلانه من نتائج حتى الآن يعطي الاجابة ويعزز إلي حدٍ كبير الاعتقاد الذي كان سائداً بأن الرئيس ياسر عرفات قد توفي مسموماً. وطالب الغول القيادة الفلسطينية بأن تتعامل مع هذه النتائج بكل جدية وآلا تفوت فرصة ملاحقة دولة الاحتلال من خلال في محكمة الجنايات الدولية وأن تطلب من المجتمع الدولي ومؤسساته متابعة هذه القضية بكل جدية حتى تُحاكم دولة الاحتلال على هذه الجريمة التي مست برئيس شرعي للشعب الفلسطيني وتجاوزت في ذلك كل الخطوط والاتفاقيات الدولية التي تنظم العلاقات الدولية. كما وطالب الغول السلطة الفلسطينية بالتوقف عن استمرار المشاركة في المفاوضات وان تعتمد سياسة كفاحية بديلة تنطلق من وعي الاهداف الحقيقية لدولة الاحتلال التي تتناقض كلياً مع اهداف الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة والتي يتطلب تحقيقها اعتماد كل اشكال النضال بدلاً من حصرها في خيار المفاوضات البائسة. [/JUSTIFY]