الشعبية بغزة تنظم وقفة تضامنية مع القائد قطامش والأسرى الإداريين
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صباح اليوم الأحد أمام مقر المفوض السامي لحقوق الإنسان بمدينة غزة وقفة تضامنية مع القائد الوطني والمفكر الفلسطيني أحمد قطامش والأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، واحتجاجاً على سياسة الصمت التي تتبعها المؤسسات الدولية تجاههم. وشارك في الوقفة قيادات وكوادر وأعضاء من الجبهة، وأعضاء لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، وأهالي الأسرى، ورفيقات ورفاق من جبهة العمل الطلابي واتحاد الشباب التقدمي. ورُفعت خلال الوقفة أعلام فلسطين ورايات الجبهة الشعبية، وصور القائدين أحمد سعدات وقطامش. وألقى الأسير المحرر وعضو اللجنة المركزية للجبهة الرفيق علام كعبي كلمة الجبهة الشعبية حملّ خلالها المؤسسات الدولية جزءاً من المسئولية على سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها في التعامل مع قضية الأسرى، مشيراً أن شعبنا لم يلمس يوماً من الأيام جدية في وقوفها إلى جانب أسرانا البواسل وقضيتهم العادلة، وإثارة قضية الأسرى الإداريين الذين يقبعون في زنازين الاحتلال حيث تفتقد حياتهم لأبسط معايير الحياة دون محاكمة، خاصة وأن الكثير منهم مرضى ووضعهم الصحي في تدهور مستمر. وقال الكعبي " نقف اليوم وإياكم أمام مقر المفوض السامي لحقوق الإنسان في قطاع غزة، احتجاجاً على سياسة الصمت التي تتبعها المؤسسات الدولية تجاه أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، خاصة أسرانا الإداريين، وعلى رأسهم القائد الوطني والمفكر الفلسطيني أحمد قطامش الذي يتعرض هو ورفاقه الإداريين لحملة شعواء من المضايقات ومصادرة حقوقهم الإنسانية، والتنقلات المتكررة من سجن لآخر من خلال ما يُعرف بالبوسطة، والتي تستهدف إرهاقهم وتعذيبهم والضغط عليهم من أجل القبول بمبدأ المحاكمة غير الشرعية لهذا الاحتلال العنصري البغيض التي لم ولن يعترفوا بها أبداً". وأشار الكعبي إلى أن القائد الوطني الكبير الرفيق أحمد قطامش البالغ من العمر 65 عاماً، هو أحد أبرز الأسرى الإداريين حيث ترفض سلطات الاحتلال الإفراج عنه وتعكف على تجديد الحكم الإداري باستمرار في ظل هجمة صهيونية ممنهجة تستهدفه، وتحاول الضغط عليه من أجل الرضوخ لمطالبهم، مذكراً بأنه قد أصيب بعدة رضوض قبل عدة أسابيع أثناء سقوطه من سيارة نقل الأسرى " البوسطة" أثناء نقله من سجن " ريمون" إلى " عوفر" ما استدعي نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، بالإضافة إلى وجود قرار صهيوني بنقل جلسات محاكمته من سجن " مجدو" إلى سجن " عوفر"، الأمر الذي سيعرضه إلى متاعب صحية وإرهاق شديد في ظل تردي حالته الصحية، حيث ستستغرق عملية نقله من " مجدو" إلى " عوفر" أكثر من 12 ساعة، وهذه السياسة الممنهجة تتبعها دولة الاحتلال على جميع الأسرى الإداريين لكسر إرداتهم وصمودهم وتعذيبهم. واعتبر كعبي أن دور المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والتي تتبنى موضوع الأسرى هو كشف ممارسات الاحتلال بحق الأسرى وتقديمهم أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب، والضغط عليهم من أجل إلغاء سياسة الاعتقال الإداري والإفراج الفوري عن جميع الأسرى الإداريين دون قيد أو شرط، سوى اتحافنا بخطب ودروس رنانة عن مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الذي تكسره دولة الاحتلال يومياً بجرائمها المستمرة بحق الأسرى. وأكد الكعبي باسم شعبنا الفلسطيني على النداءات السابقة العديدة بضرورة التدخل الفوري لهذه المؤسسات والهيئات الدولية وممارسة دورها الطبيعي والمناط بها في إنقاذ حياة الأسرى الإداريين والمرضى من بين براثن الجلاد الصهيوني، مطالباً إياها بإرسال لجنة دولية حقوقية لتقصي الحقائق حول أحداث القمع ضد الأسرى خاصة الأسرى الإداريين والمرضى. ودعا كعبي جماهير شعبنا لضرورة مساندتهم الخطوات الاحتجاجية التي هدد الأسرى الإداريين بتنفيذها في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم وحقوقهم واجب وطني، مطالباً بضرورة اعتبار قضية الأسرى ومعركتهم ضد مصلحة السجون الصهيونية معركة الشعب الفلسطيني بأسره، وعدم تركهم وحدهم في ساحة الاشتباك المستمر، بل استنفار كافة طاقاتنا بمختلف أشكالها من أجل اطلاق سراحهم، و تدشين أوسع حملة تضامن عالمية معهم. وفي ختام كلمته، جدد كعبي تأكيده على أن قضية إطلاق سراح الأسرى جميعاً وعلى رأسهم المرضى والإداريين والاسيرات وقيادات الشعب الفلسطيني يجب أن تكون على رأس أولوياتنا جميعاً، باعتبارها قضية عادلة، وهم سيظلوا طليعة الوطن في التحدي والصمود والمكابرة.. وهم من دفعوا وما زالوا ثمن المقاومة والدفاع عن الوطن.. وهم الجنود الأساسيين في الخندق الأمامي في معركة البطولة والفداء من جانبه، ألقى عضو لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية الأخ نشأت الوحيدي كلمة ثمّن فيها الجبهة الشعبية على تنظيمها هذه الوقفة أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان. وقال الوحيدي أن 96 عاماً مضت على وعد بلفور وما زالت سياسة الاعتقال الإداري التي خلفها هذا الوعد المشئوم مسلطة على رقاب أبناء شعبنا والاسرى والمعتقلين، لافتاً أن هذه السياسة لا تختلف كثيراً عن سياسة الاهمال الطبي المتعمدة التي اودت بحياة العشرات من أبناء شعبنا الفلسطيني. وطالب المفوض السامي وكل لجان حقوق الإنسان بأن تنهض من قبورها لنصرة الأسرى، خاصة الأسرى الإداريين، مثمناً عالياً اعتذار بعض نواب البرلمان البريطاني لشعبنا الفلسطيني عن الظلم التاريخي التي أقدمت عليه دولتهم الاستعمارية، داعياً الحكومة البريطانية إلى تقديم اعتذار رسمي وعلني لاسرانا الذين يقبعون تحت مقصلة الاعتقال الاداري. وشدد الوحيدي بأنه إذا لم تستطيع هذه المؤسسات الانتصار لحقوق الإنسان أو الأسرى الذين يموتون ويذبحون في سجون الاحتلال، وإن لم تستطع ان ترسم البسمة على شفاه طفل أو أم أسير فلسطيني آن الأوان لها أن تستقيل وأن تتنحي عن كرسي الدفاع عن حقوق الانسان. وتخلل الوقفة هتافات دعت لنصرة الأسرى، وهتفت بحياة القائد أحمد قطامش وضرورة إطلاق سراح الأسرى الإداريين والمرضى. [/JUSTIFY]