مزهر: الاتحاد الأوروبي يمارس ابتزازاً على السلطة لإجبارها على تقديم تنازلات
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]اعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر أن تهديد الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية بوقف المساعدات إن لم يحدث أي تقدم على صعيد المفاوضات كشف حقيقة هذا الاتحاد المنحاز لدولة الاحتلال، والذي يمارس ابتزازاً على السلطة من أجل إجبارها على الخضوع للموقف الصهيوني وتقديم تنازلات جدية على صعيد الثوابت والحقوق الفلسطينية. وأعرب مزهر في مقابلة متلفزة على قناة القدس الفضائية عن أسفه من أن يرمي الجانب الفلسطيني بكل أوراقه لدى الاتحاد الأوروبي الذي يعود مرة أخرى ليلعب موقفاً ذيلياً للإدارة الأمريكية من خلال الضغط على الطرف الفلسطيني للاستمرار بالمفاوضات. وأوضح مزهر بأن هدف الإدارة الأمريكية من خلال الجولات المتكررة لوزير خارجيتها جون كيري إلى الشرق الأوسط تقوم أساساً على حفظ أمن دولة الاحتلال، حيث أن الخطة التي تقدم بها تتحدث عن إجراءات أمنية تحظى بالحفاظ على أمن دولة الاحتلال مقابل تسهيلات شكلية للفلسطينيين تسيطر خلالها السلطة على بعض مناطق ج، مشدداً على أن المراهنة على الإدارة الأمريكية كمن يراهن على الوهم والسراب. وأكد مزهر بأن الادارة الامريكية طرف غير نزيه وراعٍ منحاز تماماً لدولة الاحتلال وهي الحليف الاستراتيجي لها وتعمل ليل نهار من أجل أن تحفظ أمنها، وبالتالي هي لا يمكن أن تضغط على الجانب الصهيوني حتى يتنازل عن حقوقنا، بل تضغط دائماً على الجانب الفلسطيني، وتحاول إخضاعه للقبول بترتيبات أمنية مقابل تسهيلات تقع في إطار الرشوة للجانب الفلسطيني. وشدد مزهر على ضرورة الانسحاب الفوري من هذه المفاوضات وإعطاء الأولوية لترتيب البيت الفلسطيني ورسم استراتيجية وطنية تبدأ برسم خطة شاملة للتحرك السياسي والدبلوماسي في إطار الاشتباك مع هذا الاحتلال في كل المحافل الدولية من أجل إجباره على الاعتراف بحقوقنا، وتقديم قادته كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية، فضلاً عن استخدام الوسائل المشروعة التي يكفلها القانون الدولي والانساني المتمثلة بالمقاومة الشعبية ومقاطعة البضائع الصهيونية، ومناهضة التطبيع والمقاومة المسلحة بكافة أشكالها في إطار وحدة وطنية حقيقة نستطيع من خلالها مواجهة الانحياز الأمريكي الفاضح، والمشاريع العدوانية والاستيطانية والتهويدية للاحتلال الصهيوني.[/JUSTIFY]