أبو رحمة: ما ميز انطلاقة الجبهة هذا العام تزامنها مع مؤتمرها الوطني السابع

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]أكد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق عماد أبو رحمة أن ما ميز احتفالات انطلاقة الجبهة الشعبية هذا العام أنها ترافقت مع انتهاء الجبهة من عقد مؤتمرها الوطني السابع وانتخاب اللجنة المركزية الجديدة، معرباً عن أمله أن تفتح مرحلة جديدة من النهوض على المستوى الوطني وليس على مستوى الجبهة فقط. واضاف أبو رحمة خلال مقابلة متلفزة على قناة الأقصى الفضائية أن شعار مهرجان الانطلاقة " بالوحدة والمقاومة والتحرير ننتصر" لخص أهم وسائل الخروج من المأزق الراهن التي تعيشه القضية الفلسطينية. وأشار أبو رحمة أن المبادرة التي تقدّمت بها الجبهة لإنهاء الانقسام مؤلفة من خمس بنود تتضمن أولاً دعوة لجنة الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد باعتبارها المرجعية المسئولة عن متابعة وتنفيذ لجان المصالحة، وثانياً مباشرة الرئيس محمود عباس بتشكيل حكومة التوافق الوطني، وأن يصدر مرسوم بذلك، وفي الوقت نفسه يُصدر مرسوماً رئاسياً بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في وقت لا يتجاوز ستة أشهر من تاريخ إصداره، وثالثاً تحديد موعد إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني في موعد لا يتجاوز نهاية العام المقبل وفق التمثيل النسبي، ورابعاً أن تستجيب حماس لإرادة الكل الوطني والإسلامي في أن تكون انتخابات المجلس التشريعي وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، وخامساً أن يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في لجان المصالحة، ووضع الآلية الممكنة لذلك. وأكد أبو رحمة على ما جاء في كلمة الجبهة التي ألقيت في المهرجان حول مسئولية طرفي الانقسام عن استمراره، وتبادلهما كرة الاتهامات لتبرير تعطيل تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها. وأضاف بأن قرار الرئيس أبو مازن للعودة للمفاوضات بقرار منفرد يقطع الطريق على المصالحة الوطنية واستعادة الوحدة، أولاً لأن قرار العودة كان منفرداً ويخالف الإجماع الوطني وقرارات اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي لمنظمة التحرير، وثانياً لأن خيار المفاوضات وفق مرجعيات أوسلو بالرعاية الأمريكية لا يمكن أن يشكّل أساساً لاستعادة الوحدة. ودعا أبو رحمة جماهير شعبنا للضغط على قيادات الحركتين " فتح وحماس" من أجل إنهاء الانقسام، مشدداً على أن الانقسام الكارثي لا يزال مستمراً بكل تداعياته وتبعاته السلبية والقاسية على الشعب وقضيته، على رغم كل الجهود والمحاولات التي بُذلت لإنهائه. وحذر أبو رحمة من المخاطر التي يمكن أن تترتب على المفاوضات الجارية، مشيراً إلى أن هناك مساعي أمريكية إسرائيلية لفرض تسوية انتقالية جزئية، تفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، وتكرس المستوطنات، وتلبي الاعتبارات الأمنية الإسرائيلية، على حساب حق شعبنا في تقرير المصير في إطار دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس على الأراضي المحتلة عام 1967، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها وفقاً للقرار الدولي 194. وحول تنحي نائب الأمين العام عبد الرحيم ملوح والرفيق جميل المجدلاوي وقيادات تاريخية أخرى مثل الرفاق يونس الجرو وعبد العزيز أبو القرايا وأبو علي ناصر وآخرين، أوضح أن الرفاق فضّلوا عدم ترشيح أنفسهم بالانتخابات للهيئات القيادية كي يفسحوا المجال للقيادات الشابة بناءً على قناعاتهم بأن قيادات الحركة الوطنية قد شاخت وهناك ضرورة لتجديد دمائها من خلال ضخ دماء شابة في الهيئات القيادية الأولى، مؤكداً أن الجبهة أنهت أعمال مؤتمرها الوطني السابع قبل عدة أيام، ناقشت خلاله العديد من القضايا السياسية والتنظيمية والفكرية، وانتخبت أعضاء اللجنة المركزية. [/JUSTIFY]