مهرجان حاشد في القدس احتفاء بتحرر الأسير ياسين أبو خضير
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء الاحد، مهرجانا حاشدا في القدس، احتفاء بالافراج عن الأسير المقدسي ياسين ابو خضير الذي افرج عنه ضمن الدفعة الاخيرة بعد 26 عاما من الاعتقال في سجون الاحتلال. وشارك في الحفل الذي اقيم في قاعة آل زيادة بحي شعفاط، عدد من قادة وممثلي الفصائل الوطنية والمؤسسات المقدسية، وحشد من المواطنين. وقال محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني، في كلمة له خلال المهرجان ان فلسطين ترعى دائما شبابها، وان علاقة ابنائها بها علاقة عضوية لا تفصلها اجراءات الاحتلال واحقاده. واضاف: " الأسرى هم احدى الصفحات المضيئة في تاريخ الشعب الفلسطيني المناضل ، فالشعب مر بظروف لم يمر بها أي شعب بالعالم، حيث يواجه الاحتلال منذ سنوات طويلة من اجل البقاء على أرضه ووطنه، وقدم آلاف الشهداء الأسرى". وأشاد رئيس مجلس قروي شعفاط إسحق أبو خضير، بنضالات الحركة الأسيرة، والأسير المحرر ياسين أبو خضير وقال: " نحتفل اليوم بتحرير كوكبة من الأسرى وعميدهم وأميرهم الذي قهر بصموده وصبره دولة الظلم ". وخاطب المحرر ياسين قائلا:" ابننا وعزيزنا ياسين إنك بين أهلك وأصدقائك تتنسم عبق الحرية، هذا ما كنت تحلم به وأنت داخل السجن، وها هو اليوم يتحقق، وستبقى وفيا لأمتك وروحك وجسدك ستبقى صامدا أمام أعاصير الظلم ". ووجه رئيس تحرير مجلة الهدف عمر شحادة التحية للاسرى المحررين ولعميد أسرى الداخل الفلسطيني كريم يونس، وكافة الاسرى القابعين في سجون الاحتلال وقال :" نلتف اليوم حول رسالة الأسرى التي أطلقها الرفيق ياسين، ورفاقه والتي كانت وما زالت وستبقى هي طريق النضال والمقاومة". واشاد عضو هيئة العمل الوطني هاني العيساوي بنضالات الاسرى، مشيرا الى قادة وشهداء الحركة الاسيرة بداية من قاسم أبو عكر، وعمر القاسم وإسحق مراغة وإبراهيم الراعي، وأنيس دولة، وعلي الجعفري وراسم حلاوة. وفي كلمة لحركة فتح في حي شعفاط، قال محيي عبد السلام عوض الله: "ان القيد قد كسر وها هي القافلة تلو القافلة من أسرانا البواسل تتحرر من سجون الاحتلال ، وتخرج كوكبة تلو الكوكبة". واضاف: " تعتبر قضية الأسرى بالنسبة لنا ذات اهمية واولوية قصوى، وسنواصل الاصرار والعمل على كافة المستويات حتى تحرير آخر أسير من السجون الصهيونية". وفي كلمة لها قالت اشادت روضة عودة بشهيدات واسيرات الحركة النسوية، مشيرة الى ان المرأة الفلسطينية لم تتاخر عن الانخراط في النضال ضد الاحتلال منذ البدايات الاولى. --------------- النص الكامل لكلمة الرفيق عمر شحادة رئيس تحرير مجلة الهدف في المهرجان الرفيقات الرفاق... الاخوات الاخوة ... الحضور الكريم في هذا اليوم المشهود نتوجه بالتحية الى كافة الرفاق والاخوة الاسرى المحررين، اسيرا سيرا كل باسمه ولقبه الذين يتنسمون اليوم هواء الحرية ونقول لهم بأن رسالتكم محفوظة في داخل الصدور ومصانة في حدقات العيون وبأنكم ستبقون لنا القدوة والمثل والامثولة التي لا تغيب،نتوجه بالتحية الى رفيقنا الاسير المحرر في قطاع غزة الرفيق البطل محمود سلمان والى رفيقنا الاسير المحرر في جبل المكبر الرفيق البطل جمال ابو جمل، نتوجه بالتحية الى رفيقنا القائد الوطني الاسير المحرر الرفيق البطل ياسين ابو خضر، ونقول لهم جميعا مرحى واهلا وسهلا بكم بين اهلكم ورفاقكم، مرفوعين على الاكتاف وعلى رؤوس شعبنا. اليوم من هنا من شعفاط الشهامة والكرامة والصمود، من قلب مدينة القدس عاصمة شعبنا الابدية العامرة بالثقة والايمان بالنصرعلى العدوان، من فلسطين من اقصاها الى اقصاها، من النقب حتى جنين،من مخيمات الشتات والمنافي، يتوحد الشعب الفلسطيني حول قضية الاسرى ورسالة الاسرى، قضية الاسرى التي تكشف على نحو ساطع ليس حقيقة نضال الشعب وعدالة قضيته والظلم الذي يتعرض له فحسب، بل حقيقة هذا الاحتلال الوحشي العنصري الدموي السادي الذي لا يردعه وازع عن اقتراف افظع الجرائم بحق الانسان الفلسطيني وارضه ومقدساته وابسط حقوقه الانسانية الوطنية. يلتف شعبنا بقضه وقضيضة حول رسالة الاسرى التي اطلقها القائد البطل ياسين ابو خضير واخوته ورفاقه الاوائل الذين شقوا درب الثورة واضاؤا طريق الحرية، تلك الرسالة التي اطلقوها لحظة اعتقالهم والتي كانت وما زالت وستبقى، بأن طريق النضال والمقاومة هي طريق الحرية والكرامة والعودة والاستقلال. نتوجه اليوم بالتحية لعميد الاسرى كريم يونس الذي يدخل عقده الرابع في سجون الاحتلال، للحركة الاسيرة التي تقف في خندق الدفاع الاول عن شعب فلسطين وحقوقه، نتوجه بالتحية للاسيرات والاسرى المرضى، لكل قادة شعبنا في الاسر الذين ينتصرون على جبروت الجلاد،الى القادة مروان البرغوثي والشيخ حسن يوسف، الى القائد الوطني الامين العام لحزبنا الرفيق المناضل احمد سعدات، ونقول لهم باننا معكم وعلى دربكم سائرون، حتى انتزاع حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير والدولة الفلسطينة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. الرفيقات والرفاق الاخوات والاخوة ما احوجنا اليوم قبل الغد ان نجيب على سؤال، بعد عشرين عاما من السير على نهج اوسلو ومفاوضات ثنائية بالرعاية الامريكية.. - هل يمكن ان تقود هذه المفاوضات الى وقف الاستيطان والى حماية الارض والانسان والمقدسات، الى الاهداف التي ضحى من اجلها الشهداء والاسرى وعائلاتهم وابناء شعبنا في كل مكان؟ - هل يمكن الرهان على امريكا ومبعوثها كيري في قيام الدولة المستقلة السيادة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين؟ - وما هي النتيجة لهذه المفاوضات وللمبادرة العربية؟ واليوم،ما هو التقدم الذي يتحدث عنه كيري ونتنياهو ؟!! لعله التقدم في الاستيطان والتهويد واعتقال الالاف المؤلفة من الاسرى، والتقدم في الحل الامني الاقتصادي ودولة نتنياهو ذات الحدود المؤقتة على حساب الثوابت الوطنية. نقول: اذا فشلت المبادرة العربية في حماية المخيمات من التشريد والمجاعة والموت هل ستحرر البلاد والعباد؟!. اننا نجزم بأن الوضع الفلسطيني القائم على التفرد والاستئثار والانقلاب والتهدئة والتنسيق الامني وبانهذهالسياسةالفلسطينية القائمة على المفاوضات والحلول الثنائية بالمرجعية الامريكية وما يسمى بمسيرة السلام، بعد ان قوضت الحقوق التاريخية لشعبنا باتتتهدد الحد الادنى الوطني من الحقوق التي يكفلها القانون الدولي،انها سياسة لا تحرر البلاد او تعتق العباد من نير الاحتلال. و نرى ان مجرد رفض مقترحات او حلول جزئية او انتقالية لا يمنع القتل اليومي لابناء شعبنا ولا الاستيطان والاعتقال والتهويد والحصار والتهويد، لا بل ان هدف ادامة المفاوضات كان وما زال خدمة الاهداف البعيدة والمباشرةللاحتلال واستخدامها ستاراً لتشريع سياسات الامر الواقع التي يفرضها الاحتلال والاهداف الاستراتيجية لحليفها الاستراتيجي في واشنطن. اننا ندعو القيادة الفلسطينية الى وقف هذه المفاوضات العقيمة والضارة المدمرة، ونقل ملف القضية الوطنية الى هيئة الامم المتحدة ومنظماتها المعنية، والتمسك بالشرعية الدولية (اطارا ومرجعية قرارات) بديلا لنهج ومفاوضات واشتراطات اوسلو والعودة الى الشعب صاحب القرار ومانح الشرعية بترتيب البيت الداخلي وممثله منظمة التحرير على اساس ديمقراطي عبر الانتخابات وفق قانون التمثيل النسبي الكامل واستعادة الوحدة والتمسك بحق شعبنا في المقاومة حتى دحر الاحتلال وتحرير الاسرى ونيل الحرية والاستقلال والعودة، وهو ما يضع حدا لتشريع الامر الواقع الاحتلالي واستعادة القضية الفلسطينية لموقعها قضية للشعوب العربية واحرار وشرفاء العالم وما يفتح الباب للخروج من الازمة الوطنية الشاملة التي تهدد القضية الفلسطينية بالتصفية والعودة الشعبية الى حضيض التبعية والوصاية والالحاق والضياع. [/JUSTIFY]