ممثلو الفصائل بالجزائر يؤكدون تضامنهم مع أهلنا بسوريا ويرفضون مشروع كيري
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]أكد ممثلو الفصائل الفلسطينية بالجزائر تضامنهم مع أهلنا بسوريا، ورفضهم لمشروع كيري التصفوي، وطالبوا بالانسحاب الفوري من المفاوضات. جاء ذلك خلال فعالية سياسية أحيتها الفصائل الفلسطينية الموجودة بالجزائر، متمثلة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وجبهة التحرير الفلسطينية، حضرها حشد من الطلبة الفلسطينيين الدارسين بالجامعات الجزائرية، وأبناء الجالية، وعدد كبير من الكوادر الفلسطينية المقيمة بالجزائر، إضافة إلى عدد من مندوبي الوسائل الإعلامية. توالت وتعددت المداخلات سواء من ممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية: صلاح محمد، محمد الحمامي وأبو النصر، إضافة إلى مداخلات عدة من الحضور. حيث تناولت الكلمات المحاور الأساسية التي كانت موضع بحث لهذه الفعالية، وهي ضرورة البحث في سبل المساهمة في توفير الدعم لأهلنا في مخيمات سوريا وبالذات مخيم اليرموك، و رفض مشروع اتفاق الإطار الأمريكي والذي تنوي الإدارة الأمريكية تمريره عبر عقد مؤتمر في المنطقة، وأهمية حشد رأي عام فلسطيني وعربي لفضح أهداف مشروع جون كيري وللتضامن مع مخيم اليرموك، والمطالبة بالانسحاب الفوري من المفاوضات مع الكيان الصهيوني الدموي. هذا وقد تم إلقاء كلمة باسم الفصائل الثلاثة، مع ملاحظة أن الحضور طالب بتحويل هذه الكلمة إلى نداء موجه للقيادة الفلسطينية بكل أطرافها. كذلك تم إقرار إعادة تفعيل لجنة الدفاع عن حق العودة على أن تتولى أشكال التضامن مع مخيماتنا في سوريا. النص الكامل لكلمة الفصائل: كلمة الفصائل الفلسطينية بالجزائر - كل الدعم لأهلنا في مخيم اليرموك وباقي المخيمات الفلسطينية في سوريا. - التنديد بمشروع اتفاق الإطار الذي تروّج له الإدارة الأمريكية. - الانسحاب من المفاوضات والعمل الجاد لتحقيق الوحدة الوطنية وتفعيل المقاومة بكل أشكالها. منذ فترة ومخيم اليرموك يعيش حالة حصار شاملة، قد فرضت عليه، وهو نتاج بالدرجة الأولى للمسلك الإجرامي للمجموعات التكفيرية المسلحة التي اتخذت من سكانه رهينة لتحسين مواقفها في الصراع الدموي، ولم تكن باقي المخيمات بعيدة عن النتائج المأساوية للأزمة السورية، إلا أن ما شهده مخيم اليرموك من قتل ودمار شامل قد لخّص الواقع السياسي لتلك المخيمات، فأولا لا يمكن عزل ما تتعرض له عن مجمل ما يتعرض له الشعب العربي السوري حيث يجري التدمير الممنهج لمقومات الدولة والمجتمع السوري، إنها شريكة للشعب السوري تتقاسم معه ما يتعرض له، وثانيا فإن تدمير المخيمات الفلسطينية في سوريا وتهجير أو تقتيل سكانها وبغض النظر عما يثار من ذرائع تطرحها المجموعات المسلحة وغيرها، يرتبط بوظيفة سياسية، هذه هي الرؤية الأمريكية الإسرائيلية لحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين والتخلص من قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وبالذات القرار رقم 194، إنهم يستثمرون مخططاتهم في الأزمة السورية وهم من صناعها الأساسيين، إن التخلص من المخيمات الفلسطينية أينما كانت هي الركن الأساسي لإنهاء حق العودة، واتصالا بذلك تهجير ما يمكن تهجيره وتوطين ما يمكن توطينه في أماكن التواجد والشتات..الخ، إنهم وعبر جسورهم وأدواتهم في منطقتنا العربية يحاولون الدفع بأهلنا للقبول بأية حلول يطرحونها، والتي قد تبدو مخرجا للبعض، لكنها في الحقيقة تشكل مقتلا للقضية الوطنية ولحق العودة..لقد فات أولئك الاستعماريين أن شعبنا قد رفض في مختلف مراحل مسيرته الوطنية التحررية كل أشكال التوطين التي أصبحت تطل برأسها مع كل موجة قتل وحصار أو مع كل مشروع للتصفية السياسية أو العسكرية الأمنية التي يتعرض لها، وقد أفشل بشكل نهائي مقولة بن غوريون "رئيس أول حكومة لدولة الاحتلال الدموي" والتي قال فيها : "إن الكبار من الفلسطينيين يموتون والصغار ينسون " إن راية الكفاح تواصلت من جيل إلى جيل ومن مرحلة إلى أخرى، من مكان إلى مكان آخر، فالمخيمات كانت وستبقى مصنعا للرجال، للمقاومة المستمرة على طريق إنجاز المشروع الوطني وإنتزاع الحقوق التاريخية الثابتة لشعبنا. إن ما تم إدخاله إلى مخيم اليرموك من مواد تموينية وإخراج العشرات من المرضى.. شيء إيجابي لكنه غير كافي، فالمطلوب هو إخراج جميع المسلحين من المخيم ودعوة جميع الأطراف للمحافظة على حيادية وأمن جميع مخيماتنا ومطالبة الدول العربية التي تدعم المجموعات المسلحة بالضغط الجاد عليها من أجل احترام تلك الحقوق. كما أن حل الأزمة السورية لا يتم إلا عبر الحل السياسي والحوار الوطني بين مختلف الأطراف السورية حتى يحقق الشعب السوري خياراته بشكل ديمقراطي بعيدا عن التدخل الخارجي. إننا نعي ثقل الضغوطات المتعددة التي تتعرض لها الحالة الفلسطينية، وعمق التحديات الوطنية التي لابد من مواجهتها..إن العنوان الذي يشكل خطرا مباشرا في هذه الفترة من تاريخ المسيرة التحررية لشعبنا وحركته الوطنية بكل تياراتها السياسية والكفاحية هو مشروع " اتفاق الإطار" الذي تروج له الإدارة الأمريكية عبر وزير خارجيتها في جولاته المكوكية في منطقتنا، حيث ابتدأ مهمته بفرض العدو للمفاوضات على الوضع الفلسطيني بالتهديد والترغيب وهي مفاوضات غير متكافئة وغير متوازنة وتنفرد برعايتها الإدارة الأمريكية، وأبرز عناوين اتفاق الإطار: التخلص النهائي من قضية حق العودة للاجئين الفلسطينيين، ولن يكون ما يجري في مخيماتنا بسوريا بعيدا عن ذلك لكن من خلال الجسور والأدوات الأمريكية في منطقتنا العربية. -القدس تحت السيادة الإسرائيلية.-الكتل الإستيطانية جزء من دولة الإحتلال.- الغور منطقة تخضع للسيادة الإسرائيلية سواء بالمعنى المباشر أو عبر الوسائط التكنولوجية العسكرية الأمنية.-كما أن المناطق الغنية بالمياه وبالثروات الطبيعية أحكمت اسرائيل السيطرة عليها..إن جوهر إتفاق الإطار وبغض النظر عن أية اختلافات تكتيكية اتجاه نقطة محددة تبديها بعض أوساط دولة الاحتلال حول شكل إبقاء السيطرة على منطقة الغور الاستراتيجية شرقي الضفة الغربية، إلا أن التناغم أساسي بين الإدارتين الأمريكية والصهيونية لأن هذا المشروع بالأساس يفرض بقاء السيادة الإسرائيلية على ما تبقى من الضفة الغربية للسلطة الفلسطينية، إضافة الى إبعاد قطاع غزة عن مجمل هذه الحركة السياسية وهو أمر يؤكد رغبة هذا الثنائي بالإبقاء على الانقسام بالساحة الفلسطينية، بهذا الإطار نطالب: -الانسحاب الفوري من هذه المفاوضات مع رفض واضح لمشروع اتفاق الإطار. -اتخاذ خطوات جادة لتحقيق الوحدة الوطنية. - تفعيل المقاومة بكل أشكالها. -نقل ملف القضية الفلسطينية الى الأمم المتحدة، والدخول في عضوية المؤسسات الدولية وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية، والدعوة الى مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة ومن أجل المطالبة بتحقيق قراراتها الخاصة بحقوق شعبنا. -توفير كل المقومات التي تعزز من صمود شعبنا فهو الحاضنة الثابتة لأبنائه المقاومين. ومطالبة الدول العربية التي تدعم المجموعات التكفيرية المسلحة وغيرها بالتدخل من أجل احترام هذه الحقوق، كما إننا ندين التدخل الخارجي في سوريا والذي يشجع على تدمير المدن السورية بالتالي تكسير عوامل الدولة السورية وهو إنجاز لصالح المشروع الصهيوني. هذا وقد وجه المجتمعون تحيات الشكر والتقدير للدولة الجزائرية ولرئيسها ولكل قواها السياسية على ما يقدم من دعم سياسي ومادي لشعبنا الفلسطيني في مسيرته التحررية. كل التحية والتقدير لأهلنا في مخيمات سوريا. ولأهلنا في مخيم اليرموك، لصمودهم في وجه أحلك وأصعب الظروف المعيشية الإنسانية. النصر الأكيد لشعبنا ولحقوقه الوطنية الثابتة. ممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية في منظمة التحرير بالجزائر: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين جبهة التحرير الفلسطينية[/JUSTIFY]