الشهيد الرفيق سمير سلامة

تاريخ الميلاد : 29 يناير 1959
تاريخ الإستشهاد : 15 فبراير 1993


قائد

سـأبقى حياً .... وفي سلاحكم رصاصات 

كلمات خطها بدمه الطاهر الذي روى ارض خان يونس البطلة ونقشها بحروف اسمه الخالد على مر العصور والأزمنة لتكون وهجاً لجموع رفاقه وسراجا منيرا للشرفاء بأنامل طاهرة لم تعرف للخوف طريقاً ولم تستكن آو تهن وإنما بقيت تكافح وتناضل حتى الرمق الاخير 

حقا هكذا هم الجيفاريون الاقحاح ، فشهيدنا تربى فى اسرة مناضلة مكافحة ، ما توانت فى تقديم هذا البطل المغوار حينما ناداه الوطن

نعم لبى النداء ولم يؤثر نفسه فكان قربانا على مذبح الحرية والاستقلال مدافعا عن ثوريته الخالصة ومؤكدا على أفكاره الثورية والسياسية التى جسدها بانتمائه للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين توّجها بصموده الشرس فى صفوفها وبعطاءاته وصلابته

-
ولد رفيقنا البطل فى مدينة خان يونس – المعسكر يوم 29/1/1959 م حيث كان يتوطن فيه مجموعات المشردين عن ديارهم من ابناء شعبنا بعد نكبة عام 1948 م وهو العام الذي فيه ألحق بشعبنا الفلسطيني الدمار والتشريد فاكتسب وتعلم الصمود من اجل البقاء والشراسة على الاحتلال ومرارة التجويع

-
ينتمي الشهيد الى عائلة عريقة ومحافظة تعود فى جذورها الى بلدة يبنا قضاء الرملة

-
انتقل مع اهله الى منطقة الكتيبة الخضراء لتكون مركزاً لإنطلاقة المارد الأحمر

-
فانهى دراسته الابتدائية من مدرسة مصطفى حافظ التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين والمرحلة الاعدادية من مدرسة خان يونس الاعدادية "الحوراني

-
انهى المرحلة الثانوية القسم العلمي من مدرسة خان يونس الثانوية للبنين وبعدها انتسب لجامعة بيروت العربية لتكون بداية رحلة الالف ميل فى النضال والمقاومة فى لبنان ، حيث هناك عزز انتماؤه للحبهة الشعبية لتحرير فلسطين وتم اختياره قائدا عسكريا ضمن المجموعات العسكرية للجبهة الشعبية لتحريرفلسطين في الارض المحتلة

-
عمل فى صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكان نشيطا معطاءا لا يدخر جهدا للرفاق ولم يتقاعس يوما عن مواظبة العمل 

-
وفى ليلة الخامس عشر من شهر مايو عام 1985 م كانت لحظات الوداع تذرف دموع الفراق حيث اعتقل رفيقنا القائد الشهيد سمير سلامة ففي السجن لم يعرف الملل او الكلل فلقد وصفه زملاؤه ورفاقه فى السجن بانه يتمتع بثقافة عاليه وذكاء حاد لهذا اطلقوا عليه كنية " ابو فكري " وكان حازما فى قراراته صداميا مع ادارة السجن العنصرية والسجانين إتسم بالجرأة والاقدام والتصدى فاطلق عليه رفاقه اسم " الكلشن " وكان ودوداً فى علاقاته الاجتماعية محبوبا من اصدقاؤه ورفاقه محبا لوطنه ولشعبه ويتطلع دوما نحو الحرية والاستقلال

-
حمل الشهيد مراتب تنظيمية عدة مختلفة وصلت اخرها الى قيادة المنظمة الحزبية في معتقل نفحة الصحراوي واعتقل مرات عدة قبل العام 1985 م منها الاداري ومنها الاحترازى ومنها التوقيف ولكنه كان يخرج دائما منتصرا على السجانين والجلادين .. 

-
كان اعتقاله فى المرة الاخيرة عام 1985 واعترافات العملاء عليه اخر دليل استخدم فى صياغة لائحة الاتهام التى احتوت على الانتماء الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والعمل ضمن جناحها العسكري وقتل جنود اسرائيلين ومحاولته تصفيه عملاء والقيام بفعاليات عسكرية مختلفة 

-
كانت ادارة السجن تعيد رفيقنا البطل الى التحقيق مع ظهور أي قضية جديدة طمعا منها لطمسه واستخارة قواه الثورية ولكنها فى كل مرة كانت تجر اذيال الخيبة والخزى منتصرا بصموده وعنفوانه الجيفاري الصنديد مما انعكس على سياساتهم العنصرية واستفزازاتهم للمعتقلين فكان حينا يشتبك معهم لاسيما فى حالة استفزازهم للمناضلين او حال مطالبة المعتقلين بتحسين اوضاعهم وتحقيق مطالبهم ففي كل مرة كانت قطعان الهمجية البربرية يضعوه فى الزنزانة منفردا وفى اواخر شهر يناير من عام 1993 م قضى الشهيد مدة ثمانى سنوات ونصف متنقلا بين سجون الاحتلال المختلفة وزنازينها الانفرادية استشهد بتاريخ 15/2/1993 


لك المجد يركع يارفيق ... وعهداً على دربك وكل الشهداء لسائرون