الشهيد الرفيق عبد الله احمد محيسن

تاريخ الميلاد : 01 يناير 1966
تاريخ الإستشهاد : 15 مارس 1994


مقاتل

رفيقا نسراً مضى على درب الحرية و الشهادة ، درب جيفارا و غسان و وديع ، هذا الدرب الذي عمد بدماء آلاف الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم و سجلوا أروع صفحات العز و الفخار من حزبنا العظيم ، آمنوا بأن الحرية يجب أن تعمد بالدماء و النصر لا يأتي بلا تضحيات .

فكان من بينهم رفيقنا الشهيد البطل النسر عبد الله محيسن ، الذي عرفته و تشهد له أزقة مخيم جباليا و شوارع تل الزعتر و ساحات النضال المتنوعة ، تربى في كنف أسرة مناضلة ، حمل فكرا جبهاويا ثوريا حرا و التحق في صفوف الجبهة الشعبية منذ بدايات الإنتفاصة الأولى، و كان للعدو ندا ، هكذا تربى في مدرسة الجبهة ، أن نكون ندا للأعداء ، مقداما ، شجاعا، نسراً ثائراً ، هكذا عرفه رفاقه .

شارك في الكثير من المواجهات بالحجر و المولوتوف و الرصاصة ، و لبسالته و شجاعته و رغم صغر سنة كلف بمسئولية أحدى مجموعات النسر الأحمر و القوة الضاربة للجبهة في الانتفاضة .

كان يتميز بالانضباط و حسن الخلق وبعلاقات مميزة مع رفاقه أهلته لمسئولية عدة مجموعات و عمل تحت مسئوليته رفاق يكبرونه سنا ، هكذا هو نسرنا البطل تمكن من نيل احترام الجميع و تقدير كفائتة و شجاعته، قبل استشهاده كتب وصيته بخط يده ، وكأنه قرأ و عرف ما ينتظره ، كان يحب ترديد عبارة " إذا كان من الموت بد فمن العار أن تموت جبانا " و نقشها على جدران المخيم .

فكان على موعد مع الشهادة بتاريخ 15/3/1994 م في معركة غير متكافئة مع العدو الصهيوني ليروي بدمائه الطاهرة ثرى فلسطين ، حيث باغتته طلقات الغدر و هو في ساحات المواجهة مع قوات الاحتلال ، وصيته لرفاقه من بعده أن استمروا أيها الرفاق و كونوا للعدو ندا .

و في ذكرى النسر عبد الله و كل شهدائنا ، لابد و أن ندرك جميعا بأن الأجساد ترحل و لكن الفكرة لا تموت و تستمر من جيل إلى جيل ، فهم في قلوبنا و عقولنا راسخين ، و يجب أن نسير معا على دربهم و نكمل المشوار ، و أن نحفظ وصاياهم و أن نصون الأمانة .

المجد لرفيقنا الشهيد النسر عبد الله محيسن و لكل شهداء جبهتنا و ثورتنا
الموت للمحتلين و أذنابهم العملاء