الشهيد الرفيق خالد العطاونة

تاريخ الميلاد : 02 فبراير 1971
تاريخ الإستشهاد : 25 مايو 1989


مقاتل

خالد زكي العطاونة ابن الثمانية عشر ربيعاً، فقد أبصرت عيناه نور الحياة في آتون الاشتباك المستمر مع جند الكيان الصهيوني اثر نكسة الخامس من حزيران التي استولى الصهاينة فيها على ما تبقي من فلسطين، ومساحات واسعة من الأراضي العربية، حيث ولد رفيقنا بتاريخ 2/2/1971.

ينتمي رفيقنا خالد إلى عائلة مناضلة أصيلة أصالة بداوة بئر السبع وخصوصيتها التي رشف شهيدنا مع حليب أمه الكتمان والسرية والشجاعة والإقدام فكان فارساً على أترابه.

وقد كان رفيقنا الخامس من بين اخوته الأربعة وأخواته الأربعة فكان معزوزاً محبوباً من الجميع، لصفاته وسماته فكان نظيفاً صافياً كصفاء مياه وجداول فلسطين.

تدرج الشهيد الرفيق خالد في مراحل دراسته من المدرسة الابتدائية في الفاخورة إلى الإعدادية ثم درس المرحلة الثانوية في مدرسة الفالوجا، وفي فترة دراسته كان من نشطاء العمل الطلابي الجبهوي وكان أحد أعضاء المجموعات الأولى للجان المقاومة الشعبية التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،.

وكان انتماؤه المبكر دافعاً له للإنهماك في دراسته إلى جانب عمله الوطني فكان من المتوفقين دراسياً ووطنياً.

اعتقل رفيقنا في عام 1988 مرتين احترازياً لمدة ثمانية عشرة يوماً كل مرة، وفي المرة الثالثة اعتقل لمدة شهرين في معتقل أنصار 3 في النقب على خلفية نشاطه الوطني، وكان خلال هذه التجربة الاعتقالية القصيرة أحد أعضاء الهيئة الإدارية لقسم (1) في معتقل "كيلي شيفع".

بتاريخ 25/5/1989 وبعد خروجه من المعتقل بفترة بسيطة، وحين كان في منزله يسترجع ذكرياته مع رفاقه في معتقل "أنصار 3" سمع صوت رفيقه وصديقه أحمد الحناوي يناديه من خارج البيت "يلا يا خالد القوات الخاصة الصهيونية هجمت على دار نصار"، فانطلق رفيقنا خالد دون تردد مع رفيقه أحمد، وما إن وصلوا إلى مكان القوات الخاصة وجيش الاحتلال حتى أمطروهم بوابل من الحجارة فرد جنود الحقد الصهيوني بوابل من الرصاص اخترقت احداها قلب وصدر رفيقنا خالد، وأصيب رفيقه أحمد بإصابة قاتلة في الصدر، بعدها تقدم جنود الاحتلال وضربوا الرفيقين وحطموا رؤوسهم بالحجارة فارتقت روح الشهيد خالد كوكباً في سماء فلسطين، وبقي الرفيق أحمد على قيد الحياة ليروي للأجيال القادمة قصة بطل عاش واستشهد مدافعاً عن أرضه ووطنه وشعبه.


إلى جنات الخلد يا رفيقنا خالد لك المجد ومنا الوفاء